يعاني العديد من الصائمين من أعراض مثل الصداع والإعياء، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، وهي مشكلات يمكن تجنبها من خلال الالتزام ببعض النصائح البسيطة.

ووفقا للأبحاث، فإن الأسباب الرئيسية لهذه الأعراض تشمل الجوع، والعطش، وقلة النوم، والانقطاع المفاجئ عن الكافيين والنيكوتين. ولذلك، يوصي الخبراء باتباع بعض التغييرات لإعداد الجسم جيدا للصيام طوال شهر رمضان.

ويمكنك إضافة شرائح الليمون أو النعناع إلى الماء لتحسين الطعم وتشجيع نفسك على الشرب.

تناول وجبات متوازنة

ينصح بتناول وجبات تحتوي على أطعمة يتم هضمها ببطء، مثل الحبوب الكاملة والخضروات، لتجنب هبوط مستوى السكر في الدم أثناء الصيام. كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة مثل الحلويات والعصائر، لأنها تسبب ارتفاعا سريعا في السكر يتبعه هبوط حاد.

وعليك إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى وجباتك لأنها تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول وتجنب الإمساك، وهو مشكلة شائعة خلال الصيام.

ولا تنس إضافة مصادر البروتين، مثل البيض والدجاج والأسماك والبقوليات، إلى وجباتك، حيث أن البروتين يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويحافظ على الطاقة خلال النهار.

الابتعاد عن الوجبات الدسمة والمصنعة

يجب تجنب الأطعمة الدسمة التي يصعب هضمها، مثل المقالي والحلويات، والتركيز على الأطعمة الخفيفة مثل الشوربات والسلطات والفواكه.

وينصح الخبراء بخفض استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والمواد الحافظة، واستبدلها بالأطعمة الطازجة والمطبوخة في المنزل لتحسين صحة الجهاز الهضمي.

تعويد الجسم على وجبات أقل

قلل من عدد الوجبات اليومية قبل رمضان إلى وجبتين رئيسيتين، مع تجنب الوجبات الخفيفة بينها. وهذا يساعد الجسم على التكيف مع نظام الوجبتين (الإفطار والسحور) خلال رمضان.

ويمكنك أن تجرب الصيام لساعات محدودة قبل رمضان، مثل الصيام من الفجر إلى الظهر، لتعويد الجسم على التحمل. وهذا يساعد على تقليل الشعور بالتعب في الأيام الأولى من رمضان.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الزبادي أو المخللات الطبيعية لتحسين صحة الأمعاء. وتجنب الأطعمة الثقيلة التي تسبب عسر الهضم، مثل الأطعمة المقلية.

تجنب الإفراط في الطعام عند الإفطار

عود نفسك على تناول وجبات متوازنة وصغيرة قبل رمضان لتجنب الإفراط في الطعام عند الإفطار. ابدأ بتناول التمر والماء، ثم انتظر قليلا قبل تناول الوجبة الرئيسية.

تعزيز المناعة

 تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفراولة والفلفل الحلو، لتعزيز جهاز المناعة. 

ويمكنك أيضا تناول مشروبات دافئة مثل الزنجبيل أو الشاي الأخضر لتحسين الصحة العامة.

التوقف عن التدخين تدريجيا

الانقطاع المفاجئ عن النيكوتين خلال النهار قد يسبب الصداع والإعياء. لذلك، ينصح المدخنون بتقليل عدد السجائر تدريجيا قبل رمضان، أو حتى استغلال الشهر الكريم كفرصة للإقلاع عن التدخين تماما.

استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم استشارة الطبيب قبل الصيام لضمان سلامتك.

تقييم الصحة والتغذية

يجب التأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية الكافية خلال شهر رمضان. ويمكن استخدام المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب لتعويض أي نقص في الفيتامينات والمعادن (مثل فيتامين د والحديد وفيتامين ب12).

وبالتخطيط الجيد واتباع هذه النصائح، يمكن تجنب العديد من المشاكل الصحية التي قد تواجه الصائمين، والاستمتاع برمضان مليء بالصحة والطاقة.

زيادة النشاط البدني تدريجيا

ابدأ بممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا قبل رمضان لتعويد الجسم على النشاط البدني مع تقليل كمية الطعام. 

وعليك تجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام، ويمكن ممارسته.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجسم على شهر رمضان قبل رمضان

إقرأ أيضاً:

كيف يتعامل المصابون بالأمراض المزمنة مـع التحديـات الغذائية خلال العيـد؟

تشكل فترة العيد تحديًا غذائيًا لمرضى الأمراض المزمنة، إذ تزداد المغريات من الأطعمة التقليدية والحلويات الغنية بالسكر والدهون، مما قد يؤدي إلى اضطرابات صحية تستدعي الحذر في الاختيارات الغذائية.

