الجزيرة:
2025-04-22@08:51:09 GMT

تفاصيل توغلات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

تفاصيل توغلات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري

الجنوب السوري- توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، داخل الأراضي السورية بالتزامن مع استهداف عدة مواقع بالطائرات الحربية.

وصلت القوات الإسرائيلية برا عبر عشرات الآليات العسكرية إلى بلدة البكار في ريف درعا الغربي، ودخلت إلى ثكنة عسكرية تابعة للجيش السوري السابق، تُعرف بثكنة المجاحيد، حيث تم تفجير الأبنية الموجودة فيها.

وفي الوقت نفسه، توغلت مدرعات في بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، كما وصلت إلى بلدة عين البيضة شمال المحافظة، حيث قامت بتجريف الأشجار في محيطها قبل الانسحاب منها باتجاه الجولان المحتل.

ثكنة المجاحيد في بلدة البكار التي دمر الاحتلال أبنيتها (الجزيرة) اجتياح مستبعد

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الجنوب السوري، ووصلت إلى عدة نقاط بارزة، منها جبل الشيخ وحرش جباثا الخشب والتلول الحمر في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى كتيبة الهاون بالقرب من بلدة عابدين في ريف درعا الغربي، حيث أقام الاحتلال نقاطا عسكرية ولا يزال متمركزا فيها حتى الآن.

كما شهدت مناطق متقدمة توغلات لقوات الاحتلال لساعات ثم انسحبت منها، مثل منطقة حوض اليرموك غربي درعا، حيث وصلت القوات إلى بلدات كويا وجملة ومعرية وعابدين.

تعليقا على ذلك، قال أحمد أبازيد الكاتب والمحلل السياسي للجزيرة نت إن هذا التوغل الأخير ليس بجديد، حيث كانت قوات الاحتلال تقوم سابقا بعمليات توغل في مناطق قريبة من الحدود مع الجولان المحتل وتنسحب منها بعد ساعات، ومع ذلك هناك نقاط تم التموضع بها عبر نقاط عسكرية لا تزال قائمة حتى الآن.

إعلان

وأضاف أنه لا يرى أن الاحتلال لديه مشروع جدي لاجتياح بري للجنوب السوري لأنه سيواجه تجمعات سكنية كبيرة، حيث تتركز التوغلات حتى الآن غالبا في قرى ذات تعداد سكاني قليل جدا. وأشار إلى أن الاحتلال سيواجه معضلة إذا فكر في الوصول إلى مناطق ريف درعا التي تشهد كثافة سكانية، لذلك لا يعتقد بوجود أي خطة للتقدم البري.

تأثيرات سلبية

وحسب المحلل أبازيد، هناك تهديدات إسرائيلية بقصف مواقع وتجمعات عسكرية تابعة للدولة السورية، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد أن القصف الجوي الذي شهدته المنطقة قبل يومين هو بمثابة رسالة بأن التهديد جدي، وليس لتنفيذ عملية اجتياح واسعة في الجنوب السوري.

وربط هذا القصف بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى عمّان، كنوع من الضغط على الجانبين، "لأن الأردن أيضا يواجه ضغوطا من الإدارة الأميركية للقبول بتهجير أهالي قطاع غزة إلى أراضيه". واعتبر أن إسرائيل تسعى للحصول على ضمانات من دول إقليمية ذات علاقات جيدة معها.

وكان لهذه التوغلات تأثيرات سلبية كبيرة على المنطقة، ومن أبرزها السيطرة على مناطق زراعية تعود ملكيتها للأهالي في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

كما منعت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في الوادي القريب من بلدة عابدين وكويا في ريف درعا الغربي لزراعتها، وهي مصدر رزقهم الوحيد. وبدأ كثير من سكان المنطقة بالتفكير في الخروج منها باتجاه مدينة درعا أو ريف دمشق خوفا من أي تطورات مفاجئة قد تشهدها المنطقة.

وتحدث معاوية الزعبي، وهو ناشط إعلامي وسياسي في درعا، للجزيرة نت عن أن القصف الإسرائيلي للأراضي السورية ليس بجديد، حيث شهدت السنوات الأخيرة عمليات قصف متكررة، وشهد الساحل السوري إنزالا جويا إسرائيليا قبل سقوط النظام المخلوع وتدمير نقطة عسكرية.

