اعتقال أربعة أطباء بمدينة ود مدني
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
ظروف اعتقال أطباء بمدينة ود مدني غير واضحة والمعلومات بشأنها شحيحة ومتضاربة- وفق نقابة أطباء السودان.
مدني: التغيير
قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن جهات غير معلومة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة- وسط البلاد، قامت باعتقال أربعة أطباء يوم الاثنين الماضي (24 فبراير)، أطلق سراح اثنين منهم وبقي الآخران في ظروف اعتقال غير معلومة.
ومنذ اندلاع الصدام المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرّض كثير من الناشطين والمتطوعين والمهنيين وأعضاء لجان المقاومة ومدنيون آخرون للاعتقال من قبل طرفي الصراع في المناطق التي يسيطرون عليها.
وقالت نقابة أطباء السودان، إن جهاز الأمن نفى مسؤوليته عن اعتقال الأطباء الأربعة، فيما تم إطلاق سراح اثنين منهم يوم الثلاثاء، بينما لا يزال الطبيبان الآخران رهن الاعتقال.
وأوضحت أنه تم إطلاق سراح د. آدم محمد إبراهيم استشاري الجراحة، حيث كان محتجزًا في سجن مدني الكبير وأُطلق سراحه صباح الثلاثاء إلى جانب د. الصادق المكحول- اختصاصي الباطنية.
فيما لا يزال الطبيبان د. نفيسة عبد الرحمن- طبيبة امتياز ود. خالد الفكي قيد الاعتقال، ولا تزال المعلومات حول ظروف الاعتقال شحيحة ومتضاربة.
وحملت النقابة الجهات التي اعتقلت زملاءهم الأطباء المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، انطلاقًا من دورها النقابي والمهني تجاه الأطباء، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
كما طالبت النقابة بوقف استهداف الأطباء والمنشآت الصحية، وكل ما من شأنه التأثير على الخدمات الطبية للشعب الذي يعاني من ويلات الحرب وانهيار القطاع الصحي.
يذكر أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه استعادوا السيطرة على عاصمة ولاية الجزيرة ود مدني في يناير الماضي، بعد أكثر من عام على استباحتها بواسطة قوات الدعم السريع عقب انسحاب الجيش في ديسمبر 2023م.
ومنذ اندلاع الحرب واجهت الكوادر الطبية، خاصة في الخرطوم والجزيرة ودارفور، تحديات جسيمة تتمثل في نقص الموارد الطبية وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر من الأطراف المتصارعة.
وتُعتبر حوادث اختطاف وتعذيب الأطباء جزءًا من سلسلة الانتهاكات المستمرة التي وثقتها المنظمات المحلية والدولية.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور نقابة أطباء السودان ود مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور نقابة أطباء السودان ود مدني أطباء السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها بمخيم «زمزم» للنازحين في السودان بسبب القتال
جنيف: «الشرق الأوسط» قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، الاثنين، إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور، المنكوب بالمجاعة، في السودان؛ بسبب تصاعد الهجمات والقتال داخله وفي محيطه، والمنظمة من المؤسسات القليلة التي لا تزال تعمل في مخيم «زمزم» المحاصر الذي يؤوي نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ 22 شهراً في السودان، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكانت «أطباء بلا حدود» تدير مستشفى ميدانياً ساعد في علاج الجرحى خلال الهجمات التي شنتها «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية هذا الشهر، كما عالجت آلاف الأطفال الذين يعانون سوء التغذية.
وقالت المنظمة، في بيان أرسلته للصحافيين: «رغم المجاعة المنتشرة والاحتياجات الإنسانية الهائلة، فإنه ليس لدينا خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتنا في المخيم، بما في ذلك (المستشفى الميداني)» التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود».
وأضافت المنظمة أن فرقها عالجت في مستشفاها الميداني هذا الشهر 139 مصاباً بطلقات نارية وشظايا، وسط اشتباكات بين الجيش و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.
وقال يحيى كليلة، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في السودان: «لا توجد أمامنا خيارات تُذكر مع قرب المكان من أعمال العنف، والصعوبات الكبيرة في إرسال الإمدادات، واستحالة إرسال موظفين ذوي خبرة لتقديم الدعم المناسب، فضلاً عن عدم اليقين بشأن سبل خروج زملائنا والمدنيين من المخيم».
وأدت الحرب بين «قوات الدعم السريع» والجيش، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف من الضحايا ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ودفعت بسكان نصف مناطق السودان ممن تبقوا في البلاد إلى الجوع، فيما تواجه مناطق عدة ظروف المجاعة.