أكد المعتقلون في قضية "التآمر" في تونس، عبر رسائل بعثوا بها عن طريق عائلاتهم، عن: "رفضهم لأيّ محاكمة سرّية تكون داخل الغرف المظلمة"، على حد قولهم.

وأعلنت تنسقية عائلات المعتقلين، في ندوة صحفية، بمقر الحزب "الجمهوري"، الخميس، عن تمسّكها بجلسة علنية يتابعها الرأي العام الوطني والخارجي حتى يتم الكشف عن حقيقة القضية التي وصفوها بـ"المفبركة والسياسية، إذ كانت لأجل قمع المعارضين للنظام"، وفق تأكيدهم.



وشدّدت التنسيقية، على أنهم: "سيواصلون الدفاع عن كل المعتقلين حتى سراحهم جميعا"، فيما كشفت أنها سترابط بمقر الحزب، بداية من الأحد القادم وإلى حدود الرابع من آذار/ مارس، في موعد جلسة المحاكمة وسيكون هناك تحرك احتجاجي أمام المحكمة.

وفي حديثها لـ"عربي21"، قالت زوجة المعتقل عبد الحميد الجلاصي، منية إبراهيم، إنّ رسالته جاء فيها: "أقول للأصدقاء حافظوا على نفس البوصلة وواصلوا الضغط والمقاومة، لامعنى لجلسة المحاكمة إلا إذا كانت حضورية وعلنية يتابعها الرأي العام والإعلام، ويكشف فيها عن حجم المؤامرة التي حاكها النظام ضد مواطنين مارسوا حقهم الدستوري والإنساني بالمشاركة في الحياة العامة، يسقط الانقلاب الرث، الغبي والكذاب". 

بدوره، قال الناشط السياسي، عز الدين الحزقي، في حديثه لـ"عربي21"، إنّ: ابنه أستاذ القانون الدستوري، جوهر بن مبارك، المعتقل منذ أكثر من سنتين، قد بعث برسالة بعنوان "لم ولن نصمت، لن نقبل بغير محاكمة علنية".

وأكد المعتقل بن مبارك، أنه: "رغم التتبعات والايقافات لا يزال هناك مدافعون شرسون عن الحقوق والحريات، نحن متمسكون بدولة القانون والحريات، نريد جلسة علنية لا سرية والتاريخ لن يرحم أحدا".

وفي تلاوته لرسالة أبيه الأمين العام للحزب "الجمهوري"، عصام الشابي، قال عبد العزيز الشابي، لـ"عربي21"، إن "الزنزانة التي أقبع فيها يمكن أن تكون قد نجحت في حجب الشمس عنا ولكنها فشلت في حجب ضوء الحرية، الحلم بوطن حر مستمر ولن يتوقف".


وكانت المحكمة الابتدائية قد أعلنت، الأربعاء، أن عديد الجلسات ستعقد عن بعد من بينها ما يتعلّق بـ"التآمر"و "التسفير"، أي دون جلب المتهمين، وهو ما أثار رفضا واسعا وانتقادات كبيرة من المحامين والحقوقيين وعائلات المعتقلين، مطالبين بجلسة علنية لكشف زيف القضية التي سيحاكم فيها قرابة 40 شخصا جلهم معارضون سياسيون.

يشار إلى أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في قضية "التآمر"، قد اعتبرت أن عقد جلسة المحاكمة بصفة سرية، يؤكد الإمعان في نسف ضمانات المحاكمة العادلة ويقييد حق المعتقلين في الدفاع والمواجهة، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان احترام شروط المحاكمة العادلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات تونس عائلات المعتقلين تونس قضية التامر عائلات المعتقلين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يُشارك في الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو بتونس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو) ورئيس المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو في دورته الرابعة عشرة، اليوم الأربعاء، في الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، بحضور د. سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، ونور الدين النوري، وزير التربية بالجمهورية التونسية.