وحول كيفية إدارة التغذية خلال هذه الفترة، حاورت "عُمان" الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، للحديث عن التحديات الغذائية التي يواجهها المرضى خلال العيد، وأفضل الطرق للحفاظ على صحتهم دون الشعور بالحرمان.

وأشارت الدكتورة أميرة الخروصية إلى أنه بإمكان الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة الاستمتاع بتناول طعام العيد في أجواء عائلية دون الشعور بالحرمان، مع ضرورة ضبط العادات الغذائية من خلال التخطيط المسبق للوجبات، والتقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، واختيار كميات معتدلة، وتجنب الإفراط في الاستهلاك، موضحة أن الأطعمة التقليدية العمانية، مثل الحلوى الغنية بالسكر والدهون، إلى جانب اللحوم الدسمة، قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة ضغط الدم، خاصة في حالة عدم انتظام مرض السكري، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، ويتسبب في الجفاف وكثرة العطش والتبول، وقد يؤدي عدم الانتظام في العلاج إلى مضاعفات تستدعي زيارة الطبيب.

الأخطاء الشائعة

وتحدثت الخروصية عن الأخطاء الشائعة خلال العيد مثل الإفراط في تناول السكريات والأطعمة الدهنية، وقلة الحركة، وعدم شرب الماء بكميات كافية، وقلة النوم، وعدم الالتزام بتناول الأدوية بحسب تعليمات الطبيب، مؤكدة أنه يمكن تجنب هذه الأخطاء عبر التحكم في الحصص الغذائية، وتنويع الأطعمة الصحية، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة نشاط بدني خفيف بعد الأكل، والالتزام بتناول الأدوية، خاصة لمرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين، مضيفة إن الجهاز الهضمي يكون أقل قدرة على التعامل مع الأطعمة الدسمة بعد فترة الصيام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية وارتفاع مفاجئ في سكر الدم أو ضغط الدم، لذا يُفضل البدء بوجبات خفيفة ومتوازنة، ثم زيادة الكمية تدريجيًا.

البدائل الغذائية

وفي ما يتعلق بالبدائل الغذائية، أكدت الدكتورة ضرورة تناول مرضى السكري لكميات صغيرة جدًا من الحلويات التقليدية، ويفضل اختيار الحلويات المعدة بمُحليات طبيعية أو منخفضة السكر، مع مراقبة نسبة السكر في الدم بعد تناولها، وتناولها بعد وجبة رئيسية تحتوي على البروتين لتقليل امتصاص السكر في الدم، وفحص مستوى السكر قبل الوجبة وبعدها بساعتين، خاصة لمن يستخدمون الإنسولين.

وأوضحت أنه يمكن لمرضى ارتفاع الضغط الاستمتاع بأطباق العيد التقليدية إذا اختاروا الأطعمة قليلة الملح والدهون، وتقليل الملح أثناء الطهي أو تجنب إضافته بعد الطهي، والاعتماد على البهارات الطبيعية بدلًا من المصنعة، إضافة إلى تقليل شرب القهوة والمشروبات المنبهة، والالتزام بأخذ الأدوية خلال فترة العيد.

كما لفتت إلى أهمية ضبط كميات الطعام خلال الولائم عبر تناول وجبة خفيفة مسبقًا لتقليل الشهية، واستخدام أطباق صغيرة، والبدء بالخضار والبروتينات لتجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات، ونصحت المرضى الذين يقومون بعدة زيارات أثناء العيد بالاكتفاء بشرب الماء والفواكه، وأخذ كميات قليلة من الطعام خلال كل زيارة.

تنظيم الوجبات

أما فيما يتعلق بتنظيم مواعيد وكميات الطعام، أوضحت الخروصية أن التوزيع الأمثل للوجبات يشمل ثلاث وجبات متوازنة مع وجبتين خفيفتين، مع التركيز على البروتينات والألياف للحفاظ على استقرار مستويات السكر والضغط، والبدء بوجبة إفطار خفيفة غنية بالبروتين والألياف، لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي ومنع الارتفاعات الحادة في مستويات السكر والضغط.

وأشارت إلى أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات والدهون بعد الصيام قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وعسر الهضم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مفاجئ في نسبة السكر، مما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية، وأكدت أن الحد الأقصى الموصى به لمرضى السكري هو 25-30 جرامًا من السكر يوميًا، ويفضل توزيعها على مدار اليوم وتجنب السكريات المكررة، كما يمكن لمرضى الكوليسترول المرتفع تقليل التأثير السلبي للأطعمة الدسمة عبر تناول الألياف، مثل الخضروات والشوفان، وتجنب الدهون المشبعة، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية.

