جيش العدو يعترف بالفشل العملياتي والاستخباراتي يوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الثورة نت/
اعترف جيش العدو الإسرائيلي، بفشله يوم السابع من أكتوبر، معلنًا أن حركة حماس تمكنت من إخضاع فرقة غزة خلال ساعات من الهجوم الذي وصفه بالمباغت والمنظم.
وأوضح جيش العدو في بيانٍ أن جميع ما أسماها “الإنجازات” التي تحققت خلال الحرب لم تستطع إخفاء فشل ذلك اليوم الذي كشف عن ثغرات أمنية واستخباراتية كبيرة.
وأشار إلى أنه رغم توجيه ضربة لحركة حماس، شملت سلسلة اغتيالات لقياداتها وامتدت آثارها إلى حزب الله عبر اغتيال عدد من قياداته، إلا أن ذلك لم يعوّض عن الفشل الذي وقع في البداية.
واعترف جيش العدو بانهيار مجموعة من العقائد الأمنية التي اعتمدت عليها “إسرائيل”، منها الاعتقاد بأن غزة تمثل تهديدًا هامشيًا، وأن حركة حماس قابلة للردع، إضافة إلى الثقة المفرطة بقدرات الجدار الأمني على حدود غزة.
وأشار إلى أن الهجوم يوم السابع من أكتوبر كشف عن تطور كبير في عقيدة المقاومة وعلى وجه التحديد حركة حماس حول الحرب متعددة الجبهات، وهو ما لم تكن “إسرائيل” مستعدة له.
وأوضح جيش العدو، أن الأجهزة الأمنية لديه بمستوياتها كافة فشلت ليلة السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى وجود فجوة كبيرة بين التقديرات الاستخباراتية وبين الواقع الفعلي على الأرض.
وأكد أن تقديرات الجيش تشير إلى مشاركة نحو 5000 فلسطيني في الهجوم عبر ثلاث موجات متتابعة، وأنه خلال تلك الليلة تم تلقي إشارات متضاربة بين ما يشير إلى أوضاع استثنائية في غزة وبين تقارير أخرى تفيد بوضع عادي، ما أدى إلى ارتباك في اتخاذ القرارات.
وأضاف أن هجوم حماس على مقر فرقة غزة وانهيارها أدى إلى صعوبة كبيرة في بناء صورة واضحة عن الوضع الميداني، وهو ما أثّر مباشرة على قرارات ضباط الجيش وهيئة الأركان.
وأكد الجيش أن هذا الارتباك انعكس بشكل سلبي على سير العمليات العسكرية في الساعات الأولى من الهجوم.
وأشار إلى أن التحقيقات المستمرة في المجال الاستخباراتي كشفت عن هوة شاسعة بين تقديرات الجيش والواقع، ما استدعى إجراء مراجعات داخلية على مستوى العقائد الأمنية وأساليب جمع المعلومات وتحليلها.
وأكد: كنا قبل السابع من أكتوبر على قناعة أن بالإمكان ترويض حماس لكن اتضح أن هذه القناعة خطأ كبير.
وقالت تقارير عبرية، إنه في 7 أكتوبر، نفّذت حماس واحدة من أكثر عمليات الخداع إتقانًا على الإطلاق، والتي ستُدرَّس بعمق في أجهزة الاستخبارات حول العالم، “إسرائيل” كان تعتقد شيئًا عن غزة، بينما كانت غزة تُعدّ لشيء آخر تمامًا.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” اقتنعت بأن حماس باتت براغماتية بسبب مسؤوليتها عن إدارة السكان في غزة، بينما في المقابل، كانت حماس تعمل منذ فترة طويلة على هجوم مفاجئ يهدف إلى حسم المواجهة مع “إسرائيل”.
في حين اعترف جيش العدو أنه كان على قناعة قبل 7 أكتوبر بإمكانية ترويض حماس، لكن اتضح خطأ ذلك.
وتأتي هذه الاعترافات في وقت حساس تعيش فيه “إسرائيل” أجواء من الانتقادات الداخلية والمطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الفشل الأمني في السابع من أكتوبر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خلاف ناري بالكابينيت: "مساعدات غزة" تُشعلها بين الجيش والحكومة!
شهد اجتماع المجلس الإسرائيلي الوزاري المُصغّر "الكابينت"، مساء أمس الثلاثاء، توترًا حادًا بين بعض الوزراء ورئيس الأركان الجديد إيال زامير، بعد رفض الأخير تولي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة .
