بريكس و"السبعة الكبار" تستعدان للمنافسة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول ما ينبغي على الصين فعله لتتمكن بريكس من المساهمة في إرساء نظام عالمي جديد.
وجاء في المقال: وفقًا لوسائل الإعلام الغربية، تعتزم بكين تحويل "بريكس" إلى منافس جيوسياسي لمجموعة السبع. وقد تجاوزت بريكس بالفعل مجموعة السبع من حيث المؤشرات الاقتصادية.
وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي إيفان ليزان: "في رأيي، لا يزال من المستحيل الحيدث عن استعداد جميع دول بريكس لمواجهة مجموعة السبع. ففي جنوب إفريقيا، هناك انقسامات داخلية حول مستقبل البلاد؛ والهند تحاول أن تبقى محايدة مع الحفاظ على علاقة مضطربة مع الصين؛ والبرازيل بدورها تعاني من تقلب السياسة الخارجية".
"إذا كانت بكين تريد حقًا استخدام بريكس كقوة موازنة لمجموعة السبع، فعليها بناء تفاعل اقتصادي مع جميع الدول المشاركة. على وجه الخصوص، إتاحة وصول واسع للمنتجات الزراعية الروسية إلى أسواقها. هكذا هو التعاون الذي تم تطويره بقوة داخل مجموعة السبع. الأمريكيون بنوا نظامهم العالمي بشكله الحالي وسمحوا للحلفاء بالاندماج فيه بشروط مربحة".
"بريكس أصبحت الآن مرتبطة بالسياسة أكثر من الاقتصاد. أقرّ بأن بكين ربما تخطط لتوسيع التعاون مع الشركاء في المجموعة، وإنشاء توازن موازن لمجموعة السبع ، ولكن في المستقبل القريب يجب أن نرى خطوات عملية فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي. بالطبع، مثل هذا التحالف مهم جدا للصين لتوسيع نفوذها".
"بريكس يمكن أن تشكل، حقاً، ردا على العالم أحادي القطب. سوف تستمر المجموعة في التوسع والبحث عن حلفاء جدد وأشكال حديثة للتفاعل مع المجتمع الدولي بمعزل عن الولايات المتحدة وشركائها. لكن هذا يستغرق أكثر من عام".
وختم ليزان بالقول: "بالنسبة لروسيا، مثل هذه العمليات مفيدة. لدينا علاقات بناءة مع الصين ودول بريكس الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لإنجاز روسيا الناجح لعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا تأثير كبير في تحويل المجموعة إلى رد على العالم أحادي القطب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا بريكس شي جين بينغ فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقى مع رئيس مجموعة الوطنيون من أجل أوروبا بالبرلمان الأوروبى
التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع النائب "جوردن بارديلا" رئيس مجموعة "الوطنيون من أجل أوروبا" بالبرلمان الأوروبى، بحضور عدد من نواب المجموعة المعنيين بالعلاقات المصرية - الأوروبية، وذلك خلال زيارته لمقر البرلمان الأوروبى في مدينة ستراسبورج يوم الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٥.
ثمن الوزير عبد العاطى دعم المجموعة السياسية لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، منوها إلى دور المجموعة الهام فى تمرير الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة ٤ مليار يورو، مؤكدا على تشعب الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتبنى مصر لنهج شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وأشار إلى الأعباء الاقتصادية على الحكومة المصرية نتيجة استضافة ملايين الأجانب بسبب الأزمات المتتالية في المنطقة.
كما تناول النجاحات المصرية في مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتعليمية إلى جانب المواجهة الأمنية.
واستعرض الوزير عبد العاطى كذلك مسار الإصلاح السياسي وما توليه القيادة السياسة من أولوية للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان، واستعرض محددات الموقف المصرى من أزمات المنطقة والجهود الحثيثة المصرية لإعادة الاستقرار بالإقليم.