حاكمة نيويورك تقمع حرية البحث الأكاديمي وتستهدف مؤيدي فلسطين
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أثارت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوتشل، جدلاً واسعًا بعد تدخلها في حرية التعبير الأكاديمي بجامعة مدينة نيويورك، حيث أمرت بسحب إعلان وظيفة في تخصص الدراسات الفلسطينية من كلية هانتر التابعة للجامعة.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته مارينا دونبار إن حاكمة نيويورك كاثي هوتشل أمرت جامعة مدينة نيويورك بسحب فوري لإعلان عن فراغ في منصب تخصص بالدراسات الفلسطينية في كلية هانتر التابعة لها.
وقال متحدث باسم هوتشل لصحيفة "نيويورك بوست": "أمرت الحاكمة هوتشل جامعة مدينة نيويورك بإزالة هذا الإعلان الوظيفي على الفور وإجراء مراجعة شاملة للمنصب لضمان عدم الترويج للنظريات المعادية للسامية في الفصل الدراسي".
وأمر رئيس جامعة مدينة نيويورظ فيليكس في ماتوس رودريغيز وويليام سي تومسون الابن، رئيس مجلس الأمناء، بيانا مشتركا بشأن إزالة إعلان الوظيفة جاء فيه: "نرى أن هذه اللغة مثيرة للانقسام والاستقطاب وغير مناسبة ونتفق بشدة مع توجيهات الحاكمة هوتشل بإزالة هذا الإعلان، وهو ما تأكدنا من قيام كلية هانتر به منذ ذلك الحين".
وتم إعلان شغور وظيفة أيضا كجزء من "تعيين مجموعة" للدراسات الفلسطينية في وظيفتين بجامعة نيويورك وضع على الإنترنت. وقد أدان اتحاد أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة مدينة نيويورك هذه الخطوة في رسالة إلى هوتشول ورودريغيز. وكتب مؤتمر الموظفين المهنيين: "نعترض بشدة على إزالتكم لإعلان وظيفة لعضو هيئة تدريس في الدراسات الفلسطينية باعتباره انتهاكا للحرية الأكاديمية في كلية هانتر. نحن نعارض معاداة السامية وجميع أشكال الكراهية، لكن هذه الخطوة غير منتجة. إنه تجاوز للسلطة والحكم علىة مجال كامل في الدراسة الأكاديمية ويتجاوز الحدود".
وزاد الطلب على الدراسات الفلسطينية بعد التظاهرات التي ضربت الجامعات الأمريكية بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل وتدمير غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الجامعة أثار ضجة بين الجماعات اليهودية وتلك الناشطة في تأييد إسرائيل، بما فيها جماعات رصد التي ناقشت أن اللغة التي استخدمت في توصيف الوظيفة "تدعو لمعاداة السامية". وفي منشور على منصة إكس وصفت جماعة "أوقف معاداة السامية" الإعلان الوظيفي بأنه جزء من "فدية الدم المعادية لليهود".
وكانت جامعة مدينة نيويورك نقطة محورية في الإحتجاجات التي ضربت الجامعات الأمريكية خلال قصف غزة، مما أدى إلى عشرات الإعتقالات وأدت إلى ردة فعل من إدارة الجامعة والولاية. وذكرت مجلة "ذي نيشين" هذا الشهر أن الجامعة تقوم بالتحقيق في طلاب الجامعة الذين شاركوا في الإحتجاجات أو طالبوا بالمقاطعة ضد إسرائيل.
وفي أيلول/سبتمبر قدم قاضي الولاية جوناثان ليبمان تقريرا إلى هوتشل: "لاحظت عددا من الحوادث المعادية للسامية المثيرة للقلق من أعضاء مجتمع جامعة مدينة نيويورك"، وجادل أن هناك حاجة لإعادة تشكيل الطريقة التي يتم فيها التعامل مع مزاعم معاداة السامية.
وتقول "الغارديان" إن الجدل الجاري في جامعة مدينة نيويورك هو جزء من النقاش حول معاداة الصهيونية وكيفية اعتبارها معاداة للسامية. وكتب أحد طلاب الدكتوراه في جامعة مدينة نيويورك عندما صدر التقرير قائلا إن: " تقرير ليبمان يشكل هجوما خطيرا على الحركة من أجل فلسطين. وعلى مدار هذا العام، لعب اليهود، بما في ذلك منظمات مثل [صوت اليهود من أجل السلام]، دورا محوريا في الإشارة إلى أن معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية والتحدث ضد الإبادة الجماعية. ومع ذلك، يكرر هذا التقرير هذا التكافؤ الزائف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية حاكمة ولاية نيويورك الدراسات الفلسطينية الدراسات الفلسطينية اعلان وظيفة حاكمة ولاية نيويورك سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة مدینة نیویورک معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تنظم ورشة عمل عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وحدة دعم البحث العلمي لجامعة حلوان ورشة عمل متخصصة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي: تعزيز الكتابة الأكاديمية والتعامل مع اللوائح التنظيمية"، بمشاركة واسعة من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين والمدرسين المساعدين من مختلف كليات الجامعة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البحث العلمي عبر التخصصات المختلفة.
عقدت الورشة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور عماد أبو الدهب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الدكتورة رشا عزام مدير وحدة دعم البحث العلمي بالجامعة.
تناولت الورشة، التي قدمتها الدكتورة هبة أحمد مدرس الأمراض الجلدية والخبيرة في استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بجامعة القاهرة، محاور عديدة تهدف إلى توضيح أساسيات الذكاء الاصطناعي ودوره الحيوي في البحث العلمي والتحديات التي تواجه الباحثين وكيفية معالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما ركزت الورشة على توظيف الذكاء الاصطناعي في الكتابة والنشر العلمي مع تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالكتابة البحثية بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية التغلب عليها.
وقد اكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان بأن هذه الورشة تأتي ضمن رؤية الجامعة الاستراتيجية لتطوير منظومة البحث العلمي والارتقاء بمخرجاته، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أداة محورية في تطوير البحث العلمي على المستوى العالمي.
وأضاف الدكتور قنديل أن جامعة حلوان تسعى دائماً إلى تمكين باحثيها من أحدث التقنيات والأدوات التي تعزز قدراتهم البحثية وتؤهلهم للمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية والضوابط المهنية عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث في كلمته أثناء ورشة العمل على أهمية الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات البحثية وتحسين جودة الكتابة الأكاديمية، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية وسياسات النشر المعتمدة عالمياً.
وأشار ابو الدهب إلى أن قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة يعمل على تنظيم سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة في مجال توظيف التقنيات الحديثة في البحث العلمي، بما يسهم في تطوير القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.
وأوضحت الدكتورة رشا عزام مدير وحدة دعم البحث العلمي بالجامعة في كلمتها، الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوحدة والتي تساهم في تحسين جودة الأبحاث العلمية، وتعزيز فرص النشر في المجلات العلمية المرموقة، مما يسهم في الارتقاء بالبحث العلمي بالجامعة.