هآرتس: نتنياهو يواجه صعوبة في استئناف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا قرر إعادة شن الحرب على قطاع غزة، وذلك في ظل الضغط الداخلي المتزايد لاستمرار المفاوضات لإتمام صفقة التبادل والمطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين بالقطاع.
واستعرض المحلل العسكري البارز عاموس هرئيل -في مقاله بالصحيفة- الوضع الذي وصلت له صفقة تبادل الأسرى في نهاية مرحلتها الأولى في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، باستلام إسرائيل 4 جثث والتعرف على هوياتهم لاحقا بمركز الطب الشرعي، بينما أفرجت إسرائيل عن نحو 600 أسير فلسطيني.
وأكد هرئيل أن الدعم الشعبي الكبير في إسرائيل لاستمرار تنفيذ الاتفاق قد يدفع نحو تحقيق تقدم إضافي في المفاوضات، ولكنه أشار في المقابل إلى أن إسرائيل تبحث مع الوسطاء تمديد المرحلة الأولى بدلا من الدخول في الثانية التي تتطلب الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف الحرب عليه، لتجنب دخول نتنياهو في صدام مع شركائه المتطرفين في الحكومة.
كما تطرق المحلل العسكري إلى عقبة أخرى تتمثل في أن حماس تشترط أن يكون الإفراج عن قياداتها "مفتاحا" لمراحل أخرى من الاتفاق، حيث، تبقى لديها في غزة 59 محتجزا، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفقا للمعلومات المستمدة من شهادات المفرج عنهم مؤخرا.
إعلان تأييد واسعويقول هرئيل إن "نتنياهو يدرك أن هناك تأييدا واسعا داخل إسرائيل لإتمام الصفقة، حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات كبيرة، خاصة بعد المشاهد المؤثرة في الجنازات الجماعية للجثث التي أفرجت عنها حماس، وتزايد الضغوط عليه لإيجاد حل سريع يعيد بقية الأسرى، في ظل شهادات المحررين منهم حول الظروف القاسية التي عاشوها خلال أسرهم، كما أن الجانب الفلسطيني يسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار على الأقل حتى نهاية شهر رمضان المقبل".
وينقل عن مصادر أمنية إسرائيلية تقديرها بأنه لا تزال هناك ظروف مواتية لتعزيز الإفراج عن عدد من المحتجزين، لكن سيكون من الصعب إتمام الصفقة بأكملها.
وبرروا ذلك بوجود تضارب في مصالح الأطراف. وتقول هذه المصادر إن "حماس تطلب ثمنا باهظا من حيث عدد الأسرى ومكانتهم العليا مقابل الإفراج عن كل أسير في المرحلة الثانية، كما تصر أيضا على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأن تضمن الولايات المتحدة عدم تعرض قادتها للأذى في نهاية المرحلة".
ويلفت المحلل العسكري إلى طبيعة الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من اليمين المتطرف داخل حكومته، الذي يطالب بالعودة إلى العمليات العسكرية فورا، ويشير إلى أنه سبق وتعهد لقيادات هذا التيار بأنه سيستأنف القتال قريبا، وهو ما يضعه أمام معضلة صعبة بين تلبية مطالب شركائه المتطرفين أو الانصياع للمطالب الشعبية والدولية بالمضي قدما في الصفقة.
ويرى هرئيل أنه "من المشكوك فيه أن يقرر نتنياهو العودة إلى الحرب بهذه السرعة، ولكن بمرور الوقت سيواجه صعوبة في إتمام الصفقة والحفاظ على ائتلافه، نظرا للحاجة إلى تمرير ميزانية الدولة للعام الحالي بحلول نهاية مارس/آذار المقبل".
الدور الأميركيويناقش المحلل العسكري الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب، الذي أشار إلى أنه وضع القرار بشأن الاستمرار في المفاوضات أو استئناف الحرب بيد نتنياهو، مع استمرار المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في الجهود الدبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
إعلانولكنه في المقابل ينقل عن ضباط كبار في المؤسسة الأمنية أنهم يعتقدون أن ترامب لم يتخل عن خططه لعقد "صفقة ضخمة" مع المملكة العربية السعودية، والتي قد تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. ويرى هؤلاء -حسب هرئيل- أن "هذه الصفقة ستتطلب وقف الحرب في غزة، وهو ما قد يضع مزيدا من القيود على نتنياهو في حال قرر العودة للقتال".
ويقول هؤلاء أيضا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية لا تستبعد احتمال استئناف العمليات في غزة من دون معارضة أميركية، ويشيرون إلى أن إيال زامير، الذي سيتولى منصب رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي الأسبوع المقبل، يخطط لهجوم عسكري جديد يهدف إلى إلحاق خسائر كبيرة بحماس وإضعافها عسكريا لإجبارها على تقديم تنازلات أكبر في المفاوضات.
