أنقرة (زمان التركية) –  عقد وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي قبل قليل مؤتمرا صحفيا كشف خلاله الدعوة التاريخية التي سلمها رئيس تنظيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في ختام سلسلة الزيارات والمباحثات التي تهدف إلى حل للأزمة الكردية.

وخلال الرسالة المكتوبة التي تألفت من ثلاث صفحات، دعا أوجلان التنظيم المسلح إلى حل ذاته وطالب جميع الجماعات بإلقاء سلاحها.

وقال أوجلان: إن الدعوة التي وجهها السيد دولت بهتشلي تدعو إلى نزع السلاح في هذا المناخ الذي تشكله إرادة السيد الرئيس والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه الدعوة المعروفة، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة.

اجمعوا تكتّلكم واتخذوا قرارا من أجل الانداماج مع الدولة والمجتمع كما سيفعل طواعية كل كيان وحزب معاصر لم ينته وجوده بالقوة. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه.

وجاء نص الرسالة التاريخية لـ عبد الله أوجلان، اليوم الخميس 27 فبراير 2024، على النحو التالي:

“ولد حزب العمال الكردستاني في القرن العشرين، القرن الأشد عنفا في التاريخ، على أرضية نابعة من حظر الحريات وخصوصا حرية التعبير عن الرأي وإنكار الواقع الكردي والاشتراكية الحقيقة وأجواء الحرب الباردة في شتى أرجاء العالم.

وتأثر كثيرا بواقع النظام الاشتراكي الحقيقي من الناحية النظرية والاستراتيجية والتكتيكات. أدى انهيار الاشتراكية الحقيقية في التسعينيات لأسباب داخلية وتفكك إنكار الهوية في البلاد، والتطورات في حرية التعبير إلى انعدام المعنى والتكرار المفرط لحزب العمال الكردستاني. وبالتالي، انتهت مسيرته مثل نظيراته وكان من الضروري إنهاؤه.

على مدار تاريخ العلاقات التركية الكردية الممتدة لأكثر من ألف عام، اعتبر الأتراك والأكراد دائما أنه من الضروري البقاء في تحالف يسوده التطوع، من أجل استمرار وجودهما والصمود ضد قوى الهيمنة.

تهدف آخر 200 عام من الحداثة الرأسمالية إلى كسر هذا التحالف. وكانت القوى المتضررة، جنبًا إلى جنب مع الأسس الطبقية، ضرورية لخدمة هذا. وتسارعت هذه العملية مع التفسيرات الموحدة للجمهورية.

إن المهمة الرئيسية هي إعادة ترتيب العلاقة التاريخية، التي أصبحت هشة للغاية اليوم، بروح الأخوة دون تجاهل المعتقدات. وأصبحت الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي أمر لا مفر منه. قوة وقاعدة تنظيم العمال الكردستاني،و هو أطول وأشمل حركة تمرد في تاريخ الجمهورية، نبعت من إغلاق قنوات السياسة الديمقراطية.

لا يمكن أن تكون الدولة القومية المنفصلة والاتحاد والاستقلال الإداري والحلول الثقافية، وهي النتيجة الضرورية للانجراف القومي المتطرف، هي الحل للبنية الاجتماعية للمجتمع التاريخي. ولا يمكن احترام الهويات وحرية التعبير والتنظيم الديمقراطي والهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تستند إليها جميع الشرائح إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية.

ستتمتع الجمهورية بالاستمرارية الدائمة والأخوية فقط عندما يتوج قرنها الثاني بالديمقراطية.

ولا توجد طريقة غير ديمقراطية للبحث عن الأنظمة وتحقيقها. مستحيل.

التسوية الديمقراطية هي الطريقة الأساسية. ويجب أيضًا تطوير لغة فترة السلام والمجتمع الديمقراطي وفقًا للواقع.

إن الدعوة التي وجهها السيد دولت بهتشلي تدعو إلى نزع السلاح في هذا المناخ الذي تشكله إرادة السيد الرئيس والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه الدعوة المعروفة، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة.

اجمعوا تكتّلكم واتخذوا قرارا من أجل الانداماج مع الدولة والمجتمع كما سيفعل طواعية كل كيان وحزب معاصر لم ينته وجوده بالقوة. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه.

تحياتي لجميع الفصائل التي تؤمن بالحياة المشتركة وتهتم بدعوتي”.

