مطار صلالة يستقبل أولى رحلات الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا"
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
صلالة- الرؤية
وصلت اليوم الخميس إلى مطار صلالة، أولى رحلات الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا" قادمة من مطار مينسك الدولي في بيلاروسيا؛ لتسيير رحلات طيران عارضة بين البلدين بمعدل رحلة واحدة أسبوعيًا.
ويأتي تدشين هذه الرحلات، في إطار جهود "مطارات عُمان" لاستقطاب رحلات الطيران الدولية إلى مطارات سلطنة عُمان عمومًا ومطار صلالة خاصة، وذلك في ظل النمو السياحي القوي الذي تشهده محافظة ظفار خلال موسم السياحة الشتوية.
وقال المهندس زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس التنفيذي لمطار صلالة: "نرحب في ’مطارات عُمان‘، بوصول أولى رحلات خطوط بيلافيا إلى مطار صلالة قادمة من مطار مينسك الدولي في بيلاروسيا، والتي ستُسيِّر بمعدل رحلة طيران أسبوعية عارضة خلال موسم الشتاء"، مشيرا إلى أن هذه الرحلة تشكل إضافة مهمة لحركة النمو الذي يشهده مطار صلالة عبر رحلات الطيران العارضة خلال فترة موسم السياحة الشتوية الذي تشهده محافظة ظفار منذ شهر أكتوبر إلى نهاية شهر أبريل من كل عام.
وأضاف الحراصي: "تعمل ’مطارات عُمان‘ بالتعاون مع الشركاء لتعزيز الجهود المبذولة لإنعاش النشاط السياحي في فصل الشتاء الذي أصبحت من خلاله محافظة ظفار وجهة دولية للسياحة، ومقصدًا مُهمًا لقضاء الاستجمام لما تضمه من مقومات سياحية، إضافة إلى التسهيلات التي توفرها ’مطارات عُمان‘ من خدمات وتسهيلات لشركات الطيران الدولية".
من جانبه، قال خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار إن سلطنة عُمان تشهد اليوم نموًا سياحيًا متزايدًا؛ نتيجةً للجهود الترويجية التي تُنفِّذُها وزارة التراث والسياحة لوضع سلطنة عُمان عمومًا على قائمة الوجهات السياحية العالمية، ومحافظة ظفار على كوجهة سياحية فريدة ومناسبة لمختلف الأسواق السياحية الإقليمية والعالمية وعلى مدار العالم.
وأضاف مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار أن الوزارة مُستمرة في وضع الخطط وتنفيذ البرامج التسويقية لجذب واستقطاب مزيد من الزوار من الأسواق العالمية؛ وذلك من خلال تنظيم البرامج والرحلات التعريفية للمكاتب السياحية ووسائل الإعلام للتعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان لمختلف الأنماط والأنشطة السياحية. وأوضح أن التركيز على محافظة ظفار يأتي من خلال التعاون مع "مطارات عُمان" وشركاء القطاع السياحي، في السعي لاستقطاب المزيد من خطوط الطيران العالمية لتسيير رحلات مباشرة إلى مطار صلالة؛ سواءً مُجدوَلة أو عارضة، تأكيدًا على أهمية محافظة ظفار كوجهة سياحية مثالية في مختلف مواسمها السياحية؛ لما تتمتع به من مقومات ومعالم تراثية وسياحية وتنوع جغرافي وثقافي وبيئي فريد من نوعه.
ومضى العبري قائلًا إن تدشين رحلات طيران بيلافيا البيلاروسي إلى مطار صلالة سيسهم بالتأكيد في زيادة أعداد الزوار إلى سلطنة عُمان من السوق البيلاروسي والدول المحيطة به، وسيساهم ذلك في تعزيز العوائد الاقتصادية. وأشار إلى أن عدد رحلات الطيران العارض في موسم السياحة الشتوية 2023/2024 تجاوز 400 رحلة سياحية، على متنها نمحو 70 ألف سائح من أسواق مختلفة.
من جهته، قال سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية، وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، إن تدشين شركة طيران بيلافيا البيلاروسية لرحلاتها إلى مدينة صلالة يُعد خطوة مُهمة في تعزيز الروابط الجوية بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عُمان.
وأضاف سعادته أن هذا التدشين يأتي في إطار رؤية استشرافية تهدف إلى تعزيز التواصل السياحي والتجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن مدينة صلالة، بموقعها الفريد على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان، تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة؛ حيث تتميز بمناخها المعتدل طوال العام، وشواطئها الخلابة، ومواقعها التراثية المميزة.
