شادي المنزلاوي يوجه نصائح لمواجهة الأزمات الاقتصادية والتكدس السكاني
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور شادي المنزلاوي، الخبير الاقتصادي، عن مبادرة جديدة تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والتكدس السكاني في مصر من خلال تنظيم عملية طرح أراضي المغتربين؛ بما يُسهم في تحقيق عوائد مالية أكبر للدولة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن المبادرة تُقدم حلولًا مبتكرة تُسهم في معالجة المشكلات الاقتصادية التي يواجهها المواطن المصري.
وقال “المنزلاوي”، في مداخلة هاتفية عبر قناة “صدى البلد”، إن إحدى المشكلات الرئيسية التي تعوق التنمية الاقتصادية في مصر تتمثل في انتشار السوق السوداء أو ما يُعرف بـ"الأوفر برايس"، حيث يتم تخصيص الأراضي بغرض إعادة بيعها بأسعار مبالغ فيها، مما يؤدي إلى تجميدها وحرمان الدولة والمواطنين من الاستفادة منها، موضحًا أن بعض الأفراد يشترون الأراضي ثم يُعيدون بيعها بأسعار خيالية، ما يُعرقل عملية التنمية ويُزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية.
وأشار إلى أن المبادرة تعتمد على آلية طرح الأراضي للبيع عبر العرض المباشر، دون الحاجة إلى قرعة أو إجراءات معقدة، ما يُتيح للمواطنين والمغتربين شراء الأراضي بشكل مباشر وسداد قيمتها الفورية، وهو ما يضمن عدم التلاعب في الأسعار ويوفر دخلًا مباشرًا للدولة، مؤكدًا أن المبادرة تستند إلى قواعد قانونية واضحة تتيح تنفيذ خطة توسعية تمتد بين 25 و30 عامًا، بهدف تخصيص أراضٍ جديدة للمواطنين وفقًا للقانون، مما يتيح لكل فرد الحصول على قطعة أرض في محافظته الأصلية وأخرى في مناطق مثل القاهرة أو الجيزة، مما يُسهم في تخفيف الضغط عن المناطق الزراعية والمكتظة بالسكان.
وأكد أن هذه المبادرة ستوفر فوائد اقتصادية كبيرة، حيث ستؤدي إلى تحقيق دخل فوري للدولة يمكن استثماره في تطوير البنية التحتية للمناطق الجديدة، كما أنها تمنح المواطنين فرصًا عادلة لتملك الأراضي بعيدًا عن المضاربة والاستغلال، مما يُعزز شعورهم بالمشاركة في بناء مستقبل وطنهم.
وفيما يخص آلية تنفيذ المبادرة، نوه بأنه سيتم طرح الأراضي بالمزاد العلني أو البيع المباشر مع ضمان الشفافية الكاملة في عملية البيع، كما سيتم تخصيص الأراضي في الامتداد الصحراوي للحفاظ على الرقعة الزراعية وتعزيز التنمية المستدامة، وبالنسبة للمغتربين أكد أنهم سيكونون من أولويات المبادرة نظرًا لدورهم المهم في دعم الاقتصاد الوطني، مما يُسهم في زيادة العوائد المالية للدولة.
وشدد على أن الهدف الأساسي ليس فقط جمع الأموال، وإنما بناء مصر جديدة من خلال إنشاء مجتمعات حديثة توفر فرصًا اقتصادية وسكنية للمواطنين، وتساعد في تخفيف التكدس السكاني، مما سينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات في الدولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاوفر برايس سهم فی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يحذّر من التضخم السكاني: خطر يُهدّد التنمية في مصر |فيديو
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم يشهد تحولات كبرى يصعب قراءتها بدقة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن النظام الدولي لن ينهار رغم تصاعد تأثير بعض القوى الدولية.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد"، المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية الحالية تمكنت من هزيمة خصومها السياسيين وضمّهم إلى كتلها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.
وطرح أبو الغيط تساؤلًا جوهريًا حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن السؤال الأهم حاليًا هو: هل سيتفكك الاتحاد أم سيتحد لمواجهة روسيا؟ وذلك في ظل التداعيات الاقتصادية والسياسية للحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن الصين تمثل المنافس الحقيقي للولايات المتحدة، موضحًا أن الإنتاج الاقتصادي الصيني يقترب من 18 إلى 20 تريليون دولار، بينما يصل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 24 تريليون دولار، وهو فارق يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.
وأكد أن النظام العالمي لن ينهار تحت تأثير ترامب أو أي متغيرات أخرى، كما أن الأمم المتحدة ستظل قائمة، وهيمنة الدولار ستستمر رغم محاولات بعض القوى الاقتصادية تقليل الاعتماد عليه. كما لفت إلى أن الصادرات الروسية من النفط تؤثر على التوازنات العالمية، مما يفرض تحديات جديدة على الاقتصادات الكبرى.
