الأورومتوسطي يوثق جرائم تعذيب صادمة للأسرى الفلسطينيين المحررين
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الجديد برس|
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن حالة صحية مأساوية وصادمة للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في الدفعة السابعة من صفقة التبادل.
وأكد المرصد في بيان اليوم الخميس، أن آثار التعذيب بدت واضحة على أجساد الأسرى الهزيلة، ما يعكس حجم الجرائم الممنهجة والمعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها، والتي تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والقانونية.
وقال: “جميع الشواهد تشير إلى أن إسرائيل مستمرة في استخدام التعذيب سلاحًا لترهيب واضطهاد الأسرى والمعتقلين وكسر إرادتهم حتى اللحظات الأخيرة من احتجازهم”.
وبين المرصد أن فريقه الميداني وثق إصابات خطيرة بين الأسرى والمعتقلين، تضمنت بتر أطراف وتورمات حادة ناجمة عن التعذيب، إضافة إلى وهن شديد وإعياء.
وأضاف أن الأسرى المفرج عنهم كشفوا عن تعرضهم للضرب المبرح، والتنكيل، والتهديد المستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، رغم عدم توجيه أي اتهامات محددة لغالبيتهم.
وشدد المرصد الحقوقي، على أن التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلون “بلغا مستويات صادمة تتجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية”.
وأشار إلى أن استمرار “إسرائيل” في استخدام التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يثبت نيتها الممنهجة في ترهيبهم وكسر إرادتهم.
وشدد المرصد على أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، حيث أفادت معلومات موثوقة بمقتل عشرات الأسرى داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، في وقت ما زالت إسرائيل تخفي أي بيانات تتعلق بهم.
ودعا المرصد جميع الدول والهيئات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الجرائم المنهجية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الحقوقية والإعلامية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والعمل على محاسبة الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه الانتهاكات المستمرة.
يُذكر أنه جرى توثيق آثار التعذيب والتنكيل على أجساد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من خلال الندوب العميقة التي تغطي أيديهم وأقدامهم، بالإضافة إلى الانتفاخات التي ظهرت في بعض أجزاء أجسادهم.
وأظهرت أجساد الأسرى المحررين أنهم كانوا محرومين من الطعام الكافي طوال فترة احتجازهم، حيث أكدوا في شهاداتهم أنهم كانوا يتلقون كميات ضئيلة من الطعام، فيما كان بعضهم يحرم من الطعام والنوم كنوع من العقاب القاسي والمتعمد.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة “طوفان الأحرار”؛ ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن ماطلت في الإفراج عنهم لأكثر من أسبوع.
وشملت الدفعة السابعة من صفقة التبادل، “تحرير 642 أسيرًا، منهم: 151 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، موزعين كالتالي: 43 أسيرًا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى الخارج، 11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مكتب إعلام الأسرى، إضافة إلى 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأسرى والمعتقلین أسیر ا
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يستغيث مطالبا بإطلاق سراحه. وقال إنه هو من طالب بعمل بتسجيل هذا الفيديو.
وظهر الأسير الذي قال إنه يحمل رقم 22 وهو يصرخ: "يا رئيس الوزراء، حماس لم تطلب مني تسجيل هذا الفيديو، هذه ليست حربا نفسية، الحرب النفسية الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ بدون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة".
وأضاف "أنتم لا تفهمون، أريد أن أخرج من هنا، لا يوجد عندي طعام، وأنا أتوجه لنقابة العمال العامة، أنا أختنق، أريد أن أخرج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا مشتاق لزوجتي وابني وللجميع".
وواصل الأسير حديثه "أخرجوني من هنا، أنا أعمل منذ 15 عاما تحت إطار لجنة العمال ولم أطلب منهم شيئا، رنكم تدافعون عن عمالكم المعتبرين، لماذا لا تدافعون عني".
لا أحد سيخرجنا بالقوة
وناشد الأسير الحكومة بقوله "أخرجوني من هنا، لقد وقعتم صفقة وأخرجتم المجندات وكبار السن، وأخرجتم الجميع، ماذا عنا؟ لماذا زوجتي لوحدها؟ لماذا ابني لا يمكنه قول كلمة: بابا؟".
وتابع حديثه باكيا "لماذا؟ لماذا؟ أخرجونا من هنا"، وأضاف "هذا صعب، أنا أتوسل إليكم، كفى، أنا أعمل تحت إطار نقابة العمال منذ 15 عاما ألا أستحق ذلك؟ أخرجوا من أجلي أسمعوا صوتي وصرخاتي".
إعلانوختم بالقول: "أنا لا أطلب منكم شيئا سوى هذا، فقط أخرجوني من هنا، هذا طلبي الوحيد، هذا ما أطلبه من نقابة العمال، اعملوا من أجلي، أنا أستحق، أنا مقاول أعمل منذ 15 عاما"، مضيفا "يجب أن تعرفوا أنه لا يوجد أحد في مثل وضعنا نحن تحت القصف على مدار 24 ساعة".
وتابع "كل يوم هناك انفجارات، هم يخبروننا بأنهم يحاولون إخراجنا بالقوة، من سيخرجنا من هنا بالقوة؟ لا أحد يستطيع ذلك، هذا سيقتلنا وستكون نهايتنها، أنتم لا تدركون ذلك، أنا أخشى أن أموت هنا، ساعدونا من فضلكم، من يستطيع المساعدة فليساعد".
وكان الأسير يتحدث وخلفه شاشة الجزيرة يظهر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن مشاهد الأسرى التي تبثها المقاومة والتي قال إنها تزيده إصرارا على استعادتهم.
وختمت القسام الفيديو بعبارة "لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد" التي كتبت بالعربية والعبرية والإنلجيزية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها المقاومة مقاطع لأسرى إسرائيليين أحياء بعد عودة إسرائيل لاستئناف الحرب قبل أسبوعين.
وفي تل أبيب، تتواصل التظاهرات الداعية لوقف الحرب واستعادة الأسرى فيما تقول الحكومة إنها ستواصل العمليات العسكرية وستسيطر على أراضٍ في قطاع غزة.
ودعت عائلات الأسرى إلى التظاهر مساء اليوم السبت أمام وزارة الدفاع، وتكثيف الاحتجاجات المناهضة لمواصلة الحرب، ووجهت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهمت فيها نتنياهو ورئيس المفاوضين رون دريمر بالخداع.
وأضافت "أنت الوحيد القادر على إنهاء الحرب التي سيؤدي استمرارها لمقتل بقية الأسرى".
وانقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار ورفضت الانتقال للمرحلة الثانية ولم تكلم انسحابها من القطاع مطالبة حركة حماس بالإقراج عن بقية الأسرى، ودعمتها في هذا إدارة ترامب.
حماس ترفض الانصياع لنتنياهو
إعلانورفضت حماس الانصياع لمطالب نتنياهو وترامب، وقالت إنها ملتزمة بالاتفاق الذي وقع عليه الطرفان برعاية أميركية وكان يقضي بوقف الحرب وإدخال المساعدات للقطاع وهو ما لم تلتزم به إسرائيل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام إن "المقاومة في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، ولديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الإسرائيلي المصغر في وقت لاحق اليوم لبحث مزيد من العمليات العسكرية على غزة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن توسيع العمليات واحتلال مزيد من الأراضي في القطاع.
وفي الربع والعشرين من الشهر الجاري، بثت كتائب القسام مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وطالب الأسيران المحتجزان في غزة الأسرى الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.
وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد: "لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا"، وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة، لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة في أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.
كما نشرت القسام في السابع مطلع الشهر مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير متان أنجليست، الذي وجه رسالة إلى الجيش الإسرائيلي مفادها "لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية".
وأكد أنجليست أن الطريق الوحيد هي "صفقة التبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".