الولايات المتحدة تستفز روسيا في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر تيموخين، في "فزغلياد" حول الاستفزازات الأمريكية الخطيرة للقوات الروسية في سوريا.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، وقعت عدة حوادث بين طائرات روسية وأمريكية في سماء سوريا. طائرات F-35 تستهدف المقاتلات الروسية، وتتدخل طائرات سلاح الجو الروسي لإعاقة عمل طائرات الاستطلاع الأمريكية.
من الواضح أن الولايات المتحدة لا تريد حربًا مباشرة مع روسيا، لذا فإن هجومها الشامل على قواتنا في هذا البلد أمر مستبعد للغاية. ومع ذلك، من الممكن حدوث اشتباكات محدودة، يمكن أن تُنسب إلى المنفذين أو تعلل بحدوث خطأ.
قد تُقْدم الولايات المتحدة على ذلك، ولديها أسبابها- من "وضع الروس عند حدهم" إلى محاولة أن تُظهر لدول المنطقة محدودية قدرات روسيا العسكرية في سوريا في الوقت الحالي.
وتُعد نفسية الجيش الأمريكي مفتاحا لإمكانية حدوث مثل هذا التصعيد. يجب أن يكون مفهوماً أن درجة الاستقلالية التي يتمتع بها قادة التشكيلات وقادتهم الأمريكيون أعلى بما لا يقاس مما لدينا، وصورة العالم الأمريكي ككل تخدم "نشاط الهواة" هذا. من الصعب نفسيًا جدًا على الأمريكيين الاعتراف بالهزيمة، ومن الأصعب عليهم القبول بالتراجع.
رداً على إسقاط طائرة أمريكية (حتى عن طريق الخطأ)، يمكنهم شن هجوم محدود ضد قواتنا في سوريا، وبعد ضربة انتقامية منا، إطلاق هجوم آخر أقوى لتأكيد أنهم لا يستسلمون. حقيقة أن يكونوا أول من يطلق النار لن تهم أحدا خارج روسيا.
وبالتالي، فإن روسيا والولايات المتحدة تقعان على حافة مواجهة خطيرة للغاية في سوريا. كلا الجانبين مهتمان بتقليل التوتر هناك. لكن الاشتباكات مع الأمريكيين في سوريا، بالدرجة الأولى، ليست في مصلحة روسيا.
أي معركة تنشب هناك لن تكون مفيدة لنا. فإسقاطنا طائرة أمريكية في حادث يمكن أن يؤدي إلى حرب حتى لو هاجم الأمريكيون أولاً. وسيؤدي إسقاط طائرة روسية، إذا بقي دون رد، إلى فقدان هيبة روسيا في المنطقة. لسنا بحاجة إلى هذا أو ذاك. يجب الحد من تصعيد المواجهة في سماء سوريا. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا الجيش الروسي دمشق واشنطن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تقارير عن استطلاع طائرات أمريكية لأهداف في العراق تمهيدا للهجوم الإسرائيلي
تحدثت وسائل إعلام وصحف عراقية عن طلعات مكثفة لطائرات مسيرة يعتقد أنها أمريكية، تقوم باستطلاع مقرات الحشد الشعبي في عدة مناطق وسط وجنوبي العراق.
وقالت منصات عراقية، إن طائرات مسيرة من طراز "هافلاند داش 800" قامت بعمليات استطلاع جوي من الخط الأمامي لمواقع الحشد الشعبي في كركوك في اتجاه الطارمية (أطراف بغداد الشمالية) والنباعي ويثرب وتل الذهب والبو حشمة في محافظة صلاح الدين، مرورا بمعسكر أشرف في ديالى، ثم هبط في قاعدة دبلن قرب مطار بغداد.
وبحسب تقارير، فإن عمليات الاستطلاع الأمريكية هي لتحديد الأهداف للهجوم الإسرائيلي المحتمل، حيث ستتقيد طائرات الاحتلال بالأهداف التي تحددها واشنطن.
والأربعاء، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني، من "عدوان إسرائيلي مُخطط له" على البلاد، موجها الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا "التهديد"، وكذلك ملاحقة "أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة".
وعقب تهديدات للاحتلال بضرب أهداف داخل العراق، ترأس السوداني، القائد العام للجيش العراقي، اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان للمجلس.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى "النظر في الشكاوى" المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.
وذكر البيان أن السوداني أصدر أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة"، داعيا وزارة الداخلية إلى "إعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد".
وأكد السوداني على تعزيز الحدود العراقية الغربية (مع سوريا)، من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع، ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، بالإضافة لتوجيه الدفاع الجوي بـ"تأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا".
وقالت دولة الاحتلال، إنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته "حق الدفاع عن النفس".
وتشن جماعات مسلحة في العراق هجمات، لا سيما بطائرات مسيّرة، على أهداف في الأراضي المحتلة، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان.