قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية -في تقرير نصف سنوي أصدره اليوم الخميس- إن النمو الاقتصادي في الدول التي يغطيها تباطأ مجددا بفعل ضعف الطلب الخارجي وتأثير الصراعات.

ويمثل خفض توقعات البنك للنمو 0.3% إلى 3.2% عام 2025 المرة الثالثة على التوالي التي يغير فيها البنك التوقعات الاقتصادية لمنطقته بالخفض، وتشمل أوروبا الناشئة وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا.

وحذر البنك من أن حالة الغموض المحيطة بالرسوم الجمركية والحروب التجارية وتراجع القدرة التنافسية الأوروبية و"عائدات السلام" المتضائلة تلقي بظلالها على آفاق المستقبل.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بياتا جافورشيك "نرى زخما ضعيفا للنمو العالمي".

تأثير تباطؤ ألمانيا

وأضافت أنه في حين أن حالة الضبابية بشأن قواعد التجارة قد يكون لها في حد ذاتها "تأثير ضار كبير" على التجارة والاستثمار والإنتاج، فإن تباطؤ النمو في ألمانيا سيكون له تبعات مباشرة أكثر تأثيرا على اقتصادات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مقارنة مع الرسوم الجمركية.

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع أن يتأثر سلبيا بتباطؤ اقتصاد ألمانيا (الجزيرة)

وأضافت أن ثمة دلائل بالفعل على انخفاض الطلب، على سبيل المثال من جانب شركات صناعة السيارات الألمانية على خدمات تكنولوجيا المعلومات الرومانية.

إعلان

وقالت جافورشيك "ما يهم بلداننا هو هذا الفارق المستمر الذي نشأ بين أوروبا وأوروبا المتقدمة والولايات المتحدة".

وأشارت إلى البيانات التي تظهر أن الشركات الأوروبية تتخلف عن نظيراتها في الصين والولايات المتحدة في الإنفاق على الأبحاث والتطوير.

"عائدات السلام"

وقد يؤدي تراجع "عائدات السلام" إلى استنزاف هذا النوع من الاستثمار مع ضخ الدول المزيد من الأموال في الإنفاق الدفاعي على حساب الاستثمارات الأخرى.

وأوضحت قائلة "نشهد هذا التآكل في عائدات السلام، وخاصة في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، مما يؤدي إلى تهميش الإنفاق الاجتماعي وتنحية الإنفاق المؤدي إلى الاستثمار في النمو طويل الأجل".

وزاد الإنفاق الدفاعي بمقدار المثل تقريبا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على مدى العقد الماضي، من حوالي 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2014 إلى نحو 3.5% عام 2023، مع زيادات كبيرة في أوكرانيا وبولندا وإستونيا وكذلك في لبنان وأرمينيا وقرغيزستان.

وقالت جافورشيك إن قدرة الإنفاق الدفاعي على تعزيز النمو الاقتصادي تتوقف على ما إذا كان سيعود بالنفع على الصناعة المحلية أم سيركز على الواردات.

لكنها أضافت أن النسخة الأوروبية من وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية، المعنية بتطوير تقنيات جديدة للجيش، قد تساعد في هذا المجال.

وأضافت "إذا شرع الاتحاد الأوروبي في هذا النهج القائم على المهمة الدفاعية مع ضخ استثمارات كبيرة في البحث والتطوير.. فإن الآثار المترتبة على جهود البحث والتطوير على الاستخدام المدني يمكن أن تعزز القدرة التنافسية والابتكار في أوروبا".

وتابعت "من الممكن أن يخفف ذلك من بعض التحديات المرتبطة بتخلف أوروبا عن الولايات المتحدة في مجال الابتكار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة

إقرأ أيضاً:

«جافزا» توسّع مُجمّعها اللوجستي عبر استثمارات بقيمة 90 مليون درهم


دبي (الاتحاد)
أعلنت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، عن استثمار بقيمة 90 مليون درهم لتطوير المرحلة الثانية من مجمّعها اللوجستي، عبر إضافة أكثر من 360 ألف قدم مربع تضمّ مرافق ومنشآت من الدرجة الأولى.
وتتضمن المرحلة الثانية من توسعة مجمع جافزا اللوجستي، تطوير بنية تحتية عالمية المستوى، تشمل مكاتب عصرية، ووحدات قابلة للتخصيص، ومستودعات يتمّ التحكّم بدرجة حرارتها، وأرصفة تحميل، مع تحسين قدرات الطاقة لدعم مختلف القطاعات.
وقال عبد الله الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة في «دي دبي ورلد»، دول مجلس التعاون الخليجي، إن توسّع مجمّع جافزا اللوجستي يؤكد الالتزام بمساعدة الشركات في المنافسة على الصعيد العالمي، فضلاً عن استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى دبي.
وأضاف أنه تمّ تأجير المرحلة الأولى بالكامل قبل اكتمالها، ما يُظهر الطلب القوي على الخدمات اللوجستية وخدمات التخزين عالية الجودة، وستلبي المرحلة الثانية من المجمّع هذا الطلب، حيث تقدم حلولاً مرنة وعالية الجودة لدعم النموّ في قطاعات متعدّدة، وبذلك تصل المساحة الإجمالية لمجمع جافزا اللوجستي إلى أكثر من 922 ألف قدم مربع.
ويتسارع الطلب على خدمات التخزين المتقدّمة في دبي، ومع التوقعات التي تشير إلى نموّ سوق الشحن والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط وأفريقيا ليصل إلى 235.8 مليار دولار بحلول عام 2031، ويأتي هذا النمو مدفوعاً بقطاعات حيوية متنوعة تشمل التصنيع والخدمات اللوجستية والبناء، إضافة إلى قطاع التجارة الإلكترونية.
وستساهم التوسّعات الحديثة للمجمّع في «جافزا» في تلبية هذا الطلب. جدير بالذكر أن «جافزا» تضمّ في الوقت الحالي 10890 شركة من 150 دولة، تُوفر أكثر من 160 ألف وظيفة وتساهم بـ 620 مليار درهم في التجارة سنوياً.
وتمتد المرحلة الأولى من المجمّع على مساحة تصل إلى 562,507 أقدام مربعة، وتضم وحدات من الدرجة الأولى للتخزين الجاف والأدوية، ومستودعات يتمّ التحكّم بدرجة حرارتها، إضافة إلى مساحات مكتبية.

مقالات مشابهة

  • زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم في موازنة العام المالى الجديد
  • مع زيادة الطلب.. أسعار الدواجن الآن في الأسواق
  • ماسك يخطط لخفض الإنفاق بقيمة تريليون دولار.. فما تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي؟
  • في ظل تنامي التهديدات... ما حجم الإنفاق العسكري لدول الناتو؟
  • أهلًا بالعيد
  • المنفي: استمرار «مبادلة» النفط الخام مع «عدم الشفافية في الإفصاح» أدى للفساد
  • جديد الجهود الفرنسيّة لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار
  • تزايد التشاؤم بين الأمريكيين.. توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة
  • «جافزا» توسّع مُجمّعها اللوجستي عبر استثمارات بقيمة 90 مليون درهم
  • البنك المركزي الأوروبي: نطالب البنوك بالاستعداد للصدمات الجيوسياسية