العين ـــ «وام»
أعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن سعادته بتكريمه من قبل جامعة الإمارات بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، مشيراً إلى أن هذا التكريم إنما هو احتفاء بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة.
جاء ذلك خلال احتفال جامعة الإمارات العربية المتحدة بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، حيث منحت الجامعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.


يأتي هذا الاحتفال الذي حضره زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد 28 من فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية وتقدم الدولة وبناء الأجيال، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
وتضمن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء رؤى استراتيجية حول تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال القادمة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في بداية كلمته إلى الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم إنما يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة، في صرح من صروح الحضارة، التي أقام قواعدها مؤسس الدولة، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور وبما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك تجسيد لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي أحد مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم الذكرى العطرة لمؤسس الدولة ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل الذي أولاه للجامعة، فكان يقول لنا دائماً إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة، لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، كما كان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها هو تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم وتحقيق طموحاتهم في المساهمة الفاعلة، والمشاركة الإيجابية في جوانب الحياة كافة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة، وباعث نهضة الوطن، فبفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في خططها كافة وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية، وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن، وتقدم الوطن».
وحول المعنى الثاني قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنه يتعلق بالمسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس، حيث ما زالت قيادتنا سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فسموه يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم جديرة بأن تحمل اسم الدولة قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، معرباً عن شكره العميق لسموه لمساندته ودعمه للجامعة، مشيراً إلى مبادرة سموه بتأسيس المدينة الجامعية بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره سموه دائماً بأن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً في إنجازات التطور العالمي في المجالات كافة.
أما فيما تعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرة لسموه إنما تبعث فينا دائماً مشاعر العزة والافتخار بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفاعلة في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويساهمون في تحقيق إنجازات الدولة الهائلة، في المجالات كافة.
وتقدم في «اليوم الإماراتي للتعليم» بعظيم الشكر وفائق التحية وبالغ التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مقدراً لسموه اهتمامه الكبير بالتعليم، مشيراً إلى السير بكل جدٍ والتزام وفق توجيهاته المستمرة بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة كي يكونوا قادةً ورواداً قادرين على التعامل الواعي والذكي مع التطورات والمتغيرات كافة.
وأخيراً حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات سوف تستمر لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم قائلاً: «إنني أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير لكل من كان له دور في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين، وإنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع أسرة متآلفة تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
من جانبه، أكد زكي أنور نسيبة أن تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات يأتي تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، كونه المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والتطور.
وقال إن التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه تقدم الأمم وازدهارها، ويفتح أبواب المستقبل، ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار يمكن أن تقوم به أي أمة من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك.
واختتمت الفعالية بفقرة فنية متميزة أوبريت «منارة التعليم»، الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الشیخ نهیان بن مبارک آل نهیان الیوم الإماراتی للتعلیم جامعة الإمارات دولة الإمارات هذه الجامعة رئیس الدولة حفظه الله

إقرأ أيضاً:

مواطنون: مؤسسة زايد للتعليم خطوة رائدة لتمكين قادة المستقبل

أكد مواطنون أن إطلاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مؤسسة زايد للتعليم يعكس رؤية القيادة الحكيمة بإعداد وتمكين جيل من القادة الشباب المبدعين، وتأهيلهم للعب دور رئيسي في مواجهة التحديات العالمية وصناعة المستقبل، وتجسد التزام الإمارات بتعزيز الابتكار والبحث العلمي لدعم التنمية المستدامة.

وقالت الدكتورة الحسناء النعيمي، إن "إطلاق مؤسسة زايد للتعليم، في عام المجتمع يعكس التزام القيادة الرشيدة بترسيخ القيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتجسد رؤيته في تمكين الأجيال القادمة، انطلاقاً من إيمانه بأن التعليم هو الأساس في بناء المجتمعات ونهضتها".
وقالت: "تجسد المؤسسة روح العطاء والاستثمار في الإنسان،  وهو ما تتميز به دولة الإمارات منذ تأسيسها، حيث توفر فرصاً استثنائية للمواهب الشابة لصقل مهاراتهم والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، كما تعكس رؤية القيادة الرشيدة في إعداد جيل مؤهل لمواجهة التحديات العالمية، والإسهام بفاعلية في دفع مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".


استثمار استراتيجي

وأوضح الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، أن إطلاق مؤسسة زايد للتعليم في عام المجتمع، يأتي استمرارًا لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، الذي كان يرى أن التعليم والإنسان الثروة الحقيقية للأمة، ويجسد التزام القيادة الحكيمة بترجمة رؤيتها المستقبلية إلى واقع ملموس، عبر تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة في مسيرة التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي. 

 تنمية مهارات الشباب

وقال: "هذه المؤسسة تمثل استثماراً استراتيجياً في رأس المال البشري، الذي يعد الركيزة الأساسية لمستقبل مستدام ومزدهر، حيث ستعمل المؤسسة على تنمية مهارات الشباب وتعزيز ثقافة الابتكار لديهم، لتمكينهم من مواجهة التحديات العالمية، بدءًا من التغير المناخي إلى التحولات التكنولوجية المتسارعة".


منحة زايد

وأضافت الإعلامية سلامة الكتبي: "نفخر بإطلاق مؤسسة زايد للتعليم المبادرة تعكس التزام القيادة الرشيدة بتمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل وتمثل خطوة طموحة في دعم المواهب الشابة وتأهيلها للعب دور فاعل في مواجهة التحديات العالمية. كما أن الاستثمار في الشباب عبر برنامج "منحة زايد" والمنح البحثية سيمنح القادة الطموحين الأدوات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، وستفتح آفاق جديدة أمام الأجيال القادمة، وتضعهم في موقع الريادة للمساهمة في التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والعالمي".

دعم استثنائي

ولفتت أن الشباب الواعد يحظى بدعم استثنائي عبر منظومة تعليمية متطورة، وحاضنات للمواهب، وبرامج تدريبية متقدمة، إضافة إلى الفرص التي تتيحها المؤسسات الحكومية والخاصة لإعداد جيل قادر على قيادة مسيرة التنمية، وهذا النهج يؤكد التزام دولة الإمارات المستمر بتوفير كل المقومات التي تساعد الشباب على تحقيق طموحاتهم والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر نمواً واستدامة.


حاضنة للمواهب

وقال سالم الشامسي: "إطلاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مؤسسة زايد للتعليم يعكس حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تنمية المواهب الشابة وصقل قدراتهم، إيماناً منها بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مستدام ومزدهر."
وأوضح أن المؤسسة تهدف إلى دعم 100 ألف موهبة شابة بحلول 2035، ستوفر فرص غير مسبوقة للطلاب والباحثين الطموحين، مما يسهم في تطوير حلول عملية لمختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويؤكد دور الإمارات كحاضنة للمواهب والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد المنشاوي يهنئ منتسبي جامعة أسيوط بعيد الفطر المبارك
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للتهنئة بعيد الفطر
  • جامعة دمنهور تكرم الأمهات المثاليات ونائبات مجلس النواب| صور
  • بن مبارك يوجه بإطلاق وصرف العلاوات والتسويات لموظفي الدولة
  • مواطنون: مؤسسة زايد للتعليم خطوة رائدة لتمكين قادة المستقبل
  • المصرف المركزي يكشف الرمز الجديد للدرهم الإماراتي
  • المصرف المركزي يكشف عن الرمز الجديد للدرهم الإماراتي
  • جامعة كفر الشيخ تنظم البطولة الرمضانية للشطرنج | صور
  • خطوة نحو ريادة الأعمال.. ندوة تثقيفية بجامعة كفر الشيخ
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوات دينية بعنوان "فضل العشر الأواخر وليلة القدر"