إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
شهدت محافظة مأرب صباح اليوم الخميس إشهار رابطة صُنّاع الرأي التي ستمثل " كيانا جامعا للإعلاميين والناشطين المأربيين، حسب بيان الاشهار .
كما شهد حفل التدشين كلمة للسلطة المحلية القاها وكيل محافظة مأرب د عبدربة مفتاح، إعتبر ان هذه الرابطة خطوة رائدة لجمع كيان الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب.
ودعا وكيل محافظة مأرب ان تظل قضية مارب هي الهدف الاهم في تناولاتهم لها ودفاعا عن قضاياها وحقوقها، مؤكد ان المرحلة تحت على كل الإعلاميين والناشطين ان يظل التركيز على العدو الأول وهو المليشيات الحوثية.
وأشاد بالاعلاميبن بمحافظة مأرب الذين وصفهم بأنهم خاضوا المعارك وتواجدوا في الصفوف الأولى كفرسان للكلمة والقلم.
وتعد رابطة صُنّاع الرأي بمحافظة مأرب اول تجربة في لم شمل الإعلاميين والناشطين بالمحافظة.
وقال بيان الاشهار الذي وصل موقع مأرب برس نسخة منه "لقد باتت الحاجة إلى كيان يجمع الإعلاميين والناشطين من أبناء مأرب ضرورة ملحة في ظل التحديات التي تواجه العمل الإعلامي والحقوقي، فمن خلال هذه الرابطة نسعى إلى توحيد الصف الإعلامي والكلمة المأربية بعيدا عن التفرق والتشتت، وحماية الحقوق وانتزاعها، والتصدي لسياسات الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها بعض الإعلاميين والناشطين، وتمثيل الإعلاميين المأربيين أمام الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية والحقوقية داخلياً وخارجيا، وتعزيز الحرية الإعلامية وفق القوانين والتشريعات وبما يخدم القضية الوطنية.
واكد البيان ان الرابطة تسعى لأن تكون المظلة الجامعة للإعلاميين والناشطين من أبناء مأرب، تدافع عنهم وتحمي حقوقهم وتعزز المهنية والحرية الإعلامية، وذلك من خلال العمل على تمكين الإعلاميين والناشطين وتوفير بيئة آمنة ومهنية لممارسة عملهم بحرية ومسؤولية، مع السعي لرفع كفاءاتهم ومهاراتهم لمواكبة التطورات الإعلامية.
وتعهد بيان الاشهار " ان تلتزم الرابطة بالدفاع عن حقوق الإعلاميين والناشطين وحرياتهم، وتعزيز وحماية حرية التعبير وفق القوانين والتشريعات، والالتزام بميثاق شرف الإعلاميين والناشطين في مأرب وتجسيد قيمه، وتطوير الأداء المهني لأعضاء الرابطة عبر التأهيل والتدريب المستمر، وتقديم الدعم والمساندة القانونية والمهنية للإعلاميين والناشطين، وتوثيق العلاقات مع المنظمات الصحفية والحقوقية محلياً ودولياً، وتعزيز القواسم الوطنية المشتركة وتشجيع الإبداع والتجديد المهني.
ودعت الرابطة في بيانها اليوم " جميع الإعلاميين والناشطين المأربيين للانضمام إلى الرابطة، كونها رابطة الجميع، تعمل لخدمتهم وحماية حقوقهم.
وأرجعت الرابطة ان نجاحها مرهونٌ بالتفاف الجميع حولها ودعمها، وطالبت من الجميع ان يكونوا جزءاً من هذا المشروع الإعلامي الوطني، يداً بيد، من أجل إعلامٍ مهنيٍّ حر ومسؤول.
وتضمن بيان الاشهار قائمة بأسماء
الهيئة الإدارية للرابطة على النحو التالي:
- رئيس الرابطة أ/ عبدالله ناجي علي أبو سعد
- الأمين العام للرابطة م/ طـــه درهم ناجي كعلان
- رئيس لجنة العلاقات العامة أ/ ناصر حسين زايد مثنى
- رئيس اللجنة المالية أ/ ناصر علي محمد النهاري
- رئيس اللجنة القانونية د/ عبدالله محسن حمد بن جلال
- رئيس لجنة التأهيل والمشاريع أ/ علي عبدالله صالح العقيلي
- سكرتير الرابطة أ/ أحمد عبدالرحمن حدير،
- مسؤول الصندوق أ/ عبدالحق صالح مبارك فراس
-
كما تم تشكيل لجنة الرقابة والتفتيش على النحو التالي
- رئيس هيئة الرقابة والتفتيش أ/ ناصر أحمد صالح الصوفي
- عضو هيئة الرقابة والتفتيش أ/ عبدالكريم عبدالخالق علي التام
- عضو هيئة الرقابة والتفتيش
أ/ حمد صالح أحمد دبش
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اختلاف الرأي له حدود
سالم كشوب
sbkashooop@gmail.com
من الطبيعي أن نجد وجهات نظر مختلفة بين البشر في مختلف مواضيع الحياة وكل طرف يحاول أن يُبرر حسب اعتقاده بأن ما يؤمن به ويقتنع به هو الصحيح ولكن أن يصل اختلاف الرأي إلى الابتعاد عن جوهر الموضوع والنقاش والتطرق إلى الأمور الشخصية لأي طرف فاعتبره خطأ ويعبر عن شخصية لا تُؤمن بلغة الحوار والنقاش واحترام وجهات النظر الأخرى وهو من وجهة نظرنا المتواضعة يرمز إلى وجود شخصية محدودة التفكير والإدراك ولا تعبر عن المجتمع الواعي المتحاب الذي مهما اختلف في التوجهات والآراء تظل لغة الاحترام والتآخي هي السائدة وهذه طبيعة المجتمعات العربية التي نشأت على الأخلاق الحميدة وحسن الجوار والتعامل الحسن الذي يدل على الثقة بالنفس وليس الضعف أو عدم القدرة على المواجهة أو الرد.
للأسف الشديد ما نراه من بعض النقاشات في فضاءات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشغل بال وتفكير ومتابعة الكثيرين- لا سيما الجيل الشاب- انحرف عن مسار النقاش الهادف إلى التركيز على الأمور الشخصية للفرد ومحاولة التقليل والنيل منه فقط لاختلاف وجهة نظر في موضوع ما، وبالتالي بدلاً من وجود نقاشات مثرية إيجابية يُستفاد منها، أصبحت وسيلة لكسب المزيد من المتابعات والتعليقات والمحصلة للأسف صفر وبالتالي من الأهمية بمكان لأي فرد أن يعي تمام أن اختلاف الرأي له حدود معينة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحول من الموضوع محل النقاش إلى أمور سطحية لا تعني للمتلقي والمستمع أي شيء؛ بل بالعكس يولد صورة غير صحيحة لمجتمع ما نتيجة ما يتم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي.
علينا جميعاً أن ندرك أننا مسؤولون أمام الله أولاً وأمام أنفسنا وأمام وطن ينتظر منَّا الشيء الكثير أن نعي قيمة ما يتم طرحه وتداوله فأغلب مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من فئة الشباب وبالتالي من الأهمية بمكان الطرح والنقاش الإيجابي المثري والتركيز على كل ما من شأنه خدمة وتطوير وتنمية الوطن والابتعاد عن الدخول في مواضيع ونقاشات لا طائل منها أو مردود إيجابي غير المشاحنات والمناكفات ونحن في عصر يتم استخدام تلك المنصات الرقمية للتأثير السلبي في عقلية ونمط تفكير المجتمعات، مما يتطلب الوعي ثم الوعي ثم الوعي بطريقة التعامل مع تلك المنصات وما يتم ضخه من مواضيع وتغريدات في ظاهرها تناقش مواضيع عامة وتمس المجتمع ولكن من يتمعن في أسلوب الطرح وسرد المعلومات والنقاش يدرك أنها تهدف إلى التأثير السلبي والتركيز على نشر حقائق مزيفة ومصطلحات وردود استفزازية بهدف إثارة بلبلة وتشتيت وردات فعل سلبية والمحصلة مشاحنات وضياع وقت بدون أي فايدة أو أثر إيجابي مردود.
للأسف تتحمل بعض المنصات الإخبارية دورا سلبياً في عملية الإثارة السلبية من خلال تسليط الضوء على بعض المواضيع والطرح الذي لا يقدم أي فائدة مرجوة سواء للمتلقي أو المجتمع إلا فقط ردود فعل سلبية، مما يتطلب أولاً أن يعي القائمين على تلك المنصات أنهم أمام مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام مجتمع ينتظر منهم تقديم ما هو إيجابي ومفيد وأيضاً أهمية أن تقوم الجهات المسؤولة عن تلك المنصات بمتابعة ما يتم نشره ليس من باب تضييق الحريات وإنما ضمان تقديم محتوى يسهم في التوعية ويتماشى مع متطلبات وظروف العصر.
ختامًا وكما أشرنا في البداية، فإنَّ اختلاف وجهات النظر سنة كونية ولا يوجد بها أي إشكالية، ولكن من المهم أن تكون في حدود معينة وفي جو يسوده الاحترام المتبادل، ويُظهر للمتلقي نضج ونبل صاحب الطرح وفي المقابل الطرف الآخر قد يتفق أو لا يتقبل ذلك الطرح ولكن ليس من الإنسانية أو الأخلاق أو تعاليم ديننا الحنيف أن ينتقل الاختلاف إلى مهاترات وسب والتعرض للحياة الشخصية لكل طرف ولا ينزل إلى مستوى في النقاش لا يتناسب مع نمط تفكيره لمجرد ردة فعل غاضبة مُؤقتة.
رابط مختصر