رحلة إبداع و تاريخ.. قصة تأسيس أول ورشة لصناعة الفوانيس بالليزر «الأركت» في الإسكندرية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد ورش صناعة الفوانيس عمالا مستمر داخلها و في منطقة المنشية وسط الإسكندرية، ظهرت بارقة أمل تضيء سماء المدينة تتمثل في أول ورشة لصناعة الفوانيس «الأركت» باستخدام تقنية الليزر، والتي تُعتبر هذه الورشة شاهداً حياً على فن صناعة الفوانيس الخشبية بالطراز المصري الأصيل والتي تمر بعدة مراحل داخل هذه الورشة الصغيرة حتى تخرج كمنتج نهائي يضاهي المنتجات المستوردة و منذ انطلاقها، اعتمدت الورشة نهجًا مبتكرًا في تصنيع الفوانيس كبديل للطرق اليدوية التقليدية.
يقول إبراهيم منعم، صاحب إحدى أشهر ورش لإنتاج الفوانيس باستخدام تقنية الليزر في محافظة الإسكندرية، بأنه يعمل على تصميم الفوانيس الخشبية بأشكال تراثية مصرية، تعيد إحياء الطابع التقليدي للفانوس القديم مشيراً أن صناعة الفوانيس الخشبية من فئة الأركت في ورش الليزر قد انتشرت في مصر على مدار السبع سنوات الماضية، حيث كان عدد الورش في الإسكندرية لا يتجاوز العشر ورش.
وأشار في حديثه لـ "الأسبوع" أنه كان الرائد في استخدام ماكينة الليزر لصناعة الفوانيس منذ خمس سنوات، حيث أصبحت لدينا الآن فوانيس خشبية تُصنَع بأيدٍ مصرية، تحمل الطراز الإسلامي وتعبّر عن الهوية والروح المصرية، بعد أن كانت تُستورد من الصين. وقد شهدت ورش التصنيع في الإسكندرية نموًا كبيرًا، إذ أسس العديد من الشباب ورشًا لإنتاج الفوانيس والأدوات المكتبية باستخدام تقنية الليزر على الأخشاب.
أوضح أن الفوانيس تُصنع باستخدام نوع خاص من الخشب يُعرف باسم MDF، ويتراوح سمكها بين 3 إلى 6 مم، بألوان متنوعة. تبدأ عملية التصنيع باختيار تصميم الفانوس، يتبعه الرسم والقص بواسطة ماكينة الليزر، ثم يتم تجميع الفانوس وإغلاقه باستخدام الغراء أو الشمع مشيراً أن هناك أربعة أحجام أساسية للفوانيس، تتراوح من 25 سم إلى متر واحد، بأسعار تبدأ من 10 جنيهات وتصل إلى 120 جنيهًا لأسعار الجملة لافتا أن عملية التصنيع تبدأ قبل 4 أشهر من حلول شهر رمضان المبارك.
يقول هشام محمد، أحد العاملين في ورشة تصنيع الفوانيس، في حديثه إلى الأسبوع: نبدأ العمل على الماكينة لتفريغ شكل الفانوس، تليها مرحلة التجميع. ويضيف أنه يعمل في ورشة الليزر التي تتخصص في قطع جميع أنواع الأخشاب والجلود والبلاستيك. كما أشار إلى أنه مع اقتراب موسم شهر رمضان، تبدأ الورشة في تصنيع الفوانيس الخشبية بتصاميم وأشكال متنوعة.
وتابع أن تصنيع الفوانيس تمر بعدت مراحل، تبدأ بتصميم النموذج على الحاسوب، وبعد ذلك يتم نقل التصميم إلى ماكينة الليزر التي تقوم بتقطيع الشكل المطلوب من اللوح الخشبي، و تستمر العملية حتى يتم الانتهاء من جميع أجزاء الفانوس كقطع خشبية بأحجام متنوعة ثم المرحلة التالية بتجميع الفانوس حتى يصل إلى شكله النهائي، حيث يتم تصنيع أحجام وأشكال متنوعة كما تشمل هذه المرحلة تركيب وحدات الإضاءة والصوت داخل الفانوس مضيفاً أنه يستطيع إنتاج حوالي 50 فانوسًا صغيرًا يوميًا و 10 فوانيس كبيرة، وفقًا للطلب وتتضمن غالبية الفوانيس الخشبية تتضمن كتابة الأسماء بالإضافة إلى الصور الشخصية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية شهر رمضان المبارك منطقة المنشية ورشة صناعة الفوانيس الاركيت
إقرأ أيضاً:
بدل السيارات.. شركة كبرى تتحول إلى تصنيع الاسكوتر الكهربائي
أعلنت شركة ريفيان، الناشئة في مجال السيارات الكهربائية، عن إطلاق شركتها الجديدة "ألو" (Also)، التي ستخصص لتصنيع الموتوسيكلات الكهربائية الصغيرة (الاسكوتر).
يهدف هذا التحول إلى تقديم حلول مبتكرة للتنقل في المدن الكبرى، بعيدًا عن السيارات التقليدية.
وبحسب تصريحات مسئولي الشركة، من المتوقع إطلاق أول منتج من "ألو" بحلول عام 2026.
التحول إلى “شركة موتوسيكلات”يأتي هذا التحرك في إطار رؤية أوسع لمستقبل النقل، حيث تتوجه العديد من الشركات الكبرى نحو الابتكار في وسائل النقل الكهربائية الصغيرة (الاسكوتر)، مثل الدراجات البخارية الكهربائية.
بينما كانت هذه الأفكار في السابق مقتصرة على التصاميم والنماذج الأولية، فإن شركة "ألو" من ريفيان تؤكد على إطلاق منتجات قابلة للشراء في المستقبل القريب، مما يشير إلى تحول ملموس في صناعة النقل.
انطلقت شركة "ألو" كبرنامج داخلي تحت مظلة ريفيان منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، وبعد التقييم والنجاح في مراحلها الأولية، قررت ريفيان تحويلها إلى شركة مستقلة.
ورغم أن التفاصيل الكاملة حول المنتجات التي ستصنع لم تُكشف بعد، أكد «كريس يو» رئيس الشركة، أن "ألو" ستتبع نفس النهج الرأسي والتقني الذي اعتمدته ريفيان في سياراتها، حيث ستجمع بين التصنيع الكهربائي والبرمجة المتطورة.
لا تتطلع "ألو" إلى تصنيع سيارات كهربائية صغيرة لتتنافس مع منتجات ريفيان الحالية، بل تركز على المركبات التي تعمل بسرعات منخفضة، مثل الدراجات الكهربائية والمركبات ذات العجلتين أو الثلاث عجلات.
هذه المركبات ستكون أصغر حجمًا وأسهل في التصنيع، مما يتيح انتشارها بسرعة في المدن التي تبحث عن حلول تنقل مرنة وأكثر استدامة.
في إطار تمويل هذه الرؤية المستقبلية، حصلت "ألو" على تمويل قدره 105 مليون دولار من الجولة الثانية من التمويل بقيادة شركة رأس المال الاستثماري Eclipse.
وهذا يعكس الاهتمام الكبير من المستثمرين في النمو المستدام لشركة جديدة تهدف إلى تغيير طرق التنقل في المستقبل.
شركة "ألو" من ريفيان تمثل خطوة هامة في الاتجاه نحو التنقل الذكي والمستدام في المدن الحديثة.
مع خططها لإطلاق منتجات جديدة بحلول عام 2026، يبدو أن "ألو" ستلعب دورًا محوريًا في تغيير كيفية تنقل الناس داخل المدن الكبيرة بشكل يتجاوز مجرد امتلاك سيارة تقليدية.