تنطلق فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للتكييف والتبريد وتدفئة الهواء والعزل الحراري والطاقة HVAC-R EGYPT EXPO – ASHRAE CAIRO، خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة حيث يقام المعرض.

ويُعد المعرض والمؤتمر الدولي لصناعات التبريد أحد أقوى المعارض المتخصصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوحيد في مصر بمجال التبريد وتكييف الهواء والعزل الحراري والتهوية ونظم الحماية وقطع الغيار ووحدات المناولة وأجهزة التحكم.

ويأتي المعرض في إطار اهتمام الحكومة المصرية بدعم التصنيع المحلي وقطاع التبريد والتكييف.

والمعرض يستهدف التصدير في المقام الأول لذلك تم دعوة وفود أجنبية ضمن برنامج استضافة بعثات المشترين الذي من المستهدف أن يضم أكثر من 300 مشتري دولي من أكثر من 35 دولة، وذلك للاطلاع على آخر ما توصلت إليه الصناعة في مصر والمساهمة في إبرام تعاقدات تصديرية مع الشركات المشاركة في المعرض.

و يضم المعرض هذا العام  أكثر من 350 شركة عارضة من كبرى الشركات العالمية بالإضافة إلى أجنحة وطنية من الصين، تركيا، البحرين، إيطاليا، أسبانيا، السعودية، الهند، كوريا، الامارات، كندا وغيرها. 

وسوف تقوم هذه الشركات بعرض أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التكييف والتبريد والتهوية والتدفئة والعزل الحراري والطاقة المتجددة في العالم.

ويشارك في زيارة المعرض والمؤتمر عدد كبير من (الاستشاريين، كبرى شركات المقاولات، المهندسين المتخصصين، الفنيين والمهتمين بهذا المجال الحيوي).

وعلى هامش المعرض ستعقد عدد من الندوات ضمن المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه جمعية أشري القاهرة، يحاضر فيه أكثر من 30 خبير محلي ودولي، لمناقشة أهم المواضيع حول مستقبل صناعة التبريد ونظم الحماية وقطع الغيار وحدات المناولة وأجهزة التحكم ونظم الطاقة المتجددة الحديثة.

وزير الإسكان ومحافظ القليوبية يستعرضان عددا من ملفات العمل المشتركةسعر الدولار الأمريكي بالبنوك اليوم الخميس 27-2-2025

وسوف تقام أكثر من 25 ورشة عمل مجانية مختلفة في كافة مجالات المعرض تتناول شرحا علميا لجزء من منظومة تكييف الهواء وتأثير تصميم أنظمة تكييف على صيانة وتشغيل المعدات وكيفية وضع خطط صيانة مناسبة لتقليل تكلفة الصيانة واستهلاك قطع الغيار وضواغط التبريد الترددية وتحقيق التوازن بين التكييف والتعقيم وتوفير الطاقة واعتبارات تركيب وتشغيل أنظمة تكييف الهواء المركزي.

كما سيتضمن المعرض والمؤتمر استعراضًا للفرص والتحديات أمام الصناعة ووسائل نموها وتطورها بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب الدولية وأحدث النظم العالمية في هذا القطاع، حيث يقوم هذا القطاع بدور مهم في الاقتصاد القومي حالياً ومستقبلاً خاصة مع الخطة التي وضعتها الدولة للتطوير ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق الطفرة الاقتصادية المأمولة.

وتوقعات بأن  يتجاوز عدد الزائرين في المعرض والمؤتمر الدولي لصناعات التبريد وتكييف الهواء، خلال دورته المقبلة 20 ألف زائر متخصص على مدار 3 أيام من مصر والدول العربية والأفريقية والأجنبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعارض للمعارض الدولية للتكييف والتبريد والعزل الحراري المزيد المعرض والمؤتمر أکثر من

إقرأ أيضاً:

"معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية

 

 

 

تشو شيوان **

يتساءل الكثيرون كيف ستكون قوة الاقتصاد الصيني على امتصاص الصدمات ومواجهة أزمة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، والتي قامت الصين بدورها بفرض تعريفات جمركية على البضائع الأمريكية؟

وفي مواجهة هذه الإجراءات الحمائية، تعمل الصين على تسريع تكامل التجارة الداخلية والخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى، تمضي قُدمًا بخطى ثابتة نحو توسيع انفتاحها على الخارج، وخلال الفترة المقبلة سوف يرى العالم بشكل أكثر وضوحًا أن نزعة الحماية التجارية طريق مسدود، وأن الانفتاح والتعاون فقط هما القادران على كسب المستقبل، وهذا رهان قوي ستتكشف نتائجه يومًا بعد يوم.

وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتصاعد موجة الحمائية التجارية، يبرُز معرض هاينان الدولي الخامس للسلع الاستهلاكية كإحدى الركائز الحيوية التي تعتمد عليها الصين لتعزيز مرونة تجارتها الخارجية. ففي الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة تعريفات جمركية عشوائية وتواجه العولمة الاقتصادية عراقيل متزايدة، نجحت الصين في تقديم رسالة واضحة للعالم: أن الانفتاح والتعاون لا يزالان خيارها الاستراتيجي، وهذا الخيار لا يمكن للصين التخلي عنه أولًا كدولة مسؤولة تمارس دورها الإيجابي العالمي، وثانيًا كدولة كبرى اقتصاديًا ولها حلول الاستراتيجية لمواجهة جميع التحديات.

