سواليف:
2025-03-31@04:10:24 GMT

هل يواجه الأردن مخططا لتوطين السوريين؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

هل يواجه الأردن مخططا لتوطين السوريين؟

هل يواجه #الأردن مخططا لتوطين #السوريين؟ / #ماهر_أبوطير

الذي يتابع الملف السوري في الأردن، يلاحظ أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تتكرر مفردات أردنية جديدة لم يتم التطرق إليها سابقا، وكلها تدور حول استحالة توطين السوريين في الأردن.

خلال سنين الحرب الأولى وما تلاها كان كل المحتوى السياسي، وصياغات الدولة الرسمية تتحدث عن وضع اللاجئين السوريين، ووقف الحرب، وبدء عملية سياسية، وغير ذلك من جمل، لكن المفردات حول “استحالة التوطين” أو “الاندماج” إلى ما لا نهاية ظهرت مؤخرا، وكأن هناك مشاريع دولية لتوطين السوريين في الأردن، أو حتى ضغوطات تمارس على الأردن لأجل هذه الغاية، خصوصا، مع استحالات العودة إلى سورية، بسبب جملة عوامل مختلفة ومعقدة.

وزير الداخلية بشخصيته الوازنة قال يوم أمس إن مسؤولية اللاجئين مشتركة بين كافة الدول، ما يتطلب تفعيل برنامج إعادة التوطين للاجئين حسب الخطط التي أعدت بهذا الخصوص، إذ إن كافة الدول معنية بهذا الموضوع نظرا لأبعاده الإنسانية، مع ضرورة الالتزام بتسهيل إجراءات العودة الطوعية كون “الاندماج” ليس خيارا، وأن الحقيقة الثابتة بأن موطن اللاجئ هو بلده الأصلي، وهذه ليست أول مرة يتحدث فيها الوزير عن استحالة الاندماج.
كلام الوزير جاء خلال استقباله ليليبو قراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوفد المرافق له، وبرغم أن المسؤول الدولي يعمل في ملف اللاجئين بشكل عام، إلا أن النقاش كان يتركز خلال اللقاء حول ملف السوريين في الأردن، حيث أشار الوزير إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم لتمكين الأردن من الاستمرار بالقيام بدوره الإنساني تجاه هؤلاء اللاجئين، إذ إن الأردن يعاني من مشاكل اقتصادية وكان لموجات اللجوء أثر وسبب في زيادة هذه المشاكل وتحميل الحكومة الأردنية مزيدا من الأعباء على كافة القطاعات وارتفاع نسب البطالة بين الأردنيين، وذلك من خلال زيادة الطلب على كافة الخدمات الحكومية وفي كافة المجالات التعليمية والصحية والطاقة والمياه والصرف الصحي والبيئة والخدمات البلدية وغيرها من الآثار المباشرة وغير المباشرة على النواحي الاجتماعية والأمنية، وأن هناك حاجة ماسة تتطلب توفير الدعم المادي لبرنامج الغذاء العالمي المخصص للاجئين في ظل انخفاض التمويل الخارجي لهذا البرنامج وهو الأمر الذي يزيد من الأعباء المترتبة على الحكومة الأردنية وعلى اللاجئين.
التركيز في الصياغات الرسمية على استحالة دمج اللاجئين قد يشمل جنسيات مختلفة من اللاجئين، لكن السياق هنا يتعلق بالسوريين حصرا، ولولا وجود مخاوف غير معلنة من تثبيت الكتلة السورية في الأردن، بشكل دائم، والضغط لتوطينهم لما تكررت هذه الصياغات، خصوصا مع فشل كل الدعوات لدمشق الرسمية لإعادة استقطاب مواطنيها في ظل ظروف مأساوية اقتصاديا واجتماعيا في سورية، ومحاذير السوريين تجاه العودة مع تجارب الذين عادوا والتي لم تكن تجارب إيجابية على مستويات الحياة، ولا الاستقرار، وفرص العمل، فوق الهواجس الأمنية من احتمالات الملاحقة، أو انفجار الوضع الأمني بشكل أسوأ مما سبق.
رسالة الوزير هنا، وربما رسائل عمان الرسمية، تواجه عدة تأويلات في الوقت ذاته، وقد يكون مطلوبا مصارحة الرأي العام في الأردن، إذا كانت هناك ضغوطات لتوطين السوريين في الأردن، وهل هذه الضغوطات تأتي من عواصم كبرى، تريد تحويل الأزمة السورية إلى أزمة أردنية أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتريد أيضا التخلص من عبء استقبال سوريين جدد إلى عواصم هذه الدول، وتجد في تثبيتهم في الأردن حلا جذريا، وكيف يمكن أن نفسر صحة هذا التوجه- إذا صح- مع رفع عواصم العالم والمؤسسات الدولية يدها عن اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى أزمات داخلية محلية في الأردن وتركيا ولبنان وغير ذلك من عواصم، وصناعة مناخات مرهقة ومتعبة اقتصاديا لهم، لا تشجعهم أساسا على البقاء طويلا في تلك الدول.
في كل الأحوال فإن سؤال السوريين في الأردن وجها لوجه، أو من خلال استطلاعات الرأي يكشف عن حقيقة خطيرة، فأغلب هؤلاء لا يريدون أصلا البقاء في الأردن إلى ما لا نهاية، ولا يريدون أيضا العودة إلى سورية، ويريدون الهجرة إلى بلد ثالث، وهذا رأي الأغلبية بينهم.
ربما يكون مطلوبا مزيد من المكاشفة في هذا الصدد، والقول لنا عما يجري بعيدا عن الصياغات الدبلوماسية للخارجية الأردنية، خصوصا، حين تأتي الإشارات من الداخلية الأردنية.

