عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم 15 مايو، عاملين تاجرا فى جوهر الحشيش المخدر بالمعصرة، بالسجن المشدد من 3 إلى 5 سنوات وتغريم كل منهما 50 ألف جنيه.

وجاء منطوق الحكم حضوريا بمعاقبة سمير عيد بالسجن المشدد 5 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه عما أسند إليه عن تهمة إحراز وحيازة الجوهر المخدر المضبوط وألزمته المصاريف الجنائية ومصادرة الجوهر المخدر المضبوط ومعاقبته بالحبس سنة مع الشغل وتغريمه ألف جنيه عن تهمتي السلاح النارى والذخائر المضبوطين ومصادرتهم، وعاقبت صلاح فراج بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه عن إحراز الجوهر المخدر ومعاقبته بالحبس 6 أشهر وتغريمه ألف جنيه عما أسند إليه عن تهمة إحراز السلاح الأبيض ومصادرته.

صدر الحكم برئاسة المستشار خالد عبدالغفار النجار رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رضا زكي عبد الجواد وياسر قطب جاب الله وكمال الشناوي الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر حسام كمال.

المشدد لعصابة الاتجار في الاستروكس بالمعصرةببتر ذراع شاب.. تطورات مثيرة في مشاجرة الوراق

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم ۱۲۹۰۰ لسنة ٢٠٢٤ جنايات المعصرة، المقيدة برقم ٣٦٢٣ لسنة ٢٠٢٤ كلي حلوان، قيام المتهمين سمير عيد، ٣٠ سنة ، عامل حر، وصلاح فراج، ٣٦ سنة ، عامل حر، بدائرة قسم شرطة المعصرة بمحافظة القاهرة، بحيازة وإحراز بقصد الإتجار جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً. 

وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول حاز وأحرز سلاحا ناريا "بندقية خرطوش" دون ترخيص وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا، وحاز وأحرز ذخيرة ست طلقات خرطوش دون أن يكون مرخصا له بحيازتها أو احرازها وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وأكدت التحقيقات أن المتهم الثاني أحرز سلاحا أبيض "شفرة كتر" بغير مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وبدون ترخيص وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

وأوضحت شهادة النقيب شرطة كريم محمد عبد العاطي، معاون مباحث قسم شرطة المعصرة، أنه بورود معلومات من مصدره السري تأكدت بمراقبته الشخصية مفادها اتجار المتهمين بالمواد المخدرة وحيازة سلاح ناري، فاستصدر اذناً من النيابة العامة بضبطهما وتفتيشهما، ونفاذاً لذلك الأذن تمكن من ضبطهما وبتفيشهما عثر بحوزتهما علي كمية الجوهر "الحشيش" المخدر وسلاح ناري "بندقية خرطوش وست طلقات خرطوش وسلاح أبيض "شفرة كتر" ومبلغ مالي وهاتف محمول، وبمواجهتهما بما أسفر عنه الضبط والتفتيش أقرا باحراز المواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلتها والسلاح الناري والذخيرة والسلاح الأبيض للدفاع عن تجارتهما بالمواد المخدرة والهاتف المحمول لتسهيل التواصل مع عملائهما.

وجاء بملاحظات النيابة العامة أنه ثبت بتقرير المعمل الكيماوي للمضبوطات أنها لجوهر الحشيش المخدر المدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات ووزنت اجمالي ٩١٤,٥ جرام، كما ثبت ان السلاح الأبيض المضبوط تحوي غسالته المادة الفعالة لجوهر الحشيش المخدر المدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات.

وثبت بتقرير الأدلة الجنائية أن السلاح الناري بندقية خرطوش عيار ١٦ سليمة وكاملة الأجزاء وصالحة للاستخدام وأن طلقات عيار ۱۲ سليمة وغير مطرقة الكبسولة وصالحة للاستخدام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة جنايات القاهرة حشيش محكمة جنايات القاهرة سلاح ناري سلاح أبيض المزيد فی غیر الأحوال المصرح بها قانونا الحشیش المخدر ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

الإسلام المعتدل في مرآة الكلام المعكوس- دراسة في إشكالات الجوهر والتأويل بنقد هشام آدم

تحليل فلسفي لكتاب "المسلمون الجدد: في نقد الإسلام المعتدل"

يطرح كتاب هشام آدم إشكاليات نقدية تتجاوز التحليل السطحي للإسلام المعتدل، ليغوص في قضايا جوهرية تتعلق بماهية الإصلاح الديني وحدود التأويل في الخطاب الإسلامي المعاصر. إلا أن تناوله لهذه القضايا يكشف عن إشكالات فلسفية عميقة تتطلب قراءة أكثر تمعّنًا.

أولاً- إشكالية المفهوم والتأسيس الفلسفي

يقع الكتاب في قلب النقاش الفلسفي حول "إمكانية الإصلاح الديني". هشام آدم يتبنى، ولو ضمنيًا، موقفًا جوهريًا (Essentialist) من الإسلام، معتبرًا أن هناك ماهية ثابتة للدين لا يمكن تجاوزها عبر محاولات التأويل أو التوفيق التي يطرحها دعاة الاعتدال الإسلامي. هذا الموقف يعيد إنتاج ثنائية جامدة بين الجوهر والعرض، بين النصوص والتأويل، دون تقديم مقاربة تتجاوز هذه الإشكالية.