أبو الغيط: النظام الدولي لن يتغير إلا بحرب عالمية ثالثةأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن النظام الدولي لن يشهد تغييرًا جذريًا إلا في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى منع تكرار السيناريو الروسي مرة أخرى؛ من خلال تحجيم الاتحاد الروسي ووضعه في حجمه الحقيقي على الساحة الدولية.
وأشار "أبو الغيط" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن روسيا استخدمت "العين الحمراء" في حربها مع أوكرانيا، مما يعكس نهجًا عسكريًا صارمًا في التعامل مع النزاعات الإقليمية، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات بين الشرق والغرب.
وأضاف أن هناك شرخًا واضحًا داخل التحالف الأمريكي-الأوروبي-الأطلسي، متسائلًا عن مدى تأثير هذا الانقسام على الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة نفسها، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
وأكد أن التنبؤ بمستقبل العلاقات بين واشنطن وأوروبا لا يزال صعبًا، نظرًا لوجود اختلافات جوهرية في المصالح والرؤى السياسية داخل التحالف الغربي.
وفيما يتعلق بالتحولات السياسية داخل الولايات المتحدة، أشار أبو الغيط إلى أننا نشهد حاليًا ظاهرة "الترامبية" اليمينية، لكنه تساءل: هل ستستمر هذه الموجة لمدة 40 عامًا أم أنها مجرد مرحلة مؤقتة؟.
أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين مرفوض قولاً واحدًااستنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتساءل أبو الغيط منفعلًا خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء أمس الثلاثاء، "هل هتهجر بالضرب والقتل والعودة مرة أخرى إلى الأداء النازي؟".
وقال "تهجير الفلسطينيين مرفوض قولًا واحدًا، ولكن تاريخ الولايات المتحدة قام في القرن الـ18 والـ19 على حساب الهنود الحمر، والمكسيك فقدت في نزاع مع أمريكا من 20 إلى 40% من أراضيها".
وأضاف "هناك سوابق في الفكر الأوروبي والأمريكي مرتبطة بفكرة التهجير، ولكن العالم العربي والإسلامي لم ير هذا النوع من التهجير ويرفضه".
وتابع "ما يجب القيام به الآن هو إعادة تعمير غزة هذه مرحلة أولى والعالم العربي مطالب بأن يبذل جهدا فيها والمرحلة الثانية هي التوصل إلى تسوية خاصة بفلسطين لإقامة دولة فلسطينية وتكون هناك دولتان ويستقر الموقف".
وفي سياق آخر وصف الأمين العام للجامعة العربية، ما حدث في 7 أكتوبر، قائلَا "7 أكتوبر أسميها عملية مقاومة فقدت رؤية الطريق".
أحمد أبو الغيط: العالم العربي منقسم.. ومصر تواجه تحديات كبرى بعد 2011أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم العربي شهد تحولات عميقة بعد عامي 2010 و2011، حيث انقسم إلى دول مستقرة وقوية اقتصاديًا مثل منطقة الخليج، وأخرى تعاني من أوضاع صعبة واضطرابات مستمرة.
وأشار "أبو الغيط" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، وتأثير إيران وتدخلاتها في دول عربية مثل لبنان والعراق.
وأوضح أن أولوية مصر هي استعادة حيوية المجتمع المصري، وبناء الشخصية الوطنية القادرة على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الدولة لا تزال تدفع ثمن أحداث 2011، حيث تحملت خسائر تقدر بـ 400 مليار دولار، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا مثلما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن الثقافة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، لكنها تواجه قيودًا في الإمكانيات، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الدولية الراهنة تفرض صعوبات شديدة على المنطقة.
وحذر من خطورة الانحياز لطرف ضد آخر في التنافسات العالمية، حيث إن 90% من هذه النزاعات تنتهي بمواجهة مسلحة، متسائلًا: "هل من مصلحتنا أن نكون طرفًا في مواجهة عسكرية؟ بالطبع لا."
واختتم أبو الغيط تصريحاته بالتأكيد على أن السنوات المقبلة ستشهد تحديات كبرى لمصر والعالم العربي، مشددًا على ضرورة إدارة الأزمات بحكمة، وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية، والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخليًا.
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المجتمع المصري يعاني من "فيروس التضخم السكاني"، معتبرًا أنه أحد أخطر الأزمات التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن النمو السكاني المتسارع يشكل ضغطًا هائلًا على موارد الدولة والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يتطلب رؤية واضحة وإستراتيجية محكمة لمعالجة هذه القضية.
ونوه بأن تأثير الاضطرابات التي شهدها العالم العربي في 2011، موضحًا أن إسرائيل استغلت هذه الفوضى السياسية والأمنية، حيث دخلت في "شهر عسل" استراتيجي، بعد أن ضعفت الدول العربية وانشغلت بأزماتها الداخلية، مما سمح لها بالاستفراد بالفلسطينيين دون أي ضغوط إقليمية حقيقية.