تركيا.. أوجلان يحث "العمال الكردستاني" على إلقاء السلاح
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
حث الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان، حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا، وإنهاء صراع استمر أربعة عقود وخلف عشرات الآلاف من القتلى.
وقال في رسالة من محبسه الواقع بجزيرة قبالة إسطنبول الخميس، إن حزب العمال الكردستاني يجب أن يعقد اجتماعاً ويقرر حل نفسه.
وذكر أوجلان، بحسب رسالة نقلها ساسة بحزب موال للأكراد زاروا أوجلان في جزيرة إيمري في وقت سابق من اليوم: "اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قراراً. يجب أن تتخلى المجموعات جميعها عن سلاحها وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه".
ووفقاً لبيانات تركية، تسبب حزب بي كيه كيه في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويأتي إعلان أوجلان بالغ الأهمية في إطار جهد جديد بين الحزب والدولة التركية أطلقه دولت بهجلي الحليف بائتلاف الرئيس رجب طيب أردوغان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأشار السياسي المنتمي لليمين المتطرف إلى احتمال العفو عن أوجلان إذا تخلى حزبه عن العنف وحل نفسه.
وتم سجن أوجلان في جزيرة إيمري منذ 1999 بعدما أدين بالخيانة، وما زال لديه تأثير قوي على حزب بي كيه كيه رغم اعتقاله.
ويشير محللون إلى أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تتبع قيادة المجموعة أي دعوة لأوجلان، رغم أن بعض الفصائل بالمجموعة قد تقاوم.
ويأتي الجهد الرامي إلى السلام في وقت قد يحتاج أردوغان فيه دعماً من حزب المساواة والديمقراطية الشعبية هو حزب سياسي مؤيد للأكراد في تركيا في البرلمان لسن دستور جديد، قد يسمح له بالبقاء في السلطة.
ويضغط حزب المساواة والديمقراطية الشعبية من أجل ديمقراطية أكبر في تركيا وحقوق الأكراد وتحسين ظروف اعتقال أوجلان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا الأكراد حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
الانقسامات حول دعوة الشرع إلى بغداد تهدد الطموحات الدبلوماسية
22 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد القمة العربية في بغداد منتصف أيار 2025، يتصاعد الجدل السياسي في العراق حول دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، التي أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
هذه الدعوة، التي تهدف إلى إعادة دمج سوريا في الحضن العربي، كما يقول المدافعون عنها، أثارت انقسامات حادة، خاصة داخل “الإطار التنسيقي”، مما يكشف عن صراع أعمق حول التوجهات الإقليمية للعراق.
فبينما يرى البعض في الدعوة خطوة دبلوماسية لتعزيز مكانة العراق عربياً، يعتبرها آخرون استفزازاً سياسياً يهدد التوازنات الداخلية.
داخل “الإطار التنسيقي”، تبرز الخلافات بوضوح.
حزب الدعوة الإسلامية، في موقف متشدد، وصف حضور الشرع بـ”الإهانة”، مستنداً إلى اتهامات غير مؤكدة حول سجله، رغم نفي مجلس القضاء الأعلى لوجود مذكرة توقيف بحقه.
في المقابل، فضّلت قوى مثل تيار الحكمة وائتلاف النصر الصمت أو القبول الضمني، مما يعكس غياب موقف موحد.
مصادر سياسية تشير إلى أن هذا الرفض قد يكون مدفوعاً بأجندات انتخابية، حيث يسعى البعض لتعبئة قواعدهم الشعبية قبيل انتخابات تشرين الثاني 2025، مستغلين الحساسيات التاريخية تجاه الشرع.
على الجانب الآخر، تلقى الدعوة ترحيباً من القوى السنية والكردية، التي ترى في القمة فرصة لتأكيد انتماء العراق لمحيطه العربي.
هوشيار زيباري، القيادي الكردي، أشاد بالخطوة، منتقداً “الدوافع الطائفية” للمعارضين.
هذا التباين يكشف عن صراع أوسع بين تيار يدفع نحو الانفتاح على الدول العربية، خاصة الخليج، وآخر متمسك بالروابط مع المحور الإيراني.
و هكذا فان القمة، ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل ساحة تجاذبات سياسية داخلية وإقليمية.
الحكومة، من جهتها، تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، لكن توظيف الملف سياسياً يهدد بتحويل القمة إلى نقطة توتر بدلاً من منصة للتعاون.
والجدل حول الشرع يعكس تحديات العراق في موازنة طموحاته الإقليمية مع تعقيداته الداخلية، مما يضع السوداني أمام اختبار دقيق لقيادة هذا الملف بنجاح. ق
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts