18 شركة تعرض 75 فرصة عمل بمعرض وظائف الإمارات
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
دبي: محمد ياسين
نظمت مدينة إكسبو دبي معرض الإمارات للوظائف، الذي جمع 18 شركة محلية وعالمية لعرض 75 فرصة عمل في مجالات متعددة، منها التكنولوجيا والبلوك تشين والطاقة المتجددة والهندسة المعمارية والطيران، والاستشارات.
وأقيم المعرض ليوم واحد في جناح القيادة بساحة الوصل، ويوفر بيئة مهنية تواكب تطلعات الباحثين عن عمل، وتساعدهم على بناء مستقبلهم المهني في مختلف القطاعات، حيث شهد إقبالاً واسعاً، وزاره أكثر من 500 مواطن ومواطنة بحثاً عن فرص تناسب تطلعاتهم المهنية.
وأكد نديم بدران، مدير الشركات في إكسبو دبي، أن المعرض يمثل فرصة حقيقية للجمع بين الباحثين عن العمل والشركات الرائدة، مما يسهم في تحقيق أهداف التوطين وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الشركات تلقت طلبات توظيف متنوعة من خريجين جدد وأصحاب خبرات، مشيراً إلى التعاون مع دائرة الموارد البشرية في دبي، التي لديها أكثر من 1200 سيرة ذاتية، بهدف تسهيل التوظيف المباشر للباحثين عن فرص عمل.
وأضاف بدران أن معارض التوظيف توفر بيئة تفاعلية تتيح للباحثين عن عمل إبراز مهاراتهم والتواصل المباشر مع مسؤولي التوظيف، ما يجعلها أكثر فاعلية من التقديم الإلكتروني. كما شدد على دعم أصحاب الهمم، مؤكداً أن المعرض خصص وظائف لهم.
طموح وتحديات
عبّر العديد من زوار المعرض عن استفادتهم من الفرص المطروحة، حيث قال عبدالعزيز عبدالله العسماوي، من أصحاب الهمم، إنه وجد العديد من الفرص الواعدة خلال زيارته للمعرض، وأن مدينة دبي تعد مركزاً حيوياً يوفر فرصاً متميزة لمن يمتلك الخبرة والكفاءة، مؤكداً أن التحديات لم تكن يوماً عائقاً أمامه، بل دفعته إلى السعي نحو الأفضل.
وأضاف أن التفاعل المباشر مع الشركات يتيح فرصة أكبر لإقناع مسؤولي التوظيف بمؤهلاته، مشيداً بالمبادرات التي تدعم التوطين وتوفر بيئة جاذبة للمواهب الوطنية.
أما محمد المرزوقي، الذي يعمل حالياً في شركة إينوك، أعرب عن تفاؤله بالفرص التي وجدها، وقال إن الوظائف المطروحة تنوعت بين قطاعات مختلفة، ما يتيح خيارات متعددة للباحثين عن عمل، وأضاف أن التواصل المباشر مع مسؤولي التوظيف يساعد في فهم متطلبات السوق بشكل أفضل.
تطلعات الخريجين
أشادت كل من بثينة البلوشي وزينب البلوشي بالمعرض، وأنه فرصة جيدة للباحثين عن عمل، ولكنهما كانتا تأملان في توفر مزيد من الفرص المخصصة للخريجين الجدد، وأوضحتا أنهما تخرجتا حديثا في كلية المحاسبة، وكانتا تأملان في العثور على وظائف مناسبة لمجال دراستهما.
وأضافتا أن التقديم عبر معارض التوظيف يجب أن يكون إضافة حقيقية لمسار البحث عن عمل، بحيث يشمل مقابلات فورية وفرصاً للتوظيف المباشر، مما يسهم في تسريع عملية التوظيف للخريجين الجدد الباحثين عن فرصهم الأولى في سوق العمل.
