د. علي بن تميم: القراءة المستدامة الضامن الأساسي لتحقيق التنمية المعرفية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، اليوم الخميس، في متحف اللوفر أبوظبي، المرحلة الأولى من الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، للنصف الأول من 2025، بحضور نخبة من وجوه الثقافة والإعلام والفكر والأدب في الدولة.
وتأتي الحملة، التي تحمل شعار "مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع"، في ضوء إستراتيجية المركز الهادفة لدعم حضور اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة في المجتمع، وتنسجم مع إعلان الإمارات العام 2025 ليكون "عام المجتمع".
كما تعكس رؤية الحملة أهمية القراءة كأداة فاعلة في ترجمة مبادئ "عام المجتمع"، وتهدف إلى إطلاق الإمكانات والمواهب لدى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الأجيال الجديدة، لتمكينهم من اللغة العربية بوصفها المكون الأصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وبما يعزز ممارسة القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع على نحو مستدام.
وتتضمن الحملة، التي تتزامن مع شهر القراءة الوطني، وترتيبات إطلاق الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نحو 1700 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، تُنفذ بالتعاون مع 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة 100 مبدع، مستهدفة أكثر من 50 ألفا من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، والمنتشرين في المدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية، والأماكن العامة.
وتتوزع فعاليات المبادرة على 14 مجالاً تغطي معظم اهتمامات المجتمع، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورشات كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقاطع فيديو، وإطلاق كتب جديدة.
وأضاف "نستلهم في هذه الحملة، وفي مشاريع المركز كلها، رؤية القيادة الحكيمة للغة العربية بوصفها هوية المجتمع، وللقراءة بوصفها الركيزة الأساسية للنهوض الفكري والمعرفي للمجتمعات، ولذلك حرصنا على بلورة باقة مختارة من مشاريع المركز وأنشطته تحت مظلة هذه المبادرة تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع".
وأكد الدكتور علي بن تميم، أن "القراءة المستدامة هي الضامن الأساسي لتحقيق تنمية معرفية مستدامة، وهي إحدى أهم الركائز في عملية بناء قدرات وتنمية كفاءات أبناء المجتمع، خاصة الأجيال الجديدة ليكونوا دائماً على اتصال واعٍ ومتفاعل مع معطيات العصر في الفكر والثقافة والتكنولوجيا، بما يمكنهم من المشاركة في مسيرة استئناف الحضارة متسلحين بالعلم والمعرفة وبمنظومة القيم والسنع الأصيلة التي تأسست عليها دولة الإمارات التي أصبحت منارة للإلهام".
من جانبه، قال سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن "المركز يراعي في مشاريعه توافر الاستدامة والنمو، وخدمة المجتمع، ولذلك جاء تصميم هذه الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة لترفع نسب النمو المستدام في ثقافة القراءة بما يتناسب مع فئات المجتمع كافة على اختلاف اهتماماتهم، وتصنيفاتهم العمرية".
وأضاف أن "الحملة معدة وفق معايير مبتكرة، تثري ثقافة أفراد المجتمع، بمعارف مستمدة من الإرث الحضاري الكبير للثقافة العربية ولغتها، بما يتناسب مع الإطار القيمي والسنع الراقي لثقافة الإمارات".
ومن أبرز أنشطة الحملة التي أُعلن عن تفاصيلها 11 جلسة حوارية ينظمها نادي "كلمة للقراءة" بمشاركة 30 مبدعاً، وخمسة برامج تستضيفها منصات المركز الرقمية، موجهة للأجيال الجديدة.
ومن ضمن مبادرات الحملة مبادرة لقراءة قصص باللغة العربية للأطفال من إنتاج مشروعي "كلمة للترجمة"، و"إصدارات" التابعين لمركز أبوظبي للغة العربية، يشارك فيها 18 راوٍ، في حين ينظم برنامج "قلم للكتابة الإبداعية" ورشتين الأولى في فن كتابة القصة القصيرة، والثانية في فن رسم القصص التراثية.
وفي إطار الحملة أيضاً، يطلق المركز أنشطة تتضمن "تجربة مبدع"، وبرامج للتدريب على الكتابة الإبداعية، وورش عمل تستهدف الخبراء والفنيين، و10 محاضرات متخصصة في اللغة العربية، إلى جانب عشرات الفعاليات التي تتوزع داخل الدولة وخارجها من بينها مبادرة "القراءة في الأماكن الحيوية"، ومشروع "خزانة الكتب"، كما تستضيف الحملة عدداً من الفائزين بالجوائز التي يقدمها المركز، وأبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبی للغة العربیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول تعاون بين الإنتاج الحربي وجهاز مستقبل مصر لدعم التنمية المستدامة
وقع الدكتور مهندس عماد أحمد عسكر رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي، واللواء جوي أ.ح هيثم محمد عبد السلام مساعد رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بروتوكول تعاون بين المركز والجهاز، بحضور أعضاء مجلس إدارة المركز والدكتور علي الفايد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للجهاز، وذلك في ضوء توجيهات المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بضرورة الحرص على تحقيق الاستفادة المثلي من الإمكانيات التكنولوجية والبحثية والفنية والتصنيعية المتوفرة بالجهات التابعة للوزارة وتبادل الخبرات وتقديم الدعم لمختلف الجهات بالدولة.
وأكد الدكتور مهندس عماد أحمد عسكر رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمي والتكنولوجي، أن توقيع البروتوكول يستهدف تقديم الدعم الفني والتقني والتعاون المشترك مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك في ضوء الدور الذي يقوم به مركز التميز العلمي والتكنولوجي كأحد أهم المراكز البحثية المتخصصة للمساهمة في ربط البحث العلمي بالصناعة والتوصل إلى مخرجات تتوافق مع متطلبات قطاع الصناعات العسكرية والمدنية بالاستفادة من البحوث والتطبيقات التكنولوجية الحديثة.
وأضاف "عسكر" أنه بموجب بروتوكول التعاون سيتم العمل على تقديم الدعم الفني والاستشارات الهندسية المختلفة والتوريدات التى يحتاجها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بما يدعم تحقيق مستهدفاته الحالية والمستقبلية، مثمنًا الدور الذي يقوم به الجهاز كواحد من أهم الكيانات العاملة في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات التصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية التي تستهدف إحداث طفرة زراعية تبنى على العلم والمعرفة لسد الفجوة فى الأسواق المحلية ما بين الإنتاج وحجم الطلب.
تحقيق التنمية المستدامةمن جانبه أوضح الدكتور علي الفايد رئيس اللجنة العليا لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أن الجهاز يمثل ركيزة أساسية لجهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة للمزارعين والحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير فرص عمل جديدة والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة بالدولة.
وأعرب "الفايد" عن تطلعه لتحقيق شراكة مثمرة مع "الإنتاج الحربي" من خلال التعاون مع مركز التميز العلمي والتكنولوجي الذي يعد بيت خبرة وطني له الريادة محليا وإقليميا وعالميا في مجال البحث العلمي، مشيدا بالقدرات المتوفرة بشركات ووحدات وزارة الإنتاج الحربي.
وثمن رئيس اللجنة العليا لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، دور الإنتاج الحربي الحيوي في مجال توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة بمختلف المجالات وتعزيز مجال البحث العلمي الذي يمثل أداة رئيسية للتطوير والتنمية.