قائد الجيش الصومالي: بدأنا المعركة الأخيرة لإخراج الإرهابيين من البلاد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال قائد الجيش الصومالي الجنرال إبراهيم شيخ محيي الدين، إن البلاد "دخلت المعركة الأخيرة لإخراج الإرهابيين من الصومال".
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) الثلاثاء عن محيي الدين قوله، إن "الحرب ضد ميليشيات الشباب الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الأمن وترويع المواطنين حققت العديد من الانتصارات بسبب الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش الوطني والقوات الشعبية".
أشار محيي الدين إلى أن "قوات الجيش الوطني كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة في جميع المناطق المحررة، إذ انسحبوا من بعض المناطق دون قتال"، موضحًا أن "مختلف الاتجاهات التي هاجم فيها الجيش العدو حققت نجاحًا كبيرا في العديد من المناطق".
وأكد أن "القوات المسلحة ستصل إلى مديريتي عيل بور وغل هريري في أقرب وقت ممكن لتحريرهما من الخلايا الإرهابية"، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الحرب ضد الإرهابيين لن تستغرق أسبوعين.
في عملية عسكرية في منطقة "بوقا قاببل" بإقليم هيران وسط البلاد.. مقتل 23 عنصرًا من حركة "الشباب" بينهم قياديين بارزين في #الصومال#اليومhttps://t.co/Wif9kX2JgA— صحيفة اليوم (@alyaum) August 19, 2023مصرع صومالي وإصابة 2
لقي مدني صومالي مصرعه وأصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة الصومالية صديق آدم علي دوديشي، بأن الانفجار الذي وقع عند تقاطع "إفكا حلني" في مديرية "ورتا نبدا"، كان يستهدف دائرة الأراضي التابعة لمحافظة بنادر، مؤكدًا مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين في الحادث.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس د ب أ مقديشيو الصومال الجيش الصومالي الإرهابيين في الصومال حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا مهددة بتحول مساحات واسعة إلى صحراء بحلول 2050
كشفت دراسة حديثة عن سيناريو مقلق ينتظر إسبانيا في العقود المقبلة، إذ من المتوقع أن تفقد البلاد مناخها المتوسطي الشهير بحلول عام 2050، ليتحول جزء كبير من أراضيها إلى مناطق شبه قاحلة أو صحراوية، في تحوّل مناخي غير مسبوق قد يُغيّر وجه البلاد.
وتوقعت الدراسة، التي أجراها مركز سياسات الأراضي والتقييمات في الجامعة التقنية في كاتالونيا، بتراجع حاد في معدلات هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 14% و20% مقارنة بالمستويات الحالية خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى تغيّر تصنيف المناخ في مساحات واسعة من البلاد.
ووفقا للتقديرات، فإن نسبة الأراضي الإسبانية التي كانت تتمتع بمناخ متوسطي، اشتهرت به البلاد تاريخيا، ستتراجع من 24% حاليا إلى 10% فقط بحلول عام 2060.
في المقابل، سترتفع نسبة المناطق ذات المناخ الصحراوي من 1% إلى 10% بحلول 2050، وهي قفزة هائلة تنذر بتغييرات بيئية وجغرافية دراماتيكية.
ومن المتوقع أن تتحمل المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ووادي نهر إيبرو العبء الأكبر من هذا التحول المناخي، إذ ستتحول هذه المناطق من جنان خضراء إلى أراض جافة وشديدة الحرارة، مما يهدد الزراعة، السياحة، والاستقرار السكاني فيها، بحسب نتائج الدراسة.
وتحمل هذه التحولات المناخية المتوقعة تبعات اقتصادية خطيرة، إذ يُتوقع أن تتأثر زراعة الزيتون والكروم التي تشكل جزءا أساسيا من الهوية الزراعية والاقتصادية لإسبانيا.
إعلانفمع شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، تصبح زراعة هذه المحاصيل أكثر صعوبة، وقد تُصبح غير ممكنة في بعض المناطق، وفق الدراسة.
وإن استمر هذا التدهور، فإن الشواطئ المشمسة التي تجذب ملايين السياح سنويا، قد تتحوّل إلى أراضٍ قاحلة تفتقر إلى المياه والخضرة، مما يهدد مستقبل السياحة، وهو أحد أعمدة الاقتصاد الإسباني.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تتعارض مع بحوث سابقة كانت قد رجحت تحولا مناخيا أقل حدّة. فإن فريق الباحثين في جامعة كاتالونيا شدد على أن وتيرة التغير المناخي تسير بسرعة أكبر من المتوقع، مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار بشكل متسارع.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه سيجعل من إسبانيا بيئة أشبه بالمناخ السائد في السهوب الجافة أو الصحاري، مما قد يغيّر تماما من صورة البلاد كما يعرفها العالم اليوم.
تحولات مناخيةلم تأت التحذيرات التي حملتها الدراسة الأخيرة من فراغ. فخلال السنوات القليلة الماضية، كانت إسبانيا مسرحا لسلسلة من الكوارث البيئية الحادة والمتكررة.
ففي صيف عام 2022، شهدت إسبانيا واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخها الحديث، حيث التهمت النيران أكثر من 300 ألف هكتار من الغابات، معظمها في مناطق كاستيا وليون وغاليسيا.
وجاءت هذه الحرائق نتيجة موجات حر متكررة وجفاف طويل الأمد، جعل الغطاء النباتي هشا وعرضة للاشتعال عند أول شرارة.
ومن أبرز تداعيات تغير المناخ في إسبانيا أيضا هو الجفاف الشديد، إذ انخفض منسوب المياه في السدود إلى مستويات حرجة في بعض المناطق، مثل كاتالونيا والأندلس.
وفي عام 2023، أعلنت السلطات في برشلونة إجراءات طوارئ لمواجهة نقص المياه، بما في ذلك تقنين الاستهلاك في المنازل، وحظر استخدام المياه لري الحدائق العامة أو تنظيف السيارات.
ورغم موجات الجفاف، شهدت البلاد في السنوات الأخيرة أيضا عواصف مطرية مفاجئة، وأحداثا مناخية حادة مثل العاصفة "غلوريا" في يناير/كانون الثاني 2020، التي تسببت في فيضانات مدمرة على طول الساحل الشرقي.
إعلانلم تؤثر هذه الكوارث المتراكمة فقط على البيئة، بل غيرت نمط حياة الإسبان بشكل ملموس. ففي الريف، بدأ المزارعون يعانون من تقلّب الفصول وفقدان الدخل، مما دفع كثيرين إلى الهجرة إلى المدن. وفي المدن، بات السكان يتحدثون عن "القلق المناخي"، حيث يعيشون حالة من التوتر المستمر بشأن الموارد، وارتفاع درجات الحرارة، وجودة الهواء.