الطفل محمد شريف، إبن الفنان شريف حمودة، النحات القديم الذى يعرفه كل أهل قرية القصر الإسلامية التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد والذى أفنى حياته فى هذا العشق الغير تقليدى وهو عشق النحت على جذوع النخيل والذى ورثه نجله الصغير منذ نعومة أظافره وبدأ يستقل تدريجيا عن والده ليحقق انجازا يفوق سنوات عمره، وذلك بعد أن نجح فى إنتاج العديد من الأعمال الفنية الإبداعية والتى تتمثل فى البيوت الواحاتية المصنوعة بالكامل من جذوع النخيل المتهالكة.

يقول الفنان الصغير أنه يتعامل مع مخلفات النخيل والجذوع المتهالكة وتحويلها إلى قطع فنية إبداعية عبارة عن بيوت واحاتية تعكس تراث الواحات القديمة وتشكيلات فنية ولوحات بارزة وغائرة على جذوع النخيل على الرغم من أن عمره لا يتجاوز 12 عام، حيث شجعه والده المتخصص فى أعمال النحت والديكور الخشبي وتنامت الموهبة لدى الطفل بجانب دراسته .

وأكد  أنه يقوم بالاستفادة من أوقات الفراغ وفترات الإجازة فى إنتاج أعمال فنية يقوم بنحتها بنفسه على جذوع النخيل التى يختارها بعناية شريطة أن تكون قديمة وتسكنها الدبابير حتى يتسنى له القدرة على تشكيلها بسهولة بجانب إمكانية الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة.

وأضاف شريف، أنه ينتج العمل الفنى خلال 3 أيام عمل غير متواصل بواقع 3 ساعات فى اليوم يقوم فيها باختيار القطعة من جذوع النخيل ويبدأ فى النحت عليها بالأدوات المخصصة لذلك ويبدأ عمله فى القطعة الفنية بعمل بوابة للمنزل الواحاتى ويتبعها النوافذ والسقائف والتشكيل المعمارى الواحاتى الأصيل والذى ينتجه بالفطرة أكثر من التعلم ويقوم ببيع العمل الفنى الواحد بها بسعر حوالى 150 جنيه ولكن لا يوجد إقبال على تلك المنتجات بسبب ضعف الزيارات الوافدة من خارج المحافظة.

جامعة الوادى الجديد .. ورشة عمل عن تحديات وحلول ندرة المياة العالمية

وتابع ، أن والده قام باستئجار معرض فى محاذاة المناطق الإسلامية بقرية القصر ليكون منفذا يتم فيه عرض المنتجات التى يقوم بنحتها ويساعده فيها والده ويتم بيعها للسائحين وزائرى المحافظة من المحافظات الأخرى، مؤكدا على أن تلك المنتجات لا تلقى قبولا لدى أهالى المحافظة وهو ما يجعله يستهدف زائرى المحافظة من خلال عرض تلك القطع عليهم وشرح قصص تلك المنتجات الفنية التى يتم نحتها ويستمتع بتنفيذ تلك الأعمال أمام الزائرين الذين يلتقطون معه الصور التذكارية ويشجعونه على الإستمرار فى موهبته .

وأكد الفنان الصغير انه يختار فى ذهنه أحد المجسمات للمنازل ويقوم بعد ذلك بإختيار القطعة التى تتوافق مع هذا المجسم ويختارها من النخيل القديم ويقوم بتجهيزها للنحت عليها وفى نفس الوقت يقوم بتنفيذ كافة مهام المنزل ومساعدة أسرته فى كافة الطلبات التى يتم تكليفه بها بجانب دراسته التى يتفوق فيها، ويتمنى أن يصبح طبيبا بعد تخرجه ويحرص على ذلك من خلال استذكار الدروس دون تكاسل والحرص على تحقيق التوازن بين دراسته وموهبته وأوقاته فى النحت على أن تكون أوقات الفراغ فقط.

https://fb.watch/mxZJH5zDM7/?mibextid=Nif5oz

٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٥٤١ ٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٥٢٦ ٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٥١٦ ٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٥٣٨ ٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٥٠٢ ٢٠٢٣٠٨١٨_١٨٣٤٥٨

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستفادة اسلامية الأعمال الابداعية التعلم الاعمال الفنية الفنان شريف القديمة العمل الفني تحويل حرص

إقرأ أيضاً:

الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند: التراث الإسلامي جديرٌ بأن يُوصفَ بأنه تراث الأخوة الإنسانية

نظَّم المركز الإسلامي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، لقاءً جماهيريًّا لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمسلمي تايلاند؛ حيث حرص آلاف المسلمين التايلانديين على الحضور من ٤٥ محافظة، بحضور فضيلة الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، وكبار القيادات الدينية في تايلاند، وأئمة تايلاند.

وأعرب الإمام الأكبر عن سعادته بتواجده في هذا الجمع من العلماء والمفكِّرين والأئمة التايلانديين، مشيرًا إلى أنه حينما يرى آلاف الوجوه التايلانديَّة التي درست في الأزهر الشريف، يشعر بأنه لم يخرج من أروقة الأزهر في القاهرة، معبرًا عن سعادته بأن هذه الزيارة تأتي في خضم الاحتفال بالعام الهجري الجديد؛ ليحتفل مع مسلمي تايلاند بهذه الذكرى العزيزة علينا نحن المسلمين، داعيًا المولى أن يُديمَ على الجميع نعم الأمن والأمان والتقدم والاستقرار.