ثانيًا- المنهج بين التفكيك وإعادة البناء

يعتمد الكاتب على المنهج التفكيكي المستوحى من دريدا، لكنه يقع في مفارقة منهجية:

من ناحية، يفكك خطاب الاعتدال الإسلامي بمهارة، كاشفًا عن تناقضاته الداخلية.

من ناحية أخرى، يعيد إنتاج قراءة جبرية للإسلام كنسق مغلق، مما يتعارض مع المنطلقات التفكيكية نفسها.

هذه المفارقة تشبه ما أسماه دريدا "العنف الميتافيزيقي"، حيث يصبح النقد نفسه شكلاً من أشكال العنف الرمزي الذي يمارس إقصاءً معرفيًا شبيهًا بما ينقده.

ثالثًا- الدين بين التاريخية والجوهرانية

يتأرجح الكتاب بين رؤيتين متناقضتين:

الرؤية التاريخانية (كما في مدرسة فرانكفورت) التي ترى الدين كنتاج متغير عبر الزمن.

الرؤية الجوهرانية التي تفترض وجود ماهيات ثابتة لا تتغير.

هذا التذبذب المنهجي يظهر في انتقائية النصوص المستخدمة، حيث يسعى الكاتب لإثبات وجود جوهر إسلامي ثابت، بينما يستخدم أدوات النقد التاريخي لنقض قراءات المعتدلين، مما يجعله حبيس الإطار الذي يسعى إلى تفكيكه.

رابعًا- إشكالية البديل

يثير الكتاب سؤالًا فلسفيًا عميقًا: ما البديل عن الإسلام المعتدل؟ هنا يقع الكاتب في مأزق "النفي الديالكتيكي" الهيغلي، حيث يهدم دون تقديم بديل واضح. هذا الغياب للبديل يعكس أزمة الفكر النقدي العربي في التعامل مع التراث الديني، إذ يبدو أن الكتاب يعيد إنتاج إشكاليات الفكر ما بعد الحداثي التي تهدم دون تقديم إطار معرفي جديد.

خامسًا- النقد الذاتي وإشكالية السلطة

يفتقد الكتاب إلى نقد ذاتي واضح. وبينما ينتقد الإسلام المعتدل، لا يتساءل عن موقع خطابه الخاص داخل بنية السلطة والمعرفة. ألا يمكن اعتبار نقده نفسه شكلاً من أشكال الخطاب السلطوي؟ هذه الإشكالية تتماشى مع ما طرحه فوكو حول علاقة الخطاب بالسلطة، حيث يصبح أي تفكيك جزءًا من شبكة القوى التي يحاول نقدها.

بين النقد والعبثية

يذكرنا الكتاب بمفارقة العبث عند كامو: إنه يقدم نقدًا قويًا لكنه لا يقدم أفقًا أو حلًا. هذا يجعله أقرب إلى "الفلسفة السلبية" التي تكتفي بالهدم دون البناء. ربما تكمن قيمة الكتاب الحقيقية في كونه يعكس أزمة الفكر الديني المعاصر أكثر مما يقدم حلولًا لها.

التقييم النقدي

الجرأة النقدية- مرتفعة، حيث يتناول الكاتب قضايا حساسة ويهاجم مفاهيم راسخة دون تردد.

العمق الفلسفي- محدود، إذ يعتمد على تفكيك النصوص الدينية دون تأسيس واضح على نظريات فلسفية متماسكة.

الاتساق المنهجي- ضعيف، نظرًا للتناقض بين استخدام المنهج التفكيكي وإعادة إنتاج خطاب جوهري مغلق.

تقديم البدائل- غائب تقريبًا، حيث يركز الكاتب على الهدم دون طرح رؤية بديلة واضحة.

يمثل الكتاب مساهمة جريئة في تفكيك مفهوم الإسلام المعتدل، لكنه يظل محكومًا بثنائية النقد والنفي دون تجاوزها إلى أفق معرفي جديد. إنه خطاب ينقد ذاته بقدر ما ينقد ما يستهدفه، مما يضعه في مأزق ما بعد الحداثة، حيث يصبح الهدم غاية بحد ذاته، لا وسيلة نحو بناء رؤية بديلة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 7 ملايين جنيه
  • الإسلام المعتدل في مرآة الكلام المعكوس- دراسة في إشكالات الجوهر والتأويل بنقد هشام آدم
  • زوجة تلاحق زوجها بمتجمد نفقة 1.9 مليون جنيه.. اعرف التفاصيل
  • الداخلية تضبط مخدرات بقيمة 22 مليون جنيه قبل عيد الفطر المبارك
  • بـ 22 مليون جنيه.. ضبط كمية كبيرة من المخدرات في 5 محافظات
  • إحباط تهريب 40 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر بمنطقة تبوك
  • حرس الحدود بمنطقة تبوك يحبط تهريب 40 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
  • المشدد 7 سنوات لميكانيكى تعدى بالضرب على زوجته وتسبب فى وفاتها بقليوب
  • السجن 5 سنوات والغرامة مليون جنيه لأمين مخزن اختلس مستلزمات طبية بالمنيا
  • المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالإتجار فى المخدرات بسوهاج