هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
شهدت السودان، تجدد للمعارك، بين الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع، في قلب العاصمة الخرطوم، بينما يواصل الجيش السودانى، تقدمه نحو القصر الرئاسي وبقية المؤسسات السيادية ومركز الخرطوم التجاري .
وحقق الجيش السودانى خلال الأيام الماضية، انتصارات عدة في العاصمة الخرطوم، وهو ما دفع بعض من كبار قادة الدعم السريع للانسحاب ومغادرة الخرطوم باتجاه نيالا دارفور، مع تقدم القوات السودانية.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، عن دوى أصوات انفجارات عنيفة في الخرطوم، في الوقت الذى أعلن فيه الجيش السوداني تصديه لهجوم بالمسيرات شنته قوات الدعم السريع التي استهدفت بها مطار مرَوي الدولي في الشمال.
ومن جهته أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن الجيش السوداني يحرز تقدما لاستكمال تطهير وتأمين جنوب ووسط الخرطوم وتعزيز حماية المدنيين.
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر في الجيش السودانى، أن سلاح المهندسين التابع للجيش سيطر على بعض المواقع المتقدمة جنوبي أم درمان، خاصة حي النخيل وأحياء مجاورة له بعد معارك ضارية مع الدعم السريع.
وبوتيرة متسارعة ومع تصاعد القتال الأيام الماضية، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط "الخرطوم والجزيرة" وولايتي الجنوب "النيل الأبيض وشمال كردفان" المتاخمة غربا لإقليم دارفور.
فيما كشف مصدر عسكرى، مغادرة قائد قطاع أم درمان بميليشيا الدعم السريع، اللواء حسن محجوب، إلى نيالا بجنوب دارفور، بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وحقق الجيش السوداني انتصارات، بعد تكثيف هجماتهم ضد عناصر الدعم السريع في الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق في النيل الأبيض وشمال كردفان، إذ تمكن الجيش خلال الأيام الماضية استعادة السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، وفك الحصار عن مدينة الأبيض بشمال كردفان، كما استحوذ الاثنين على الجزء الشرقي من جسر سوبا الاستراتيجي في شرق الخرطوم بعد معارك عنيفة، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأكد المصدر العسكرى، أن عدداً من القيادات غادرت إلى نيالا برفقة قائد المنطقة، من بينهم اللواء عبد الرحمن القوتي، مدير شئون الجرحى، بالإضافة إلى قيادات من مكتب قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
وبدأت قوات الدعم السريع تنفيذ سلسلة من الانسحابات باتجاه كافوري وشرق النيل، بعد انتصارات الجيش، كما اضطر قائد الدعم السريع ببحري، إدريس حسن، إلى تغيير مقر إقامته في كافوري قبل أن ينتقل إلى شارع الستين بالخرطوم.
وفي سياق متصل، يقود الجيش وقوات درع السودان معارك عنيفة في شرق النيل، مدعومين بتعزيزات عسكرية قادمة من ولاية الجزيرة.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني، نجاحه في التصدي لهجوم شنته الدعم السريع بالطائرات المسيرة على مطار مروى، فجر الأربعاء، وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني شمالي البلاد، أن المضادات الأرضية تصدت للهجوم الذى استهدف المطار.
وخلال شهري يناير وفبراير الحالي استهدفت قوات الدعم السريع سد مروي بالولاية الشمالية ما أثار حالة من القلق حول أمن المنشأة الحيوية واستقرار الكهرباء، وكانت محطة سد مروي لتوليد الكهرباء تعرضت لعدة ضربات من طائرات مسيّرة استهدفت الموقع بشكل مكثف، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
ومن جهتها قالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي في بيان مقتضب اليوم: "نطمئن جميع المواطنين بالولاية الشمالية وبمحلية مروي أن قواتكم المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة".
ومؤخرا، تصاعدت هجمات ميليشيا الدعم السريع، على عدد من المواقع الاستراتيجية، باستخدام الطائرات المسيرة، واستهدفت مواقع حيوية من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، الذي شهد استخدامًا متزايدًا للطائرات المسيرة في العمليات العسكرية، مما جعل القوات المسلحة تكثف جهودها لتعزيز الدفاعات الجوية، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل مروي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، نجاحه في تطهير آخر جيوب مليشيا "الدعم السريع" في محلية الخرطوم، مؤكدًا أن "الحديث عن انسحاب المليشيا بالتفاوض مع الحكومة لا أساس له من الصحة"، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام سودانية.
البرهان يعلن "تحرير الخرطوم"وبعد استعادة السيطرة على القصر الرئاسي، ظهر القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ليعلن أن العاصمة أصبحت "حرة"، في تطور مهم للصراع المستمر منذ عامين، والذي يهدد بتقسيم البلاد.
وكان الجيش قد تمكن، يوم الجمعة الماضي، من فرض سيطرته على القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، في خطوة اعتبرها محللون نقطة تحول استراتيجية في المواجهة العسكرية مع قوات "الدعم السريع".
عمليات عسكرية مكثفةفي الوقت ذاته، يواصل الجيش السوداني هجومًا واسعًا على مواقع قوات "الدعم السريع" في الخرطوم، حيث أعلن المتحدث باسمه أن الجيش فرض سيطرته على أغلب مناطق المدينة، ضمن عمليات عسكرية متسارعة خلال الأيام الماضية.
ووفقًا للجيش، شملت المواقع التي تمت السيطرة عليها مطار الخرطوم الدولي القريب من القيادة العامة للجيش ومقر قيادة "الدعم السريع" في حي الرياض، وجسري المنشية وسوبا على نهر النيل الأزرق وقاعدة الدفاع الجوي ورئاسة شرطة الاحتياطي المركزي ومنطقة اليرموك للتصنيع الحربي ومعسكر "طيبة الحسناب" بجبل أولياء، الذي يعد المعقل الرئيسي لقوات دقلو في وسط البلاد وآخر معاقلهم بالخرطوم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات السودانية تطوّق المطار والمناطق المحيطة به، فيما تقترب القوات المساندة للجيش من جسر جبل أولياء، وهو أحد أهم معاقل "الدعم السريع" في العاصمة.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء عبد المنعم عبد الباسط، قائد عمليات جنوب الخرطوم، أن قوات "الدعم السريع" لم تنسحب، وإنما "تعرضت لهزيمة ميدانية"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف عند الخرطوم، بل ستمتد إلى إقليمي دارفور وكردفان لملاحقة فلول المليشيا.