الجزيرة نت توثق عملية تفكيك قنابل لم تنفجر في غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
غزة- وثقت الجزيرة نت عملية تفكيك قنابل ألقتها المقاتلات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع لكنها لم تنفجر، وبقيت تشكل خطرا على حياة الفلسطينيين المقيمين في محيط المناطق المستهدفة.
ورافقت الجزيرة نت فريقا متخصصا في هندسة المتفجرات في "مهمة صعبة"، حسب وصفهم، بسبب وجود قنابل أميركية الصنع متعددة الأنواع والأحجام بين مناطق سكنية.
وحرص الفريق الهندسي على إبعاد المواطنين عن مكان القنابل غير المنفجرة قبل البدء بعملية تفكيكها، في إطار اتخاذ التدابير والإجراءات لمنع وقوع أي انفجار عرضي قد يؤذي الموجودين في المحيط، كما طوّق الفريق المختص المنطقة بغطاء لعدم اقتراب أي من السكان، وللتقليل من الخسائر في حال انفجرت القنابل خلال عملية التفكيك.
أطلع قائد الفريق المتخصص الجزيرة نت على طبيعة القنابل التي ألقتها الطائرات الحربية، ومدى الدمار الذي تحدثه في المناطق التي تستهدفها، وقال "تتمثل مهمتنا اليوم بتفكيك عدة قنابل أميركية الصنع، أبرزها من نوع (إم كيه 83) التي تزن ألف رطل (ما يزيد على 460 كيلوغراما)، ويبلغ طولها 3 أمتار، وقطرها 50 سنتيمترا، ألقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وهي كفيلة بتدمير مربعات سكنية بأكملها".
وأشار قائد الفريق -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه نظرا للأوضاع الأمنية في قطاع غزة- إلى أن عملية تفكيك مثل هذه القنبلة تمتد لعدة أيام نظرا لخطورتها، وتعقيد تركيبتها، وفي الوقت نفسه لكونها تقع في مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدا أن كثيرا من المخلفات الحربية الإسرائيلية انفجرت بين المواطنين وأوقعت عشرات الشهداء والإصابات.
كما أوضح أن أبرز الأسباب التي تحول دون انفجار القنابل وجود خلل في عملية التصنيع وتوصيل صواعق التفجير، أو لأسباب أخرى تتمثل في قِدم بعض الصواريخ وتسلل الرطوبة للمادة المتفجرة، موضحا أنه حال انطلاق القنبلة من الطائرة الحربية واكتشاف قائدها أن القنبلة لم تنفجر، فإنه لا يمكن له إعادة التحكم بها وتفجيرها مرة أخرى.
إعلانوأكثر من مرة خلال الحرب على غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية إعادة استخدامها قنابل إسرائيلية غير منفجرة في عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع.
كما نشرت كل من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– وسرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– مقاطع مصورة لعمليات لها ضد جنود وآليات الاحتلال مستخدمة قنابل وأسلحة إسرائيلية.
خطورة بالغةمن ناحيته، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن كميات كبيرة من مخلفات الاحتلال لا تزال منتشرة في الشوارع وتحت المباني المدمرة الآيلة للسقوط، مما يشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين في قطاع غزة.
وطالب بصل -في حديثه للجزيرة نت- المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ أرواح السكان قبل فوات الأوان.
وألقت إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة 100 ألف طن من المتفجرات، حسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي.
وبتقسيم مجمل ما ألقته إسرائيل من مواد متفجرة على مساحة قطاع غزة البالغة 365 كيلومترا مربعا، تكون كمية المتفجرات التي ألقيت على كل متر مربع تقارب 274 كيلوغراما، في حين بلغ نصيب الفرد الواحد من إجمالي عدد سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة 41.6 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تحذيرا بشأن أخطار الألغام والذخائر التي لم تنفجر في قطاع غزة، لأنها تشكل تهديدا طويل الأمد وتعوق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع، وطالبت بتحرك عاجل لتدارك أخطار تلك الذخائر.
وقالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام -في بيان سابق لها- إن هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء قطاع غزة، الأمر الذي يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجزیرة نت قطاع غزة لم تنفجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يؤكد أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفسطينيين
القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 25فبراير2025، على "أهمية بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير أهله الفلسطينيين".
وخلال استقباله عمار الحكيم، رئيس تيار "الحكمة الوطني" العراقي، والوفد المرافق له، أكد السيسي رفضه لـ"اقتراحات تهجير الشعب الفلسطيني، لعدم تصفية القضية الفلسطينية وتجنب التسبب في تهديد الأمن القومي لدول المنطقة"، مشددًا على "أهمية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه الضمان الوحيد على التوصل إلى السلام الدائم في المنطقة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وتطرق اللقاء تطرق أيضاً، وفقا للرئاسة المصرية، إلى الأوضاع الإقليمية وتداعياتها، حيث تم التأكيد على ضرورة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله المختلفة، وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد الرئيس المصري، خلال اللقاء، على أهمية الحفاظ على أمن وإستقرار العراق، مشيراً إلى "استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات اللازمة لدعم جهود التنمية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي".
من جهته، أعرب الحكيم عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين، مبرزاً الدور الريادي الذي تلعبه مصر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها، بالإضافة إلى تقديره للدعم المصري المستمر للعراق في مختلف المجالات.
جدير بالذكر أنه وبعد شهور عدة من المفاوضات المكثفة في العاصمتين القاهرة والدوحة، وبمشاركة مندوبين من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، نجحت جهود الوساطة بالدفع بالطرفين الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار.
وينص اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى، الذي ينتهي في 1 مارس/ آذار المقبل، على أن تطلق "حماس"، سراح 33 إسرائيليا، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن إسرائيل سلمت قائمة بأسماء الأسرى من قطاع غزة، الذين سيفرج عنهم. وعرضت "كتائب القسام" أسلحة إسرائيلية على منصة تسليم الأسرى في رفح، اغتنمها عناصر الكتائب من الجنود الإسرائيليين، الذين تم أسرهم أو قتلهم خلال الحرب على غزة.
وصرحت "حماس" أن "مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن والاتصالات مستمرة مع الوسطاء"، مشيرة إلى أن "ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني".
Your browser does not support the video tag.