وشدد سعادة السفير على أن تدشين هذا الخط الجوي سيُسهم في زيادة عدد السياح البيلاروسيين إلى المدينة؛ مما يُعزز التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين، لافتًا إلى أن هذه الخطوة البيلاروسية تحظى بتقدير كبير من الجانب العُماني؛ لأنها تأتي ضمن جهود سلطنة عُمان المستمرة لتعزيز قطاع السياحة وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
بدوره.. أكد سعادة سيرجي تيريانتيف سفير جمهورية بيلاروس المعتمد غير المقيم لدى سلطنة عُمان، أن تدشين هذه الرحلة يأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة بين البلدين، خاصةً بعد الزيارة التي قام بها فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس، إلى سلطنة عُمان في ديسمبر الماضي؛ حيث تم الاتفاق على تسيير رحلات جوية بين البلدين لتعزيز علاقات التعاون الثنائي المشترك.
وقال إن سلطنة عُمان أعلنت عن إعفاء رعايا بيلاروسيا من تأشيرة الدخول لمدة 14 يومًا، ونحن اليوم نبدأ مرحلة جديدة من التعاون المشترك عبر تدشين هذه الرحلة الجوية المباشرة إلى مطار صلالة، والتي ستكون بداية لرحلات قادمة إلى مطار مسقط الدولي.
وأشار سعادة السفير البيلاروسي غير المقيم، إن سلطنة عُمان تزخر بالكثير من المقومات السياحية التي تشجع السائح البيلاروسي؛ للتعرف واكتشاف محطة ووجهة سياحية جميلة مثل سلطنة عُمان، مشددًا على أن هذه الرحلة ستعطي دفعة قوية للعلاقات السياحية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، معربًا عن تطلعه لتسيير رحلات لشركات الطيران من سلطنة عُمان إلى بيلاروس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمن السيبراني أولوية في عصر الثورة الرقمية
في ظل الثورة الرقمية التي شملت مختلف مجالات الحياة، أصبح التحول الرقمي محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي وأداة مهمة لمواكبة تطور الدول والبقاء في ساحة التنافسية العالمية، وقد فتحت الثورة الرقمية فرصًا واسعة في القطاع المالي والمصرفي، وأسهمت في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، وتوفير خدمات ومنتجات رقمية مبتكرة تلبي احتياجات الزبائن بتقديم حلول مالية سريعة وآمنة.
ومع هذا التطور المتسارع في الخدمات المالية الرقمية وكونها أحد الأنشطة المستهدفة من قبل الهجمات الإلكترونية، يأتي الأمن السيبراني في مقدمة الأولويات التي تهتم بها الجهات التنظيمية والمؤسسات بهدف الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، وتجنب الخسائر التي يُمكن أن تسببها الهجمات الإلكترونية والاحتيال الرقمي.
ويشير مفهوم الأمن السيبراني إلى مجموعة البرامج والتقنيات والبروتوكولات التي يتم استخدامها للحماية من عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية وغيرها من المخاطر السيبرانية، وفي القطاع المصرفي يهدف الأمن السيبراني إلى حماية النظام المالي والأصول المصرفية وحسابات وبيانات الزبائن.
وتتمتع الخدمات المالية في سلطنة عمان بانتشار وموثوقية عالية مع اهتمام المؤسسات المالية بالاستثمار في ترقية البنية التقنية لتطوير الخدمات وضمان أمن المعاملات، وتعد سلطنة عمان من الدول الرائدة في الأمن السيبراني، حيث تتبنى استراتيجية وطنية شاملة لتأمين الفضاء الرقمي، مما جعلها تحتل مكانة متقدمة عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، فضلا عن تصنيفها ضمن الدول الأكثر جاهزية في هذا المجال.
ويبرز بنك ظفار باعتباره إحدى المؤسسات المصرفية الرائدة من خلال ما يتبناه من سياسات وإجراءات وأنظمة متطورة لضمان الأمن السيبراني، وفي ظل تنفيذ "رؤية عمان 2040"، وتوجه سلطنة عمان بشكل متسارع إلى التحول الرقمي وتشجيع الاقتصاد الرقمي، يسعى البنك لتعزيز دوره في دعم التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني نحو التنويع والابتكار.