إعلان قلق إسرائيل

وبرأي المتحدث الزعبي، فإن التغيير السياسي الحاصل في سوريا أثار حفيظة إسرائيل، وأنها تحاول الاستفادة من الوضع الراهن، وقال إن "الوقت الحالي يحتاج إلى موقف واضح من الدولة السورية الجديدة واختيار حلفائها بشكل جيد، وخاصة العرب، لأنها في مرحلة تأسيس وتحتاج إلى دعم خارجي وداخلي لمواجهة أي محاولة تدخل بشأنها الداخلي".

وأكد الزعبي "ضرورة العمل على تشكيل حكومة ذات خبرات ولديها وعي سياسي، وتعمل على التواصل مع الأطراف العربية الإقليمية لوقف تمادي إسرائيل داخل الأراضي السورية". وتوقع أن تعود سوريا قريبا إلى دورها المحوري في المنطقة، وحذر من أن "تقسيمها سيكون له عواقب لا يحمد عقباها على دول أخرى وقد يؤدي إلى تدميرها".

هذا وشهد الجنوب السوري، الاثنين الماضي، مظاهرات "لإيصال الصوت بأن الشعب السوري واحد، ويقف خلف القيادة الجديدة، ولن يسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها"، احتجاجا على تصريحات نتنياهو التي طالب فيها بنزع السلاح في المنطقة ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها.

ورفع المتظاهرون لافتات وصفوا من خلالها تصريحات نتنياهو بـ"الفتنة ومحاولة خلق خلافات بين مكونات الشعب السوري"، كما أكدوا أنهم "على وعي كامل بأن الشعب السوري محب لبعضه، ولن يستطيع أحد التفريق بينهم، في الوقت الذي يتطلعون فيه إلى دولة سورية جديدة تحترم حقوقهم بعد سنوات من الذل والقمع في ظل حكم عائلة الأسد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الجنوب السوری ریف درعا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم نور شمس بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية لليوم الـ 71 على التوالي، حيث سمع دوى انفجار ضخم، مساء الأحد.

وذكرت مصادر محلية - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن النيران اشتعلت في أحد المنازل عقب الانفجار، أعقبها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، وسط حصار مشدد، وخلو المنطقة من السكان بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم.

الاحتلال يُجبر عائلات على إخلاء منازلها في مخيم نور شمس ويصعّد ميدانيًا في طولكرم

وفي سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال، عددا من العائلات على إخلاء منازلها شرق ضاحية ذنابة، وتحديدا في المنطقة القريبة من جبل النصر داخل مخيم نور شمس، وشملت العائلات المتضررة: عائلة فايز الحويطي، والعطار، وسامي الزايط، والشعبان.

وأقدمت جرافات الاحتلال على تجريف الشوارع في منطقة جبل النصر بالمخيم، بالتزامن مع اقتحام أحد المنازل القريبة من مسجد النصر، وتفتيشه، وإخضاع سكانه للاستجواب.

وفي تطور آخر، انتشرت آليات الاحتلال وفرق المشاة في الحي الشمالي لمدينة طولكرم، وتمركزت في محيط مجمع الكراجات ودوار شويكة، حيث أوقفت شبان فلسطينيين، واعتدت على عدد منهم بالضرب، واعتقلت آخرين قبل أن تفرج عن اثنين منهم.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على شارع نابلس، وتحديدا في المنطقة المقابلة لمدخل مخيم نور شمس، حيث تم توقيف المركبات وتفتيشها ومنعها من المرور، وكان قد تم العمل على إعادة تأهيل الشارع فجر اليوم، من قبل طواقم الأشغال العامة والبلدية، بمتابعة مباشرة من محافظ طولكرم عبد الله كميل، وبالتعاون مع الارتباط الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الرام شمال القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين بالضفة الغربية
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي
  • 51201 شهيد و116869 مصابا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • ارتقاء 6 شهداء بغزة.. واعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين بأعياد الفصح
  • عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها يدخل يومه الـ89
  • الاحتلال الإسرائيلي يحول القدس إلى "ثكنة عسكرية" تزامنا مع "سبت النور"