في مستهل كلمته، نقل د. أيمن عاشور تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الجمهورية التونسية، وقيادات منظمة الإيسيسكو والمشاركين، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في أعمال المجلس، وأعرب عن شكره لمنظمة الإيسيسكو لعقد الاجتماع، وللجمهورية التونسية على استضافته، مؤكدًا أن الإيسيسكو تمثل إطارًا فاعلًا للتعاون البنّاء والحوار المثمر في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

أكد وزير التعليم العالي حرص الإيسيسكو على إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية في صياغة استراتيجياتها الجديدة وبرامجها المستقبلية بما يتماشى مع متطلبات التطور ويعزز التعاون المشترك. كما شدد على أهمية تكاتف الدول الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى التهديدات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمخططات الظالمة الرامية إلى اغتصاب أراضي الشعوب، مما يستدعي وحدة الصف والعمل المشترك.

وأوضح د. عاشور، أن الإيسيسكو تدرك أهمية تنسيق الجهود في مجالات التربية والعلوم والثقافة لبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر وقيادة المستقبل. 

كما أشار إلى أن الدورة الحالية تناقش موضوعات بارزة، من بينها طلبات الانضمام لعضوية المراقب بالمنظمة، وتقرير أنشطة الإيسيسكو لعام 2024، وميثاق الرياض حول الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، إلى جانب مقترحات تطوير الهيكل التنظيمي للمنظمة.

وأعرب عن تقديره لجهود الإيسيسكو في إعداد إطار إجرائي لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والعلوم والثقافة، مما يعزز التنمية المستدامة في الدول الإسلامية. 

كما أثنى على مساعي المنظمة لتطوير آليات الحوكمة واعتماد أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.

من جانبه، أعرب د. سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن شكره للجمهورية التونسية على استضافة الاجتماع، مؤكدًا أن المنظمة تمضي قدمًا في مسار التحديث والتجديد لتكون في طليعة المنظمات المتخصصة عالميًا في مجالات عملها. وشدد على التزام الإيسيسكو بتطوير برامجها لتعزيز فعالية الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية، ومواكبة التحديات الراهنة في العالم الإسلامي.

كما نقل د. دواس تيسير دواس تحيات الشعب الفلسطيني إلى الحضور، مؤكدًا أن دول العالم الإسلامي تتحمل مسؤولية الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشاد بدور الإيسيسكو في تعزيز مجالات التربية والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء.

حضر الاجتماع،  باسم حسن، السفير المصري في تونس، عبد المحسن شافعي، نائب السفير المصري، ود. أيمن فريد، مُساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة وعضو مصر في المجلس التنفيذي للإيسيسكو، ود. رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو، وميشال لوبيشو، ممثل مكتب اليونيسف بتونس، ود. دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، ووفود الدول الأعضاء بالمنظمة، وممثلي المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.

IMG-20250226-WA0228 IMG-20250226-WA0224

مقالات مشابهة

  • معتقلو قضية التآمر وذووهم بتونس يؤكدون رفضهم لمحاكمة الغرف المظلمة
  • إعلامي تونسي يتعهد بكشف خفايا قضية التآمر.. المعارضة ترفض المحاكمة السرية
  • معتقلو قضية التآمر بتونس: لن نقبل المحاكمة بالغرف المظلمة
  •  عدن.. وقفة لأمهات المختطفين أمام النائب العام للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعسفاً والمختفين قسراً
  • جبهة الخلاص بتونس: السلطة تخاف من الحقيقة وتحاكم المعارضين بتهم واهية
  • المعارضة التونسية ترفض المحاكمات السرية في قضية التآمر على أمن الدولة
  • جلسات قضائية بتونس عن بعد تثير استنكار هيئة الدفاع.. هل تُنتهك المحاكمة العادلة؟
  • وزير التعليم العالي يُشارك في الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو بتونس
  • رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ماهر علوش: شهدت التحضيرات التي شاركت فيها شخصيات وكفاءات وطنية عالية حوارات بناءة تؤكد الحرص على بناء الدولة السورية الجديدة