وكان وفد من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الذي التقى أوجلان اليوم في سجن أورلي يضم كلا من أحمد ترك، رئيس بلدية ماردين الذي تم إقصائه من المنصب وتعيين وصاه خلفا له، والرئيسة المشتركة لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، تولاي حماد أوغولاري، وتونجر بكرهان ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، سري ثرية أوندر، ونائبة الحزب عن مدينة فان، برفين لودان، ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، جنكيز شيشاك، والمحام فائق أوزجور أورال قد توجه اليوم إلى سجن إمرالي للقاء أوجلان للمرة الثالثة ضمن المباحثات التي أعقبت الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، للإفراج عن أوجلان نظير إعلانه إنهاء الإرهاب وإلقاء التنظيم لسلاحه.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب دولت بهجلي عبد الله أوجلان حزب الدیمقراطیة والمساواة حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

أوجلان يدعو إلى القاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني التركي

فبراير 27, 2025آخر تحديث: فبراير 27, 2025

المستقلة/- في حدث سياسي أثار أصداء واسعة، دعا عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني، اليوم الخميس، الحركة المعارضة إلى إلقاء السلاح وحل نفسها، في إعلان تاريخي.

وقال اوجلان في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب (حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية) (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في وقت سابق من اليوم “على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.

وأضاف في بيانه التاريخي: “كما يفعل جميع المجتمعات والأحزاب الحديثة التي لم يتم إنهاء وجودها بالقوة. اتفقوا على عقد مؤتمر مؤتمر واتخاذ قرار بالاندماج مع الدولة والمجتمع”.

وقال البيان أيضا “وُلد حزب العمال الكردستاني في القرن العشرين، الذي كان أكثر العصور عنفًا في التاريخ، في ظل حربين عالميتين، والاشتراكية الواقعية، وأجواء الحرب الباردة التي شهدها العالم، وإنكار الواقع الكردي، والقيود المفروضة على الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير”.

وتابع “على مدى أكثر من ألف عام، سعى الأتراك والأكراد إلى الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم.”.

وأضاف البيان “لا يمكن إنكار الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي. إن تمكن حزب العمال الكردستاني، الذي كان أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية، من الحصول على القوة والدعم، كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية، الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، فهي لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع”.

وشدد البيان على أنه ” يجب تطوير لغة تتماشى مع الواقع خلال فترة السلام والمجتمع الديمقراطي”.

تركيا ستتحرر من القيود

وفي أول رد من حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الحزب الحاكم في تركيا، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية افكان علاء اليوم الخميس إن تركيا “ستتحرر من القيود” إذا ألقى حزب العمال الكردستاني السلاح وحل نفسه بعد أن وجه زعيمه المسجون عبد الله أوجلان دعوة للحزب إلى حل نفسه.

وقال علاء إن الحكومة تتوقع أن يمتثل حزب العمال الكردستاني لدعوة أوغلان.

ويعد عبد الله أوجلان زعيما تاريخيا للأكراد في تركيا وللحركات المطالبة بحقوق القومية الكردية، ولد عام 1948، وهو مؤسس وقائد حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري الذي نشأ عام 1978 وكان يسعى لإنشاء دولة قومية للأكراد.

تبنى الحزب أسلوب الكفاح المسلح ضد الدولة التركية بدءا من عام 1984، وتنقل أوجلان بين عدة دول من بينها سوريا وروسيا وإيطاليا واليونان، اعتقل في كينيا عام 1999 وتم ترحيله إلى تركيا في حدث جذب أنظار العالم وأثار احتجاجات الأكراد في العديد من البلدان.

صدر الحكم ضده بالإعدام عام 1999 لكن هذا الحكم خُفِف في عام 2002 إلى السجن المؤبد، خاصة أن الحزب كان قد أعلن عام 1999 هدنة ضد النظام التركي وانسحبت قواته من تركيا إلى العراق. وما زال مسجونا حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • أوجلان يدعو إلى القاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني التركي
  • أول تعليق من قسد على دعوة أوجلان بإلقاء السلاح
  • ألمانيا تصف دعوة أوجلان لتفكيك حزب العمال الكردستاني بـ فرصة تاريخية
  • نائب أردوغان يعلق على دعوة أوجلان التاريخية
  • تركيا.. أوجلان يحث "العمال الكردستاني" على إلقاء السلاح
  • تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟
  • أوجلان يدعو إلى حل حزب العمال الكردستاني
  • عبد الله أوجلان يدعو تنظيم العمال الكردستاني لـ“تفكيك صفوفه”
  • هل اقترب موعد إعلان أوجلان حل العمال الكردستاني؟