تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم الموسيقى الذي يسيطر عليه الطابع التجاري، ظهرت فرقة مصرية لتعيد الروح للأغنيات الكلاسيكية بأسلوب عصري مختلف، وتثبت أن الفن الأصيل يمكن أن يجذب كل الأجيال إذا قُدم بشكل مبتكر.

 البداية كانت من الأوبرا لحلم صغير يتحول إلى فرقة غنائية ناجحة، تتكون الفرقة من 6 فتيات، جمعتهن الموهبة والشغف بالفن منذ الصغر، وبدأ المشوار حين التقى معظمهن ضمن كورال الأطفال بدار الأوبرا المصرية تحت قيادة المايسترو سليم سحاب.

ولسنوات طويلة، تلقين تدريبات مكثفة في مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، على يد الدكتور محمد عبد الستار، حتى أصبحت أصواتهن تحمل نضجًا وتميزًا واضحًا، وبعد أن أنهين تدريباتهن، قررت الفتيات أن يواجهن الجمهور بتكوين فرقة غنائية خاصة بهن، مستندات إلى قوة أصواتهن في الغناء الجماعي، وأصوات متناغمة في رحلة الحفاظ على التراث تضم الفرقة خمس مطربات: “لجين (خريجة كلية الإعلام)، شهد (خريجة كلية الإعلام)، نغم (طالبة بكلية طب الأسنان)، نسمة (خريجة كلية اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس)، ومونيكا (طالبة بكلية التربية الموسيقية).

إلى جانب عازفة الكمان دميانة، التي تدرس الهندسة، لتضيف بآلتها الموسيقية لمسة كلاسيكية مميزة إلى عروض الفرقة، ولديهم رؤية فنية مختلفة، وهي “الماضي في ثوب جديد”، وما يميز الفرقة ليس فقط أصوات الفتيات المتناغمة، بل الطريقة التي يعيدن بها تقديم الأغنيات القديمة بتوزيعات موسيقية مختلفة تناسب العصر، من أم كلثوم إلى عبد الحليم حافظ، ومن فيروز إلى شادية، يقدم الفريق مزيجًا ساحرًا من الأغاني الخالدة التي تتجدد بين أيديهن.


وخلال السنوات الماضية، نجحت الفرقة في تقديم أكثر من 10 حفلات في أبرز المسارح المصرية، مثل: “مسرح الجمهورية، المسرح المكشوف بدار الأوبرا، أوبرا الإسكندرية، أوبرا دمنهور، وساقية الصاوي”، ىكما تعاونت الفرقة مع الموسيقار الكبير هاني شنودة في إحدى الحفلات، وشبههن الفنان الراحل عزت أبو عوف بفرقته الشهيرة “الفور إم”، في إشارة إلى ما تحمله الفرقة من طاقة شبابية وروح جماعية تعيد للأذهان زمن الفرق الغنائية الراقية.

ورغم أن معظم عضوات الفرقة يدرسن في مجالات بعيدة عن الموسيقى، إلا أن الشغف بالفن كان هو المحرك الأساسي الذي جمعهن، واستطاعت الفتيات التوفيق بين الدراسة وبين تحقيق حلمهن الموسيقي، ليصبحن نموذجًا ملهمًا للشباب المصري الذي يواجه الصعاب لتحقيق حلمه، واليوم، تمضي الفرقة بخطوات ثابتة نحو صناعة اسمها في المشهد الفني المصري، ولا يسعين فقط إلى إعادة إحياء الأغنيات القديمة، بل يطمحن لتقديم أعمال خاصة تعبر عن شخصيتهن الفنية.

قد يكون الطريق طويلًا، لكن الأصوات التي خرجت من قلب الأوبرا لن تخفت، بل ستظل شاهدة على أن الفن الأصيل يمكن أن يزدهر في أي زمن إذا امتزج بالشغف والإبداع، وفي عالم يميل إلى السرعة والموسيقى التجارية، تثبت الفرقة أن النجاح لا يتعلق فقط بعدد المشاهدات أو الشهرة السريعة، بل بالاستمرار والإيمان بقيمة الفن، وربما تكون الفرقة في بداية الطريق، لكنهن بالفعل كتبن أول سطور في حكاية موسيقية ملهمة تنتظر المزيد من الفصول.