وتتويجًا لجهوده وتميزه في تطوير الخدمات الرقمية، حصل بنك ظفار على العديد من الجوائز من مؤسسات مالية مرموقة، حيث حاز على جائزة أفضل بنك رقمي في سلطنة عمان، تقديرًا لالتزامه بالابتكار والتحول الرقمي والتميز في الخدمات المصرفية، وتطوير بنيته الأساسية الرقمية، وتحسين التجربة المصرفية للزبائن، وتتنوع الخدمات الرقمية التي يقدمها البنك بين تطبيق الهواتف المحمولة، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وإدارة الحسابات، وصولًا إلى حلول الدفع المبتكرة، وخدمات الاستشارات المالية الشخصية.
ويظل بنك ظفار في طليعة القطاع المالي في سلطنة عمان من خلال الاستثمار المتواصل في أنظمة الأمان المصرفي الأكثر تطورا وأحدث التقنيات لحماية معاملات زبائنه، وتطبيق أفضل معايير الأمان ومن بينها بروتوكول الأمان ثلاثي الأبعاد الذي صممه البنك لتقليل الاحتيال وإضافة مستوى جديد من التحقق من معاملات البطاقة عبر الإنترنت.
ويحرص بنك ظفار على مواكبة كافة الأطر والتوجيهات التي يصدرها البنك المركزي العماني للحفاظ على الاستقرار المالي، وكان من أحدثها الإطار التنظيمي للأمن السيبراني الصادر في عام 2023، لضمان توافق البنوك والمؤسسات المالية مع متطلبات الأمن السيبراني وإكسابها المرونة اللازمة لمعالجة وإدارة مخاطره وهيكلة الاحتياطات الأمنية اللازمة وفق ركائز رئيسية هي الحوكمة، والامتثال والتدقيق، والتكنولوجيا والعمليات، وإدارة سلسلة التوريد من طرف ثالث، والخدمات المالية عبر الإنترنت، وإدارة المخاطر.
ومع تزايد التهديدات الإلكترونية، يؤكد بنك ظفار على أن الأمن السيبراني وحماية الاستقرار المالي ومعلومات الزبائن أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويتطلب شراكة إيجابية بين المؤسسات المالية والزبائن، وأن يتحلى الزبائن باليقظة واتباع أفضل الممارسات والوعي بالمخاطر المحتملة لمنع سرقة الهوية والأنشطة الاحتيالية.
وضمن مساعيه الهادفة إلى حماية مصالح زبائنه وإدراكا لدوره المهم في تعزيز الأمن السيبراني، ينظم البنك حملات توعوية مستمرة لزبائنه عبر موقعه الإلكتروني وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمخاطر الاحتيال الإلكتروني والوسائل المستخدمة في ذلك، وأكثرها انتشارا المكالمات والرسائل الاحتيالية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني والتي تطلب اتباع روابط مشبوهة أو تستدرج الأشخاص لتقديم معلومات شـخصية أو مالية مثل أرقام بطاقات الائتمان والبطاقات المدنية وكلمات دخول المستخدم والأرقام السرية وغيرها من المعلومات.
ويؤكد بنك ظفار دائمًا على عدم مشاركة مثل هذه المعلومات، والتواصل مع البنك الذي يتيح خدماته عبر مركز الاتصالات على مدار 24 ساعة أو إبلاغ الجهات المعنية مثل شرطة عمان السلطانية في حال تلقي مكالمة أو رسائل بريد إلكتروني مشبوهة، كما يوصي زبائنه باتباع العديد من نصائح الأمان الضرورية لتجنب الاحتيال مثل ضمان أكبر درجة من الأمان للحساب بتغيير الأرقام السرية بشكل دوري واستخدام كلمات مرور يصعب تخمينها، وتأمين الأجهزة الشخصية باستخدام برامج مكافحة الفيروسات المحدثة وبرامج الحماية الشخصية، والانتباه لتحميل تطبيق الهاتف النقال من موقع بنك ظفار الرسمي أو من خلال متجر أبل لأجهزة IOS وبلاي ستور لأجهزة الأندرويد وحماية تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال بوضع قفل له بواسطة كلمة سر وبصمة، أو التعرف على الوجه، والتأكد من تحديث التطبيق للحصول على أحدث مزايا الأمان، علاوة على الحذر من استخدام الخدمات المصرفية عبر الشبكات العامة أو عند ارتياد مقاهي الإنترنت، واليقظة أثناء إجراء المعاملات فـي أجهـزة الصـراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي أو الأجهزة التفاعلية متعددة الخدمات التابعة للبنك.