وترى الخروصية أن مرضى القولون العصبي وارتجاع المريء يجب أن يتجنبوا الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالدهون، وأن يعتمدوا على وجبات صغيرة ومتكررة، وتجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة، وتناول الطعام ببطء، مضيفة إن تناول الحلويات بعد وجبة غنية بالدهون يزيد من خطر ارتفاع السكر في الدم، حيث قد لا يعاني المريض من أعراض مباشرة، لكنه قد يصاب بالخمول والتعب بعد الوجبة بسبب ارتفاع السكر والدهون.

وفيما يتعلق بالنشاط البدني، بيّنت الخروصية أن تحقيق التوازن بين الطعام والحركة يكون بالمشي بعد الوجبات، وممارسة تمارين خفيفة يوميًا، وشرب الماء بانتظام لتسهيل الهضم، مشيرة إلى أن المشي لمدة 20-30 دقيقة بعد تناول وجبات العيد الثقيلة يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وأكدت أن قلة الحركة تزيد من فرص ارتفاع السكر والكوليسترول وضغط الدم أو عدم التحكم فيه، لذا من المهم تجنب الجلوس لفترات طويلة وممارسة النشاط البدني المنتظم.

وأشارت إلى أن تناول الطعام مساءً قد يكون له تأثير أكبر على مرضى السكري، لأن استجابة الأنسولين والعملية الأيضية تكون أقل كفاءة في المساء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم في اليوم التالي.

وفيما يتعلق بالتوعية الغذائية والاستعداد المسبق، أكدت أن توعية الأسر تتم من خلال حملات توعوية، وتوفير وصفات صحية بديلة، وإدراج خيارات صحية ضمن الولائم العائلية التي تلائم مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأضافت إن التخطيط المسبق يساعد المرضى في تحديد وجباتهم بناءً على احتياجاتهم الصحية، مع ضرورة مراعاة المرونة في تناول أطعمة العيد المختلفة، حتى لا يشعر المرضى بالحرمان أو العزلة أثناء المناسبات الاجتماعية.

وأوصت بضرورة متابعة المرضى مع أخصائيي التغذية قبل العيد، خاصة لمرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين بجرعات متعددة، لضبط النظام الغذائي وجرعات الأنسولين وتوفير بدائل مناسبة تساعدهم على الاستمتاع بالطعام دون مخاطر صحية.

وأشارت إلى أهمية تشجيع كبار السن على تناول أطعمة صحية عبر تحضير وجبات لذيذة ومغذية لهم، وإشراكهم في اختيار البدائل الصحية، مع عدم إشعارهم بالحرمان.

واختتمت الخروصية حديثها مؤكدة أن النصيحة الأهم هي الاعتدال، حيث يمكن الاستمتاع بالمأكولات خلال أيام العيد لكن بكميات معتدلة، مع تجنب الإفراط في السكريات والدهون، وزيادة النشاط البدني، والالتزام بأخذ الأدوية، والعودة إلى العادات الصحية ونمط الحياة الصحي بعد العيد.

كما أكدت أنه من الأفضل أن تقدم المطاعم والمخابز خيارات صحية للحلويات والمخبوزات، مثل استخدام بدائل طبيعية للسكر، وتقليل الدهون المشبعة، لتلبية احتياجات المرضى، مما يساعدهم على التمتع بمأكولات العيد دون التأثير على صحتهم.

مقالات مشابهة

  • انتبه.. 7 نصائح يجب اتباعها في العيد للحفاظ على صحتك
  • كيف يتعامل المصابون بالأمراض المزمنة مـع التحديـات الغذائية خلال العيـد؟
  • تجنب المشروبات الغازية.. نصائح وإرشادات لممارسة صحية اثناء الأعياد
  • عيد الفطر.. الصحة: رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات
  • أضرار تناول الحلويات بكثرة خلال عيد الفطر.. مخاطر صحية لا تتجاهلها
  • لتجنب الإمساك .. نصائح ذهبية تقضي على المشكلة نهائياً
  • 6 عادات للحفاظ على الصحة خلال الصيام
  • استشاري تغذية يحذر من الإفراط في الفسيخ خلال العيد
  • لتجنب الحوادث.. نصائح ذهبية للقيادة على الطرق السريعة خلال إجازة العيد| فيديو
  • يسبب ارتفاع ضغط الدم.. استشاري تغذية يحذر من تناول الفسيخ خلال العيد| فيديو