عقبات عديدةويرى هرئيل أن "الخطة تواجه عقبات عدة، أبرزها الخطر الذي يشكله استمرار القتال على حياة الرهائن المتبقين، بالإضافة إلى الخسائر المحتملة في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي. كما أن العودة إلى القتال ستصطدم بمعارضة أميركية محتملة، خاصة إذا لم يتم تحقيق تقدم سريع في المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وفي حين يشير المحلل العسكري إلى احتمال نجاح الجهود الدبلوماسية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا أن حماس قد تكون مستعدة للموافقة على تشكيل حكومة خبراء لإدارة القطاع، بمشاركة السلطة الفلسطينية ودعم دولي، فإنه يرى أن العقبة الأساسية لدى إسرائيل هي مستقبل الجناح العسكري لحماس، وهو ما ترفض إسرائيل التساهل فيه.
ويحذر في المقابل من أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام خيار استئناف الحرب، رغم المخاطر السياسية والأمنية الكبيرة التي قد تترتب على ذلك، وذلك في حالة لم تسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة خلال الأسابيع المقبلة.
ويختم مقاله بالقول "في ظل هذا المشهد المعقد، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، لكن المؤكد هو أن قرار نتنياهو سيكون مصيريا، سواء في مستقبل الحرب أو في بقائه السياسي ذاته".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحلل العسکری فی المفاوضات إلى أن
إقرأ أيضاً:
محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!
-لاهلنا فی كردفان براعة فی إطلاق الألقاب علی كبريات مدنهم وقراهم،
فتراهم يُطلقون لقب (غِرَيْقَة أَم الديار)علی حاضرتهم المُجْلَد، ولقب (أبْ دَكَنة مسكين ما سَكَنَا) علی مدينة الرَّهَد، ولقب (أب قَبَّة فحل الديوم) علی مدينة[الأُبَيِّض] والتی نحن بصدد الكتابة عن حدثٍ كبير وَقَعَ فيها اليوم،ألَّا وهو قيام متحرك [الصياد] بفَكَّ الحصار الذی كانت مليشيا آل دقلو الإرهابية تفرضه عليها منذ إندلاع حرب الكرامة التی أشعلت نيرانها المليشيا، وهاهی اليوم تصطلی بلهيبها جزاءً وِفاقاً علی ما إقترفته أياديهم المُجرمة، مع علمهم بالمثل الشعبی الذی يقول:
(البيوقد النار بِيَتْدَّفَّابا هُوْ) قال الهدَّای:
-الجنزير التقيل البِيَقِلَّا ياتو؟
-البيوقد النار بيتدفابا هو.
-ساعة الحارَّه الزول بيلقی أخُو.
-وجاءت(ساعة الحارَّة) ولِقَا ابطال متحرك الصياد، بواسل الهجانة أم ريش أساس الجيش،فالهجانة من أقدم وحدات الجيش السودانی،قبل أن يتحوَّل إسمها إلیٰ اللواء الأول مُشاة ثمَّ القيادة الوسطیٰ،فی أب قَبَّة فحل الديوم،وانتهی بذلك فصلٌ من فصول الحرب التی سيُسدل عليها الستار بعد نهاية حتمية بإبادة مليشيا آل دقلو الإرهابية،علی يد جنود جيشنا البواسل.
-وهذه هدية قيمة مستحقة يُقدمها الجيش الباسل لشعبه المقاتل الذی ما تخلَّیٰ عنه ساعة الحارة،وقيمة الهدية تكمن فی التوقيت الذی جاء متزامناً بما تروِّج له المليشيا وأعوانها فی(هردبيسة نيروبی) التی وُلِدَت ميِّتةً،إذ لم تستهِلَ صارخةً،إذاً فلا صلاة عليها،ولا ميراث لها،وهكذا فإنَّ النصر النهاٸی فی حرب الكرامة لاحت بشاٸره ليس فی الخرطوم، بل فی ساٸر أرجاء السودان،ولا عزاء لكل من تعاون مع المليشيا وبنی عرش أحلامه علی قصرٍ من الرمال فعصفت به قواتنا المسلحة عصفاً، لا هوادة فيه.
التحية لأبطال الهجانة،ورجال متحرك الصيَّاد الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام المليشيا فی ام روابة (عروس النيم) والرهد (أب دكنة) والأبيض (أب قبة فحل الديوم) أو (عروس الرمال) كما يحلو للمثقفاتية أن يطلقوا عليها،ولعل السيد مكاوی سليمان أكرت مدير مديرية كردفان، كان هو أول من أسمیٰ الابيض بلقب عروس الرمال، واليوم سعيد وكأنه عيد يلا يلا نزور حداٸق البان جديد، كما قال محمد عوض الكريم القرشی وغنی عثمان الشفيع،والبان جديد فی الابيض.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتساب