مساعد البرهان يعلن قرب تعيين رئيس وزراء جديد .. جابر لــ«الشرق الأوسط»: اقتربنا من تحقيق النصر على «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساعد القائد العام للجيش، إبراهيم جابر، إنه سيتم تعيين رئيس وزراء جديد «قريباً جداً»، يكون غير منتمٍ لأي حزب أو تنظيم سياسي، ويقوم بدوره في تشكيل حكومة من كفاءات مدنية مستقلة من دون تدخل من أي جهة.
ومنحت التعديلات الأخيرة على الوثيقة الدستورية لعام 2019، التي أثارت جدلاً واسعاً في السودان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، حق تعيين وإعفاء رئيس الوزراء، بعد توصية من السلطة التشريعية.
وقال جابر، في تصريح خاص لــ«الشرق الأوسط»، إن التعديلات الدستورية الجديدة «شملت أيضاً قانون الاستثمار لعام 2021، للحد من الإجراءات البيروقراطية التي كانت تعيق الاستثمار في الداخل والخارج»، مضيفاً أن «البلاد ستتجه بعد انتهاء الحرب إلى جذب المستثمرين في كل المجالات».
«انتصار قريب»
وكان الفريق البرهان قد أكد سابقاً أنه بصدد تعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة مدنية في البلاد، تشارك فيها كل القوى العسكرية والسياسية التي دعمت الجيش في الحرب ضد «قوات الدعم السريع». وكان البرهان قد أعاد، بعد عدة أشهر من انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تعيين 15 وزيراً مكلفاً، وأبقى على حصص وزارات الفصائل المسلحة الموقعة على «اتفاق جوبا للسلام 2020»، بحيث حل الوزراء الجدد المكلفون محل الوزراء الذين كان قد اختارهم تحالف «الحرية والتغيير» المدني الذي كان شريكاً في الحكم قبل انقلاب أكتوبر 2021.
ومن جهة ثانية، أكد جابر أن «الوضع الميداني مطمئن، وأن النصر آت قريباً»، مشيراً إلى أن الشعب السوداني التف حول الجيش في معركته ضد «قوات الدعم السريع». وأضاف أن «الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمُستنفرين، ألحقوا هزائم متتالية بميليشيات آل دقلو (في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو)، وستُحسم المعركة لصالح الجيش، ونتجه بعدها لإعمار السودان أفضل مما كان عليه سابقاً».
«تغيير العملة ضروري»
وأكد مساعد البرهان أن تغيير العملة السودانية «كان لا بد منه، جراء ما تعرضت له البلاد في أثناء الحرب من عمليات نهب وسرقة للبنوك والشركات وأموال المواطنين». وأشار إلى أن المواطنين لجأوا إلى التعامل بالتطبيقات البنكية الإلكترونية، كما هو معمول به في العالم، بدلاً من حمل كميات كبيرة من الأموال الورقية. ورأى أن «من مزايا تلك التطبيقات أنها تتيح للدولة متابعة حركة الأموال، والسيطرة على مصادر تمويل تجارة السلاح، وتمنع تزييف العملة، فضلاً عن إعادة انتشار البنوك في مناطق الإنتاج والربط الشبكي بين البنوك والمصارف». وأضاف جابر أن التطبيقات البنكية أوجدت «حصائل نقدية كبيرة للبنوك، ووفرت الأموال للبنوك بعد عمليات النهب التي حدثت في عدد من الولايات».
وترأس جابر اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة، التي جرت في البلاد خلال الأشهر الماضية، بتغيير الفئات الكبيرة من العملة الوطنية. وفي وقت سابق كُلف إبراهيم جابر بالإشراف على وزارت الثروة الحيوانية والزراعة والتجارة والتموين والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ضربة أخرى لقوات حميدتي.. الجيش السوداني يكسر حصار الدعم السريع لمدينة الأبيض الاستراتيجية
كانت مدينة الأبيض التي تعد مركزًا تجاريًا ومركزًا للنقل والمواصلات تحت الحصار منذ ما يقرب من عامين من قبل قوات الدعم السريع.