IMG_7207 IMG_7206 IMG_7204 IMG_7205

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة نجاح سيدات من ذهب قصة نجاح ملهمة

إقرأ أيضاً:

بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا

أمضى زوار فعالية "بسطة خير السعودية" 15 يومًا في أجواء رمضانية ممزوجة بعبق الماضي، حيث أعادت الفعالية التي أُقيمت في حديقة وممشى حراء بمحافظة جدة، الذاكرة إلى تفاصيل الزمن الجميل، من خلال محاكاة للمهن القديمة والأهازيج الشعبية التي كانت حاضرة بقوة ضمن أركان الفعالية.

وكانت شخصية "المسحراتي" أبرز مظاهر التراث المجسدة، بصوت الطبل وأهازيجه المعتادة، حيث أكد سلطان نصّار – مسحراتي بسطة خير السعودية – أن تجسيد هذه المهن في الفعاليات الرمضانية يسهم في حفظها من الاندثار، مضيفًا: "تفاعل الأطفال كان كبيرًا، وقد سنحت لي الفرصة لتعريفهم بدور المسحراتي في إيقاظ الناس لتناول السحور في زمن خالٍ من المنبهات والأجهزة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

أخبار متعلقة بمشاركة 30 أسرة.. أمانة الأحساء تختتم مبادرة "بسطة خير السعودية"الشرقية تدخل ”جينيس“ بأكبر ”بسطة“.. وتوزع 529 طاولة على الباعةالألعاب القديمة تشهد إقبالًا من زوار "بسطة خير السعودية" بجدةأجواء مبهجة

إلى جواره، أدى "بشير" دور "السقّا"، وهي مهنة ارتبطت تاريخيًا بجدة ومكة المكرمة، بسقيا ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، ويقول: "كنت أحمل جرّة مليئة بالماء البارد، وأسقي الزوار بها لتلطيف أجوائهم أثناء التجول والتسوق".

وساهم نحو 11 شابًا وفتاة من المتطوعين في إنجاح الفعالية، من خلال تنظيم الدخول والخروج والإشراف على سير الفعالية، حيث انطلقت التحضيرات منذ شهر شعبان عبر ورش عمل واجتماعات لتوزيع المهام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

ومن بين هؤلاء، تولى عبدالرحمن ومحمد وجمال مهام مساعدة أصحاب البسطات ومراقبتها، إضافة إلى توجيه الأطفال للمشاركة في الألعاب القديمة التي كانت شائعة في أحياء جدة القديمة.

أما المتطوعة رهف، فأشارت إلى اكتسابها مهارات اجتماعية واتخاذ القرارات السريعة، فيما أكدت نداء أن مشاركتها أثّرت إيجابًا على حياتها الشخصية، قائلة: "تعلمت الصبر واللباقة، وأصبحت أكثر مبادرة لمساعدة الآخرين".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا

ومع إسدال الستار على الفعالية بانتهاء شهر رمضان المبارك، تختتم "بسطة خير السعودية" نسختها لهذا العام، حاملةً معها قصص كفاح لباعة بسطات من الفئات الأشد حاجة، وسط استعدادات لتحسين التجربة في نسختها المقبلة بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • قائد الفرقة السادسة مشاة يعد بفك حصار الفاشر قريباً
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لمشروع كلية طب الأسنان بجامعة ميسان
  • بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تخرج كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
  • أجواء العيد تملأ أسواق القدس القديمة
  • باق 72 ساعة فقط.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء القديمة قبل 1 إبريل
  • مفاجأة محمد صلاح تتسبب في احتفالات صاخبة من فتيات ليفربول
  • حفل تخرج الدفعة 49 بإكليريكية المحرق .. صور