وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أشاد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، بالدعم المصري للقيادة والشعب السوداني في أزمته الراهنة، وقال إن مصر لديها مبادرة مهمة جدا تسعى من خلالها لإيقاف الحرب في السودان.
وأضاف يوسف في مقابلة خاصة مع قناة (النيل للأخبار)، أن هناك قوى خارجية ترغب في السيطرة على السودان بسبب موقعها الاستراتيجي لأنها تعتبر دولة محورية بالمنطقة، ومواردها الهائلة سواء كان الذهب أو الموارد الزراعية.
وأوضح أن الحرب في السودان لا يخوضها الجيش السوداني وحده بل جميع القوات النظامية، بالإضافة إلى المستنفرين من الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الحرب الآن بين الشعب السوداني والميليشيات.
وكشف أن الجيش السوداني في البداية كان يعتمد خطة الدفاع في مواجهة الميليشيات لكنهم الآن انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي فك الحصار عن المدن التي يسيطر عليها الميليشيات حتى يتم تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل.
وقال إن "القيادة السودانية لم تكن راغبة في نشوب حرب، ولكن كان هناك مؤامرة كبرى للوصول إلى رئاسة الحكم في السودان والحصول على ثرواتها واستغلال وضعها الاستراتيجية في قلب إفريقيا".
ولفت إلى أن هناك لقاءات مستمرة مع وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، منذ أكثر منذ شهرين من باب حرص مصر على ما يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تدعم سيادة ووحدة الأراضي السودانية، وتقف مع القوات المسلحة السودانية وكل مؤسساتها الوطنية، معربا عن ترحيبه بالموقف المصري المتطور والمتقدم دائما في هذا الصدد.
وعن أوجه الدعم الذي ستقدمه مصر خلال الفترة القادمة، أوضح أن هناك اتصالا مباشرا مع كافة المسؤولين المصريين لتوفير المناخ الملائم والتسهيلات التي يجب أن تقدم للسودانيين حتى انتهاء فترة الحرب وعودتهم إلى بلادهم.
وأشار إلى وجود لجنة مشتركة بين مصر والسودان لوضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار السودان، وأن هناك اهتماما من دول عربية وعالمية أبدت دعمها لعملية إعادة الإعمار، مؤكدا أن إعادة الإعمار تبدأ بعدالة انتقالية ثم مصالحة وطنية شاملة.
وقال وزير الخارجية السوداني، «إنه لا يمكن الدخول في مرحلة التطور دون حدوث العملية الانتقالية وبعدها المصالحة الوطنية والمجتمعية وهي خطوة هامة جدا لاستقرار المجتمع السوداني ما بعد الحرب»، مشددا على ضرورة إجراء مصالحة وطنية مجتمعية شاملة بعد انتهاء الحرب من أجل عدم تفجر الأوضاع مرة أخرى.
وأضاف أن التحديات التي تفرض نفسها في هذه المرحلة هي انتهاء الحرب بشكل يحافظ على الهوية والدولة والجيش السوداني وتحرير باقي الأراضي السودانية ووحدة الشعب السوداني تلك هي المهمة أو التحدي الأول.
وتابع أن التحدي الثاني هو التخطيط لإعادة إعمار وبناء السودان، حيث نواصل حاليا اتصالاتنا حتى نعيد للسودان اقتصاده والدخول في تنمية تقوم على الإنتاج من جديد.
اقرأ أيضاًالاتحاد الشبابي لدعم مصر يدعم المرأة السودانية في أسوان بمعرض «فرحة رمضان»
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الرهد واستمرار الاشتباكات في عدة مناطق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش السوداني مصر والسودان وزير الخارجية السوداني وزیر الخارجیة أن هناک
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية قدم دعوة البرهان للرئيس السيسي لزيارة السودان
لأول مرةٍ منذ7 سنوات.. اجتماع آلية التشاور السياسي بين “الخرطوم والقاهرة”..
الســــــودان ومصــــــــر.. احكام التنسيق المشترك..
وزير الخارجية قدم دعوة البرهان للرئيس السيسي لزيارة السودان..
يوسف قدم شرحًا عن قرب حسم القوات المسلحة لحرب العدوان
عبد العاطي أعلن رفض القاهرة القاطع لتشكيل حكومة موازية..
انعقاد اجتماع (الآلية) دليل عافية على التنسيق بين البلدين..
القاهرة_ محمد جمال قندول- الكرامة
التأم صباح أمس (الأحد)، اجتماع آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية السودان ومصر العربية، وذلك لأول مرةٍ منذ سبع سنوات.
وشهدت علاقات البلدين تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، تبلورت في احتضان أرض الكنانة للسودانيين القادمين من السودان بسبب الحرب بأرقامٍ كبيرة.
التبادل الاقتصادي
واستعرض اجتماع الأمس القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تبادل الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية.
وترأس الجانب السوداني وزير الخارجية د. علي يوسف، فيما شكل نظيره المصري د. بدر عبد العاطي حضورًا كبيرًا.
واستعرض يوسف للجانب المصري آخر التطورات فيما يخص المشهد العسكري، وقدم شرحًا عن قرب حسم القوات المسلحة السودانية لحرب العدوان التي تشنها الميليشيا الإرهابية على الشعب السوداني.
كما أشار يوسف إلى إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي لخارطة طريق تفضي إلى حكومة (تكنوقراط) تقود البلاد إلى مرحلة انتخاباتٍ حرة ونزيهة.
من جانبهم، يرى خبراء سياسيون أنّ انعقاد اللجنة الوزارية بين البلدين يعد دليل عافية على أنّ العلاقات الثنائية تمضي بتنسيق عالٍ وتشهد تطورًا كبيرًا.
وأضافوا أنّه من الضروري أن تعمل اللجنة الوزارية على تنشيط الملفات العالقة خاصةً زيادة التبادل الاقتصادي بين الدولتين.
دعوة للسيسي
وخلال اللقاء، أكد وزير الخارجية د. علي يوسف، رفض السودان لمحاولات الميليشيا الإرهابية وأعوانها ورعاتها الخارجيين لتقسيم البلاد، بعد أن أيقنوا بالهزيمة.
وبالمقابل، جدد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الداعم للشرعية في السودان ومؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة التي تضطلع بدورھا في الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان.
وأكد رفض مصر لقيام أي إطار آخر أو حكومة موازية للحكومة الشرعية في السودان، ورفضها لأي تدخل خارجي في السودان.
يوسف قدم دعوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي لزيارة السودان.
ملفاتٌ مهمة تم نقاشها خلال لقاء الوزيرين أمس، ومن ضمنها: القضايا الإقليمية، حيث تم الاتفاق على إحكام التنسيق في قضايا المياه، وأمن البحر الأحمر، والقرن الإفريقي.
إنضم لقناة النيلين على واتساب