وأكد أ. د/ أحمد الطيب  أن أبواب الأزهر مفتوحة لمسلمي تايلاند، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم ١٦٠ منحة دراسية سنويًّا لمسلمي تايلاند للالتحاق بجامعة الأزهر، وأنَّ الأزهر على استعداد لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء تايلاند، بما يلبي احتياجات المجتمع المسلم في تايلاند، مبينًا فضيلته أن الأزهر منذ نشأته وهو قائم على شرح وتفسير كتاب الله وسنة نبيه وتعليمها للمسلمين حول العالم؛ بل ولغير المسلمين أيضًا، وأنَّ رسالة الأزهر هي نشر رسالة الإسلام، التي ترتكزُ على السلام بين الناس جميعًا، بل السلام بين الإنسان وعالم النبات والحيوان والجمادات.

وأوضح شيخ الأزهر أن القرآن لم يقتصر على إقرار السلام بين المسلمين فحسب، بل كان صريحًا في إقرار السلام بين المسلم وغير المسلم، وأنَّ العلاقة التي تربط المسلمين بغيرهم هي العلاقة القائمة على التَّعارف والتعايش، وهو المراد بقوله تعالى {لتعارفوا} أي لتتبادل المودة والمعاملة الحسنة.

وأكَّد شيخ الأزهر أن القرآن الكريم وضع أسس العلاقة بين الحضارات والديانات المختلفة، بأنها العلاقة القائمة على التفاهم والاحترام وقبول التعددية، وقد التفت الأزهر لضرورة تطبيق هذا المفهوم بشكل عملي، فخطى الأزهر خطوات جادة لتأسيس سلام محلي، وسلام إقليمي، وسلام عالمي.

وبَيَّنَ الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يستهدفان تعزيز السِّلم وتأكيد ثقافة التعايش والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن السلام المحلي تجلى في مبادرة "بيت العائلة المصرية" التي أطلقها الأزهر بالتعاون مع الكنائس المصرية، للقضاء على الفتن الطائفية ولم شمل النسيج الوطني المصري، أما فيما يتعلق بالسلام الإقليمي فقد تبنَّى الأزهر ومجلس حكماء المسلمين نهجًا للم شمل الأمة الإسلامية من خلال حوار إسلامي إسلامي يجمع كل مدارس الفكر الإسلامي، وبخاصة السنة والشيعة، أمَّا فيما يتعلق بالسلام العالمي فقد تجلَّى في انفتاح الأزهر وحكماء المسلمين على المؤسسات الدينية والثقافية في الغرب كالفاتيكان وكنيسة كانتربري ومجلس الكنائس العالمي، وقد تُوِّجَت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان عام ٢٠١٩.

وأكَّد شيخ الأزهر أن التراث الإسلامي جديرٌ بأن يوصف بأنه تراث الأخوة الإنسانية، مستشهدًا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر صلاته: "اللهم ربَّنا وربَّ كل شيء، أنا شهيد أنَّك أنت الربُّ وحدك لا شريك لك... أنا شهيد أنَّ العباد كلهم إخوة".

من جهته قال الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، نيابة عن مسلمي تايلاند وعلمائها وأئمتها ومراكزها الإسلامية المنتشرة شمالًا وجنوبًا، أُعرِبُ عن سعادتي الكبيرة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر لتايلاند، ولا نجد من الكلمات ما نعبِّر به عن امتناننا لما يقدمه الأزهر من دعم كبير وخدمات غير محدودة لمسلمي تايلاند ممثلة في المنح الدراسية، وإرسال المبتعثين الأزهريين لبلادنا، واستضافة أئمتنا للتدريب في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وإنشاء فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تايلاند لنشر العلم والدعوة الإسلامية في تايلاند.

وأعرب رئيس علماء تايلاند أنَّ آلاف التايلانديين تخرَّجوا في جامعة الأزهر العريقة، وتولوا مناصب مرموقة في شتى الوزارت والهيئات، مشيرًا إلى أن الأزهر يمتاز بالأصالة، وله رجال يخدمون الشريعة، وينشرون الفكر الوسطي المستنير في كل بقاع الأرض، مؤكدًا أن قيادة شيخ الأزهر لمجلس حكماء المسلمين الرشيدة، لها دورٌ بارزٌ وفعال في بسط قيم الأخوة والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.

وحرص شيخ الأزهر على الاستماع لمسلمي تايلاند من العلماء والأئمة الذين جاءوا من ٤٥ محافظةً للقائه والترحيب بفضيلته، والإجابة على كافة تساؤلاتهم، وتبادل الحديث معهم حول كل ما يشغلهم.

مقالات مشابهة

  • الوادي الجديد تحتفل بالعام الهجري الجديد.. صور
  • لبحث فرص الاستثمار.. محافظ الوادي الجديد يعقد اجتماعًا مع الوفد المصري- الصيني "صور"
  • شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يظهر مع فاتنة عربية فائقة الجمال ويتجاوب معها خلال تقديمها فواصل من الرقص وساخرون: (أب جيقة لمن يقوم كعب وعبرت يا ولدنا تاني ما بترجع البلد)
  • محافظ الوادي الجديد يستقبل وفدا صينيا في أول أيام عمله بعد حلف اليمين
  • الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند: التراث الإسلامي جديرٌ بأن يُوصفَ بأنه تراث الأخوة الإنسانية
  • لامين يامال.. «النجومية» من «العين» إلى «العالمية»
  • ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا
  • حريق هائل يقضي على أكثر من «3500» نخلة شمال السودان
  • محافظ سوهاج الجديد يقوم بجولة ميدانية مفاجئة بمدينة أخميم
  • بحضور المحافظ الجديد.. مهرجان أطفال واحتفالية مزمار بلدي على كوبري دمياط |صور