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن زامير أصرّ على أن هذه المهمة لا تقع ضمن مسؤوليات الجيش، مشددًا على ضرورة إيصال المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون تدخل عسكري، وهو ما اعتبره بعض الوزراء تحديًا صريحًا لتوجهات الحكومة.
الخلاف بلغ ذروته عندما هاجم وزير المالية سموتريتش رئيس الأركان قائلاً: "أنت لا تختار المهام التي تنفذها، ومن لا يستطيع تنفيذها يجب أن يُستبدل".
ورد زامير على هذه التصريحات بنبرة حازمة، معلنا عدم اتفاقه مع ما جاء على لسان وزير المالية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، طلب عدد من الوزراء الحاضرين من سموتريتش تهدئة نبرته والتوقف عن الصراخ.
اقرأ أيضا/ هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غـزة
وجاءت هذه المشادة بعد أن قال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إنه خلال 10 – 15 يوما ستضطر إسرائيل إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأضاف زامير أن "الجيش الإسرائيلي لن يكون الجهة التي ستوزعها"، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني.
وقال سموتريتش مخاطبا زامير إن "الجيش لا يختار مهامه. نحن قررنا وقلنا إنكم يجب أن تستعدوا لهذا الأمر. نحن نقرر ماذا تفعلون وأنتم تقررون كيف ستنفذون. وإذا لم تكن قادرا على التنفيذ، سنحضر أحدا آخر قادر على ذلك. وإذا كنت لا تعرف، سنجد أحدا آخر يعرف تنفيذ ذلك. ونحن نقرر ألا تدخل مساعدات التي تصل إلى حماس ، ولا يهمني كيف. وإذا كنت لا تعرف تنفيذ هذا، فقُل للمستوى السياسي ’أنا لا أعرف’. والجيش لا يختار مهماته في النظام الديمقراطي".
ونقل "واينت" عن وزراء في الكابينيت قولهم إن نبرة صوت سموتريتش تجاه زامير كانت "حازمة جدا"، وقال أحد الوزراء إن سموتريتش "انفجر على زامير فعلا"، وقال له "أنت لن تقف هنا وتقول لنا إنك لن تنفذ. هذا لن يحدث. والمستوى السياسي وحده يقرر ما هي المهمات".
كما أن الوزراء سموتريتش وستروك وكوهين طالبوا بتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أن المؤسسة العسكرية أوصت بإعطاء الفرصة لصفقة تبادل محتملة مع حماس قبل أي تصعيد جديد.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى الجلسة دون اتخاذ أي قرارات، معلنًا عن اجتماع جديد للكابينت يوم الخميس المقبل لاتخاذ موقف واضح من الأزمة.
وفي خضم الجلسة، تلقى سموتريتش ملاحظات من رئيس الشاباك، رونين بار، الأمر الذي أثار استياءه، ليعلن لاحقا أمام الوزراء أنه بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض، ويغادر الجلسة، بعدما أعلن في وقت سابق أنه كلما تحدث بار سيغادر الجلسة لاحتساء القهوة أو التوجه للمرحاض، بهدف مقاطعة بار.
وعندما حاول بار الإدلاء بتعليق جديد في الجلسة، قاطعه سموتريتش بحدة قائلا: "لا أفهم ما الذي يحدث، هل لا يوجد ترتيب للمتحدثين؟ يمكنه أن يتكلم بعد ثلاث دقائق برعاية المحكمة العليا". وأضاف لاحقا أن "لا حاجة لسماع كل الآراء من كافة الأجهزة الأمنية، فقد سمعنا ما قاله رئيس الأركان، وهذا يكفي".
وصباح اليوم الأربعاء، قال سموتريتش في بيان رسمي: "لن أقبل بإدخال مساعدات إلى غزة ستصل حماس، ونتنياهو مسؤول عن إطلاق معركة القضاء على حماس واحتلال القطاع لفرض حكم عسكري عليه".
يشار إلى أن هذه المواجهة تعكس تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والجيش، وسط اختلافات واضحة حول إدارة الملف الإنساني والسياسي في غزة، خصوصًا في ظل طموحات وزراء اليمين بفرض سيطرة إسرائيلية تدريجية على القطاع.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين الكابينت يبحث مستقبل العمليات العسكرية بغزة وتحديد مهلة أخيرة للمفاوضات ترامب: تحدثت مع نتنياهو حول عدة قضايا واتفقنا في جميعها الأكثر قراءة استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة الخارجية تدين المخططات الارهابية الهادفة لضرب أمن الأردن واستقراره الاحتلال يعتقل صحفي من بيت سيرا غرب رام الله الاحتلال يحاصر منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025