الأوروبيون يعانون وترامب يربح.. جدل بالمنصات حول اتفاقية المعادن الأوكرانية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
وحسب المعلومات المتداولة، فإن الاتفاق يهدف إلى إنشاء صندوق استثماري بين البلدين تسهم فيه أوكرانيا بمقدار النصف من عائدات مواردها الطبيعية، بما في ذلك المعادن الأساسية والنفط والغاز، وفي المقابل، ستسترد أميركا بعض ما أنفقته في الدفاع عن أوكرانيا.
وتتمثل الفائدة الرئيسية للولايات المتحدة من هذه الصفقة في كسر احتكار الصين لمعادن الأرض النادرة، والتي تستحوذ على 75% منها عالميا، بينما تمتلك أوكرانيا 5% من المواد الخام في العالم، وتقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.
ووفق تقارير، فإن أهم المعادن التي تمتلكها أوكرانيا، تتكون من الغرافيت الذي يستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى التيتانيوم، وهو عنصر خفيف يستخدم في صناعة الطائرات ومحطات الطاقة، وعنصر الليثيوم المهم جدا في صناعة البطاريات بأنواعها.
وتفيد المعلومات المتداولة بأن 40% من معادن أوكرانيا موجودة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وتقدر قيمتها بـ350 مليار دولار.
وأثارت الاتفاقية جدلا وتباينا واسعا بين آراء المغردين بين مؤيد ومنتقد، مع إجماعهم على أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر منها، وهو ما أبرزته حلقة 2025/2/27 من برنامج "شبكات".
إعلان
أهداف اقتصادية
وحسب رأي المغرد محمد صباغ، فإن هناك فرضية لوجود أهداف اقتصادية وراء الحرب في أوكرانيا، وغرد قائلا "أميركا تعرف هذا من البداية وهي أشعلت الحرب، والآن تجني الثمار بدون خسارة جندي واحد، ونجاح الرئيس دونالد ترامب بانتخابات لوظيفة مسخر لها كله مدروس لا شيء يأتي عبثا".
وفي السياق ذاته، لفت الناشط رافييل شريف إلى العامل الاقتصادي في الحرب، وكتب مغردا "الخطة والصراع من الأول كانت ثروات أوكرانيا ولقد اتضحت النية: تقاسم أميركي روسي وإنجاز اتفاق لإنهاء الحرب".
من جهته، ركز المغرد مراد على الخاسر الأكبر في هذه المعادلة قائلا "أوروبا تحملت عبء الحرب وعبء اللاجئين وفرضت على شعبها ضرائب ثقيلة من أجل أوكرانيا وجاء ترامب وأخذ كل شيء".
ووجهت الناشطة فرح محمد آغا انتقادات للقيادة الأوكرانية، إذ قالت "الرئيس الأوكراني أخطأ في الدخول في حرب مع روسيا القوية النووية القادرة على ابتلاعه هو وأوروبا في ساعات، وآخر أخطائه كانت قبوله الاستعداد لبسط مدخرات أوكرانيا الطبيعية أمام ترامب".
وحسب الرئيس زيلينسكي، فإن بلاده تسعى لكسب دعم واشنطن لحماية أمن أوكرانيا في المستقبل في حالة أي عدوان روسي بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
ولكن الرئيس ترامب قال إن الولايات المتحدة لن تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا في اتفاقها لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرا إلى أن أوروبا هي التي يجب أن تقدم تلك الضمانات.
27/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تستأنف القتال بعد الهدنة وترحّب بموقف ترامب تجاه أوكرانيا
استأنفت روسيا هجماتها في أوكرانيا، اليوم الاثنين، مع انتهاء الهدنة الهشة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 30 ساعة بمناسبة عيد الفصح، فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين البلدين خلال هذا الأسبوع.
وقال بوتين إن بلاده استأنفت العمليات العسكرية ضد أوكرانيا بعد انتهاء هدنة الفصح، وأضاف "نتعامل بإيجابية مع أي مبادرات سلمية، ونتوقع من كييف القيام بالمثل".
وفي وقت سابق، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية استأنفت القتال بعدما "التزمت بالهدنة بشكل صارم وبقيت في مواقعها. واتهمت الوزارة أوكرانيا بانتهاك الهدنة.
من جانبها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 96 طائرة مسيّرة و3 صواريخ في هجمات استهدفت أوكرانيا خلال الليل، مما تسبب في أضرار بمناطق خاركيف ودنيبروبيتروفسك وتشيركاسي.
وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 42 طائرة مسيرة واستخدمت وسائل التشويش لتغيير مسار 47 طائرة أخرى.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت مبكر من اليوم، أن القوات الأوكرانية تلقت تعليمات بالاستمرار في الرد بالمثل على تحركات الجيش الروسي.
إعلانوقال في منشور على موقع إكس إن "تحركات أوكرانيا ستظل قائمة على الرد بالمثل.. وقف إطلاق النار سيقابله وقف لإطلاق نار، والضربات الروسية سنرد عليها بضربات دفاعية. الأفعال دائما أبلغ من الأقوال".
وكانت كييف وموسكو قد تبادلتا الاتهامات بشن آلاف الهجمات التي خرقت الهدنة، لكن زيلينسكي أكد أن روسيا لم تشن غارات جوية خلال النهار.
وقالت واشنطن إنها سترحب بتمديد الهدنة لكن بوتين امتنع عن ذلك فيما كرر زيلينسكي مرارا استعداد أوكرانيا لوقف القتال لمدة 30 يوما.
إشادة روسية بترامب
في تلك الأثناء، قال الكرملين إن موقف إدارة ترامب بشأن استبعاد انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بعث على الرضا لدى موسكو، لكنه أحجم عن التعليق على تطلعات ترامب لإبرام اتفاق بين البلدين هذا الأسبوع.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن الرئيس بوتين لا يزال منفتحا على إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، وأن العمل مع الولايات المتحدة مستمر.
وقد أعرب ترامب عن أمله في توصّل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام هذا الأسبوع، متعهدا بـ"تعاملات تجارية مزدهرة مع الولايات المتحدة" للطرفين المتحاربين إذا وقعا الاتفاق.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أمس الأحد "آمل أن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقة هذا الأسبوع"، من دون كشف تفاصيل عن إحراز أي تقدم في محادثات السلام التي سعت واشنطن إلى دفعها قدما منذ توليه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية خلفا لجو بايدن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان ترامب قال يوم الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة ستركّز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريبا" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.