فيما قال محمد فيصل الطالب، في السنة الأولى بكليات التقنية العليا، إنه حضر إلى المعرض بصحبة صديقه للبحث عن فرص عمل في الفترة المسائية، مشيراً إلى أنه أجرى مقابلة للعمل في محل للبيع بالتجزئة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدينة إكسبو دبي للباحثین عن عن عمل عمل فی
إقرأ أيضاً:
لماذا ترفض طهران التفاوض المباشر مع واشنطن؟
طهران- في وقت حساس، تلقت طهران رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضمنت شروطا جديدة للجلوس على طاولة المفاوضات، وتوالت التصريحات الإيرانية الرسمية بشأن ردها عليها، مؤكدة أن الموقف الذي اتخذته يعكس سياسة حذرة مدعومة بالتقييم الدقيق للمحتوى الأميركي.
ووفقا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فقد تم إرسال الرد بشكل رسمي على الرسالة، موضحا أن مضمونها تضمن شرحا مفصلا للموقف الإيراني وتحليلا للوضع الحالي. وقال إن الرسالة الأميركية حملت تهديدات، لكن إيران ردت بما يتناسب مع هذا الطرح، مع التأكيد على أن باب الدبلوماسية لم يُغلق بعد.
وشدد عراقجي على أن سياسة طهران لا تزال قائمة على رفض التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى التي تمارس عليها، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم أي محادثات على أسس متساوية واحترام متبادل.
أسلوب متنمرمن جانبه، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن رسالة ترامب لم تتضمن أي تطور جدي بشأن رفع العقوبات، واصفا أسلوبها بالمُتنمر. ويعكس هذا التصريح الاستياء الإيراني من التعامل الأميركي في هذا الملف بظل الشكوك حول نية واشنطن في تحقيق حل حقيقي.
في حين أشار مستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني، إلى أن الرد تم التحضير له بعناية من قبل الأجهزة المعنية، مع تأكيده أن طهران ليست ضد الحوار غير المباشر مع واشنطن بشرط أن يتم في إطار المساواة والاحترام المتبادل.
إعلانوأضاف أن إيران ما زالت تأمل في التوصل إلى نتائج إيجابية من المفاوضات، وأكد أن "من يريد أن يتحرك بجدية لا يتبع أسلوب التصريحات المتناقضة".
وتُظهر الرسالة الأميركية وما تبعها من ردود إيرانية تعقيد الموقف الدبلوماسي بين الطرفين، حيث تظل طهران منفتحة على التفاوض، ولكن ضمن شروطها الخاصة التي تتجنب المزيد من الضغوط والتهديدات. في المقابل، تسعى لموازنة الحذر مع الانفتاح على فرص الحوار، مع التأكيد على أن أي تطور دبلوماسي يجب أن يكون مبنيا على الثقة المتبادلة والتفاهم الواضح.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران فؤاد إيزدي إن إيران لم تخض تجربة جيدة في التفاوض مع الولايات المتحدة، وإنها استغرقت عامين في المفاوضات خلال تجربة الاتفاق النووي، وتم التوصل إلى اتفاق، لكن في النهاية لم تفِ إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتعهداتها بالكامل، ثم جاء ترامب وانسحب من الاتفاق.
وبرأيه، فإن الأجواء في واشنطن ليست أجواء تفاوض، بل تتسم أكثر بأسلوب الإملاء والتهديد، "لذلك فإن إيران ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والوعيد، وقد صرح مسؤولو البلاد بذلك، حيث إن التجربة السابقة لم تكن ناجحة".
البيت الأبيض: كما أوضح ترامب فإن حمـ ـاس والحوثـ ـيين وإيران سيدفعون الثمن وسينفجر الجحيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/CJrcQqfuCQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 18, 2025
تبعات واسعةوأشار إيزدي إلى أن الصراع بين طهران وواشنطن يحمل تبعات واسعة، سواء عليهما أو على الدول المجاورة، لذلك، لا تسعى إيران إلى قطع جميع قنوات الاتصال أو إغلاق أي إمكانية لنقل الرسائل. وأوضح أن هذا هو سبب الحديث عن مفاوضات غير مباشرة، بحيث إذا شعرت دولة مثل الإمارات أو عمان أو روسيا أو أي دولة أخرى، بأنها قادرة على المساعدة أو حل مشكلة ما، فإن إيران لا ترفض ذلك.