أعلن الجيش السوداني أنه كسر الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض الاستراتيجية منذ نحو عامين، وهو ما يشكل اختراقا عسكريا كبيرا لصالح الجيش تحت قيادة عبد الفتاح البرهان الخصم اللدود لحميدتي. واللذان أدت مواجهتهما إلى الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية لا تزال مستعرة منذ أكثر من عامين.
وقال الجيش السوداني في وقت متأخر من يوم الأحد إنه استعاد السيطرة على مدينة القطاينة الواقعة جنوب العاصمة، والتي كانت آخر معاقل قوات الدعم السريع في ولاية النيل الأبيض. ولم تعلق قوات الدعم السريع علناً على ما أعلنه الجيش.
غرق السودان في حالة من الفوضى في أبريل/نيسان 2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة في جميع أنحاء البلاد. وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح ما لا يقل عن 12 مليون شخص، وتفاقمت الأزمة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيانٍ له، إن القوات السودانية تمكنت من إعادة فتح الطريق إلى مركز التجارة والمواصلات في الأبيض - وهي العاصمة الإقليمية لمحافظة شمال كردفان - وتدمير وحدات قوات الدعم السريع.
وقد أشاد وزير المالية جبريل إبراهيم بتقدم الجيش في الأُبيِّض باعتباره "خطوة هائلة" لفك حصار قوات الدعم السريع على الفاشر - عاصمة ولاية شمال دارفور - فضلاً عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة كردفان.
وقد عانت قوات الدعم السريع من سلسلة من الانتكاسات منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما شن الجيش هجومًا يهدف إلى استعادة السيطرة على منطقة الخرطوم الكبرى - الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم شمال أو بحري الشقيقتين.
وفي الأسابيع الأخيرة، استولى الجيش السوداني على مناطق استراتيجية، بما في ذلك مقر قيادته الرئيسي، كما اقترب من استعادة القصر الجمهوري الذي اقتحمه مقاتلو قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من الحرب.
وفي أماكن أخرى من البلاد، استعادت القوات المسلحة أيضًا السيطرة على مدينة ود مدني - عاصمة ولاية الجزيرة - وكذلك أكبر مصفاة نفط في البلاد.
وقد منحت التطورات على الأرض الجيش اليد العليا في الحرب التي تقترب من عامها الثاني دون وجود آفاق واقعية للسلام في الأفق.
اغتصاب جماعي وعمليات قتل بدوافع عرقيةوقد تخللت النزاع فظائع ارتكبها الجيش وقوات الدعم السريع، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وعمليات القتل بدوافع عرقية، والتي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.
وبسبب تلك الانتهاكات، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائدي الجيش وقوات الدعم السريع، وهما الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي،. كما اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية.
وقد نفى الطرفان هذه الاتهامات بشدة.
وقد جاء تقدم الجيش السوداني الأحد بعد ساعات من توقيع قوات الدعم السريع على ميثاق سياسي يمهد الطريق لتشكيل حكومة موازية تتحدى الإدارة المدعومة من الجيش.
Related تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين"كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودانالسودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمانالولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السوداناحتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنةومن غير المرجح أن تحظى هذه الحكومة المقترحة باعتراف كبير، لكنها أثارت المزيد من المخاوف بشأن انقسام الدولة التي مزقتها الحرب.
ويسيطر الجيش حالياً على شمال وشرق السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على معظم إقليم دارفور في الغرب، بالإضافة إلى مناطق في الجنوب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد انتخابات دون تفويض قوي.. هل يستطيع "الائتلاف الكبير" قيادة ألمانيا نحو التعافي؟ في موقف غير مسبوق.. واشنطن وتل أبيب تعارضان قرارًا أمميًا لصالح أوكرانيا بوتين: زيلينسكي أصبح شخصية سامة ويصدر أوامر غير مبررة للجيش عبد الفتاح البرهان إقليم دارفورجمهورية السودانقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)أفريقيا