لقد اختتم المعرض في 18 أبريل الجاري، مُحقِّقًا أرقامًا قياسية؛ حيث استقطب أكثر من 1767 شركة و4209 علامات تجارية من 71 دولة ومنطقة حول العالم، وبلغ حجم التعاون المُوَقَّع خلال المعرض حوالي 92 مليار يوان صيني؛ مما يعكس الثقة المتزايدة بالسوق الصينية رغم التقلبات الدولية. المثير للاهتمام أن مئات الشركات أكدت رغبتها في المشاركة في الدورة المقبلة، ما يُبرهن على الجاذبية المتنامية للسوق الاستهلاكية الصينية، وهذه الأرقام خير برهان على أن الانفتاح والتعاون هما الأساس والطريق الأسلم لضمان استقرار العالم اقتصاديًا.

يأتي هذا النجاح مدعومًا بإمكانات السوق المحلية؛ إذ وصلت مبيعات التجزئة إلى 48.8 تريليون يوان صيني عام 2024؛ بزيادة سنوية قدرها 3.5% مقارنة بعام 2023؛ ما يُعزِّز مكانة الصين كثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم. وقد أشار العديد من العارضين الأجانب إلى أن فرص النمو والتوسع التي يتيحها السوق الصيني كانت الدافع الرئيسي لمشاركتهم في هذا الحدث، وأيضًا برزت أهمية هذا المعرض لكونه نافذة للسوق الصيني والتي باتت فرصة أمام الكثير من الدول ممن تمارس عليهم الولايات المتحدة حمائية تجارية غير مسبوقة، وهؤلاء يجدون في الصين والسوق الصيني فرصة كبيرة لتعويض الخسائر وتدارك الأمر.

أيضًا يجب أن نذكر هنا أن المعرض يُعزِّز مكانة هاينان بوصفها منصة رئيسية للانفتاح الاقتصادي؛ ففي إطار سياسات المنطقة الحرة يتمتع المشاركون بمزايا مثل التعرِفة الصفرية؛ مما يسهم في تدفق السلع عالية الجودة إلى الأسواق الصينية والعالمية على حد سواء، وهذا التوجه يضع هاينان في موقع الريادة كمحور حيوي للتجارة الحرة والانفتاح، وهنا يجب القول إن الصين تمضي في الاتجاه المعاكس للولايات المتحدة؛ فالصين تدفع نحو الانفتاح والتشارك، بينما الولايات المتحدة تسير نحو الانغلاق والحمائية.

من جهة أخرى، يعكس المعرض ديناميكية الابتكار في الصين، فمع تسارع تطوير قوى إنتاجية جديدة وعالية الجودة، يتم تجديد السوق الاستهلاكية الصينية باستمرار؛ ما يوفر بيئة خصبة لنمو الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء. وأظهر تقرير الابتكار الوطني الأخير أن الصين قفزت 10 مراكز خلال عقد واحد، لتصبح ضمن العشرة الأوائل عالميًا في مجال الابتكار، وهو عامل محوري في تعزيز مرونة التجارة الخارجية، وهذه النقطة تحديدًا أجدها من أهم النقاط؛ حيث إن الصين تؤمن بأن الابتكار هو من سيقود المستقبل وهو المحرك الأساسي للاقتصاد.

وفي ظل استمرار انعقاد معارض دولية كبرى مثل معرض كانتون ومعرض الصين الدولي للاستيراد، تواصل الصين الوفاء بوعودها بالانفتاح العملي، لا بالأقوال فقط؛ بل بالأفعال، خصوصًا وسط حالة الاضطراب في النظام التجاري العالمي. وهنا يقدم معرض هاينان دليلًا حيًا على قدرة الصين على تحويل التحديات إلى فرص، معتمدة على سوقها الواسعة، وسياساتها التفضيلية وديناميكية الابتكار الدائم.

وفي النهاية، لدي رأي أجده مهمًا بأن الانفتاح هو الحل؛ إذ إن الصين لا تزال قلب الاقتصاد العالمي النابض من خلال الجمع بين قوة السوق المحلية، والابتكار التكنولوجي، والشراكات العالمية، كما تُظهر الصين أن الحمائية ليست حلًا؛ بل الانفتاح والتعاون هما الطريق لاقتصاد مستقر ومزدهر. وكما قال أحد العارضين الأجانب: "السوق الصينية ليست فقط كبيرة، ولكنها ديناميكية وتقدم فرصًا لا مثيل لها". وبهذه الروح، تواصل الصين كتابة فصل جديد في تاريخ التجارة العالمية؛ فصل تقوده الشراكات وليس الحواجز، والثقة لا الشكوك.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب”
  • أفضل طريقة لاستخدام المراوح والتكييف في الصيف بأمان
  • 26 مايو المقبل.. موعد انطلاق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية في دورته الخامسة
  • أضرار استخدام المروحة والتكييف في الصيف
  • تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • "معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية
  • انطلاق ملتقى الفجيرة الدولي للعود مايو المقبل
  • بمشاركة أكثر من 30 دولة.. انطلاق الدورة الـ51 لمعرض طرابلس الدولي