إعلانأما عدم دخول طهران في مفاوضات مباشرة، وفقا له، فيعود إلى التجارب السلبية السابقة مع الطرف المقابل. ومع ذلك، إذا أراد طرف ثالث التوسط أو تقديم المساعدة، خصوصا من الدول التي تربطها بإيران علاقات جيدة أو وثيقة، فإنها لا ترفض ذلك.
وتابع أنه تم إرسال رسالة تضمنت بعض النقاط، وكان من الضروري أن ترد إيران عليها وتوضح موقفها، وقد تم ذلك، وهذا خلق حالة وسطية بين القطيعة الكاملة والتفاوض المباشر.
وحسب أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران؛ فإن أول خطوة واجبة عادة على أي بلدين يسعيان لحل مشاكلهما؛ هي تخفيف حدة الخطاب تجاه الطرف الآخر، وهو أمر طبيعي في الدبلوماسية.
لكن في الجانب الأميركي، وفق إيزدي، لا يوجد هذا التوجه، حيث اختارت واشنطن لغة التهديد وهو مؤشر على أنها لا تسعى إلى التفاوض الحقيقي، إذ إنها لا تستخدم الأساليب الدبلوماسية المتعارف عليها، بل تمزج جزءا من تحركاتها بأهداف إعلامية ودعائية.
وأوضح إيزدي أن إيران لا ترغب في منح الولايات المتحدة فرصة للاستفادة من هذه الدعاية الإعلامية، وهذا أحد أسباب ردها على الرسالة، لأن عدم الرد كان سيوفر للطرف المقابل ذريعة للقول إنه سعى إلى التفاوض لكنه لم يتلق جوابا، وأكد أنها لا تريد أيضا إغلاق جميع قنوات الاتصال، ولا تنوي الدخول في عملية لا ترى فيها أي نتيجة إيجابية في نهايتها.
تكتيك إيرانيمن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأميركا لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن طهران رفضت في المرحلة الأولى المفاوضات المباشرة لكنها وافقت على غير المباشرة.
وأضاف نجفي، في حديثه للجزيرة نت، أن رد إيران على رسالة ترامب تضمن نقطة محورية، وهي تبني تكتيك المفاوضات غير المباشرة مع رفض مؤقت للمباشرة، وهذا يطرح تساؤلا جوهريا حول سبب تفضيل هذا النهج.
إعلانووفقا له، نوقش هذا التساؤل في المستويات المختلفة لصنع القرار في إيران، وتغلب رأي مؤيدي التفاوض غير المباشر، وقال إن معارضي التفاوض المباشر يرون أن المرحلة الأولى تتطلب مفاوضات غير مباشرة لعدة أسباب، منها:
تحديد أجندة التفاوض مسبقا، حيث يتمحور حول موضوع رئيسي محدد بدلا من فرض قضايا إضافية مثل الملفات الإقليمية والبرنامج الصاروخي، مما يعقد الأمور. عدم تقديم تنازلات مجانية لترامب، لأن الدخول في مفاوضات مباشرة وسط سياسة الضغط القصوى يعني إضعاف الموقف الإيراني. عدم توفر الاستعداد الداخلي للمفاوضات المباشرة في إيران، إذ يرى المؤيدون أن الظروف المحلية غير مهيأة بعد. إتاحة المزيد من الوقت لدراسة القضايا عوض الدخول في مفاوضات مباشرة بوتيرة سريعة قد تكون غير مدروسة جيدا. اعتبار المفاوضات غير المباشرة مقدمة للمباشرة، بحيث إذا ثبتت جدواها يمكن الانتقال إلى المباشرة لاحقا.لكن في المقابل، أوضح نجفي أن مؤيدي المفاوضات المباشرة يعتقدون أنها أكثر فاعلية في تحقيق المصالح الوطنية، إذ يمكن من خلالها حل الخلافات وتعزيز الثقة بين الطرفين بشكل أسرع وأكثر وضوحا.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستكشف كيف سترد واشنطن على الموقف الإيراني، وما إذا كان رد طهران سيسهم في ضبط التوتر أو تصعيده.