مقالات ذات صلة موت الغرب 2023/08/21

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن السوريين السوریین فی الأردن

إقرأ أيضاً:

الدرك يُسطر مخططا أمنيا وقائيا بمناسبة العيد

وضعت قيادة الدرك الوطني، مخططا أمنيا وقائيا خاصا، بمناسبة حلول عيد الفطر،  لتأمين مختلف المناطق والفضاءات العمومية، التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين.

وحسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للدرك الوطني، فإنه وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، ومن أجل تهيئة الأجواء الأمنية للمواطنين، قصد السماح لهم بقضاء عطلة العيد في أجواء آمنة تسودها السكينة والطمأنينة. وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا وقائيا خاصا لتأمين مختلف المناطق والفضاءات العمومية. التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين على غرار المساجد وأماكن الترفيه والتسلية.

ويشمل هذا المخطط، “ضمان سيولة في حركة المرور على شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الاختصاص. حيث تم إتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة وهذا بوضع تشكيلات ثابتة ومتحركة نهارا وليلا. على غرار الوحدات الإقليمية. وفرق الأمن والتحري ووحدات أمن الطرقات والأسراب الجوية للدرك الوطني. من أجل ضمان مراقبة فعالة للإقليم وتجسيد التواجد الدائم والمستمر في الميدان”.

وأضاف البيان أن “مخطط الدرك الوطني الموضوع لهذه المناسبة، يعتمد على العمل الجواري. وتثمين الخدمة العمومية كالتوجيه والنجدة والإسعاف. وتقديم يد المساعدة للمواطنين مع ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة. حيث تهدف هذه الإجراءات الأمنية بالأساس إلى الحفاظ على النظام والسكينة العموميين. من خلال حماية الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة”.

كما وضعت مؤسسة الدرك الوطني في خدمة المواطنين في كل وقت ومكان، الرقم الأخضر 10.55. للتبليغ وطلب المساعدة أو التدخل عند الضرورة. وكذا صفحة TARIKI على صفحة الفايسبوك، للإستعلام عن حالة الطرقات. بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للشكاوى المسبقة والإستعلام عن بعد www.ppgn.mdn.dz.

هذا وتقدمت قيادة الدرك الوطني، إلى كافة المواطنات والمواطنين بأحر التهاني وأصدق التمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك. راجية من الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وهي تنعم بالأمن والاستقرار.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يتابع استعدادات الأجهزة التنفيذية لعيد الفطر ويشدد على إزالة كافة الإشغالات
  • تحالف استراتيجي بين القطاع الخاص والأكاديمي لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي
  • الدرك يُسطر مخططا أمنيا وقائيا بمناسبة العيد
  • الأمن السوري يحبط مخططا إرهابيا في حمص.. وينشر فيديو للعملية
  • الدرك يُسطر مخططا أمنيا وقائيا في العيد
  • بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وزير المهجرين يُعلن موقف لبنان الرسمي
  • قرار هام من الداخلية الأردنية بخصوص السوريين القادمين إلى المملكة
  • الخارجية الأردنية: مقطع الفيديو المسيء للعراقيين مزيف ولا يمت للحقيقة بصلة
  • السودان يتخذ قراراً بشأن «اللاجئين» المتواجدين في ليبيا
  • مصر وتركيا تبحثان العودة إلى اتفاق غزة