وفاة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد.. تفاصيل رحلته الصوفية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد.. توفي الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد، شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية، الاثنين 25 فبراير 2025 عن عمر ناهز 88 عامًا.
ويُعتبر بلقايد من أبرز علماء المذهب المالكي في الجزائر والعالم الإسلامي، وترك وراءه إرثًا علميًا وروحيًا كبيرًا.
نشأته ومسيرته العلميةوُلد الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد في مدينة تلمسان بتاريخ 28 أكتوبر 1937، في أسرة علمية ودينية.
تولى الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد مشيخة الطريقة البلقائدية الهبرية خلفًا لوالده، وساهم بشكل كبير في نشر التصوف السني المعتدل. أسس الزاوية البلقايدية في قرية سيدي معروف بوهران، والتي أصبحت مركزًا علميًا يستقطب العلماء والطلبة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. كان الشيخ من دعاة الاعتدال ونبذ التطرف، وأسهم في تعزيز قيم التسامح والحكمة في الخطاب الديني.
عُرف الشيخ بلقايد بجهوده الحثيثة في نشر الفكر الصوفي المعتدل، وكان له دور بارز في إحياء الزوايا العلمية والدعوية في الجزائر، مما جعلها محط اهتمام العلماء وطلبة العلم. كما كان له تأثير كبير في تعزيز الوسطية والاعتدال في مواجهة الغلو والتطرف في الدين.
تأبينهنعت الرئاسة الجزائرية الشيخ بلقايد عبر برقية تعزية بعث بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدًا على إسهاماته الكبيرة في خدمة الدين والوطن، مشيدًا بمواقفه في نشر العلم والحفاظ على الهوية الدينية الوطنية. كما أعرب الرئيس تبون عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ومريديه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
مراسم الدفنوتمت مراسم دفن الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر في مقبرة الزاوية بوهران، حيث شيعت جثمانه إلى مثواه الأخير.
اقرأ أيضاً«فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
«الطرق الصوفية»: نؤكد ثقتنا في الرئيس السيسي بعدم قبول مقترحات تهجير الفلسطينيين
الأعلى للطرق الصوفية: نرفض تصفية القضية الفلسطينية بدعوات التهجير ونقف خلف القيادة السياسية الحكيمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجزائر السيرة الذاتية وهران المذهب المالكي محاربة التطرف الطريقة البلقائدية الهبرية العلم والدعوة الاعتدال الديني العلماء والدعاة إرث علمي وفاة شيخ الطريقة الشيخ محمد بلقايد تلمسان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل.. مذنب أخضر غامض ينفجر أثناء رحلته نحو الشمس
الولايات المتحدة – شهد المذنب الأخضر C/2025 F2 (SWAN) الذي اكتشف حديثا انفجارا مثيرا أثناء اقترابه من الشمس، ما أثار اهتمام العلماء وهواة الفلك حول العالم.
وهذا الجرم السماوي الذي يشبه جوهرة زمردية في الفضاء رصد لأول مرة من قبل فلكي أسترالي هاو في الأول من أبريل الجاري، أثناء بحثه في بيانات من مرصد الشمس والغلاف الشمسي، “سوهو”، وهو ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكشفت الصور الجديدة التي التقطها المصور الفلكي مايك أولاسون من أريزونا عن زيادة مفاجئة في سطوع المذنب، حيث تضاعف لمعانه أربع مرات خلال الفترة بين الثالث والسادس من أبريل. وهذا التغير الدراماتيكي يعزوه الخبراء إلى ثوران جليدي أطلق سحابة من الغبار والجليد تعكس ضوء الشمس بشكل أكبر.
وهذه الظاهرة تطرح احتمالا مثيرا بأننا قد نكون أمام ما يعرف بـ”البركان الجليدي”، وهو نوع نادر من المذنبات التي تنفجر بشكل متكرر عند تعرضها لحرارة الشمس.
وتحدث البراكين الجليدية عندما تسبب حرارة الشمس تبخر المواد المتجمدة داخل المذنب، ما يخلق ضغطا هائلا يتسبب في تشقق القشرة الخارجية وانفجار محتوياتها الجليدية إلى الفضاء. ومن أشهر الأمثلة على هذه الظاهرة مذنب 12P/Pons-Brooks الذي أطلق عليه اسم “مذنب الشيطان” بسبب شكل القرون التي اتخذها أثناء انفجاره العام الماضي.
ويحذر العلماء من أن ثوران المذنب الأخضر، الذي كان يطلق عليه سابقا اسم SWAN25F، قد لا يعني بالضرورة بركانيا جليديا، بل قد يكون مجرد تبخر سريع لكتل جليدية على سطحه نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وهذا التفسير البديل يوضح لماذا كانت زيادة السطوع مؤقتة ولم تصل إلى شدة ما شوهد في المذنبات البركانية الجليدية المعروفة.
أما بالنسبة لرصده من الأرض، فما يزال المذنب مرئيا عبر التلسكوبات الصغيرة ومناظير الرصد الفلكي، لكن التوقعات بأن يصبح مرئيا بالعين المجردة في الأسابيع المقبلة أصبحت أقل تأكيدا بعد هذا الانفجار. فالتوقعات السابقة كانت تعتمد على بيانات تضمنت فترة السطوع المؤقت، ما قد يعني أن التقديرات كانت متفائلة أكثر من اللازم.
وهذا الحدث الفلكي الاستثنائي لا يقدم فقط مشهدا خلابا لعشاق السماء، بل يمنح العلماء فرصة ثمينة لدراسة سلوك المذنبات الغامضة وفهم آليات عمل البراكين الجليدية في أجسام النظام الشمسي البعيدة.
ومع استمرار المذنب في رحلته نحو الشمس، حيث سيصل إلى أقرب نقطة منها في الأول من مايو المقبل على مسافة 31 مليون ميل (50 مليون كيلومتر)، يترقب الجميع ما إذا كان سيقدم المزيد من المفاجآت التي قد تعيد كتابة فهمنا لهذه الأجرام السماوية الغامضة.
المصدر: لايف ساينس