كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط تُقيم معرضاً فنياً دائماً بفرع معهد تكنولوجيا المعلومات بالجامعة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
شهدت جامعة أسيوط، اليوم، افتتاح أعمال معرض كلية الفنون الجميلة (الدائم)، المُقام بمعهد تكنولوجيا المعلومات ITI بأسيوط، بحضور الدكتور أحمد عبد المولي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة ضيفة الجامعة الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات بالقاهرة.
ويُشكل المعرض مظهراً جمالياً يعكس إيمان الجامعة بدور الفن كقيمة ثقافية ترتقي بالذوق العام، وحرصها على خلق بيئة تعليمية تُحفز الطلاب على الإبداع والابتكار، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد حلمي الحفناوي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور خالد صلاح، عميد كلية الهندسة والعميد السابق لكلية الفنون الجميلة، والمهندس أيمن عياد، عميد معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن كلية الفنون الجميلة بالجامعة تمثل مركزاً لنشر كافة أطياف النشاط الفني والثقافي داخل الجامعة وخارجها، فضلاً عن دورها في فتح نوافذ جديدة للإبداع واكتشاف المواهب وتنميتها، مشيداً بتعدد الفعاليات والمشاركات الجمالية والإبداعية التي تتميز بها الكلية في مختلف المحافل الفنية، وهو ما يعكس حرص إدارة الجامعة على دعم المبدعين من أبنائها، ورعاية مواهبهم، واستثمار ذلك في تطوير العملية التعليمية.
وثمَّن رئيس جامعة أسيوط دور المعرض في إيجاد نقطة التقاء بين كلية الفنون الجميلة وفرع معهد ITI بالجامعة، للاستفادة من المخرجات الفنية المبدعة لأبناء الجامعة وتوظيفها في خلق بيئة تعليمية مميزة، ودعم أهداف المعهد في تعزيز الابتكار وبناء قدرات الشباب، وهو ما يتسق مع رؤية واستراتيجية الجامعة في إعداد جيل من الشباب الواعي والمبدع، يواكب التطور ويُسهم في رسم ملامح الجمهورية الجديدة.
من جهته، أعرب الدكتور أحمد عبد المولي عن سعادته بتواجده مع شباب الجامعة المبدعين والمتميزين، داعياً إياهم إلى ضرورة تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية ومواكبة التطورات المتسارعة في المجال التكنولوجي والرقمي، مشيراً إلى أن كافة المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة المصرية تستهدف دعم الشباب والتركيز على محوري التعليم والصحة. كما أشاد بدور المعهد وأنشطته المتنوعة في تدريب الشباب ومساعدتهم على الانطلاق في آفاق جديدة للعمل عن بُعد، دون التقيد بالحدود الجغرافية، بما يعزز من قدراتهم في الالتحاق بسوق العمل العالمي.
وأشادت الدكتورة هبة صالح، خلال افتتاح المعرض، بالتعاون المثمر بين الجامعة ومعهد تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات السابقة، مؤكدة أن فرع المعهد بالجامعة يمثل نموذجاً يُحتذى به في تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين مجال تكنولوجيا المعلومات والعملية التعليمية والتدريبية، وهو ما أثمر عن تأهيل الكثير من أبناء الجامعة، وصقل وتنمية مهاراتهم في مختلف التخصصات من خلال حزمة متنوعة من المسارات التدريبية.
وأثنت رئيسة معهد تكنولوجيا المعلومات على شباب جامعة أسيوط المبدع والمبتكر، من خلال ما لمسته من الحس الجمالي والفني للأعمال المقدمة في المعرض، لافتةً إلى ضرورة تسويق تلك الأعمال الفنية المتميزة من خلال التسويق الرقمي، والاستفادة من إبداعات وطاقات الشباب وتنمية مهاراتهم، وتعزيز التنافسية بينهم لمواكبة التطورات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أفاد الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن المعرض يضم نحو (٥٠) عملاً فنياً متنوعاً، ما بين اللوحات الفنية، والأعمال والمشروعات الطلابية التي تتسم بالتناسق والتكامل الفني المميز، والتي قام بإعدادها طلاب الكلية من مختلف الأقسام، موضحاً أن كلية الفنون الجميلة حريصة على تفعيل التواصل الثقافي والفني والحضاري بين الطلاب، ومُثمناً دعم إدارة الجامعة وتشجيعها المستمر والمتواصل لأبنائها حرصًا على دوام تميزهم وإبداعهم.
وعقب افتتاح المعرض، قدّم المهندس أيمن عياد عرضاً توضيحياً لأهم نتائج التدريب الصيفي، وملخص أعمال التدريب والمسارات التدريبية التي قدمها المعهد لطلاب وخريجي الجامعة خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى فبراير 2025، وهو ما يعكس أهمية الشراكة مع جامعة أسيوط، وحرصها الدائم على الدعم والمساندة، مؤكداً أن هذا التعاون ساهم في نجاح المعهد في تحقيق أهدافه وتطوير الخدمات المقدمة للطلاب والخريجين من مختلف الفئات العمرية، وإتاحة الكثير من فرص العمل المتميزة محلياً وعالمياً لهم.
شارك في افتتاح المعرض الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، والدكتورة تيسير حسن، عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، و حسام النقيب، مستشار رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، وساهم في أعمال التنظيم كلٌّ من الدكتورة هبة فوزي، المدرس بقسم الجرافيك، والدكتورة نجلاء بدوي، المدرس بقسم التصوير، بجانب مشاركة لفيف من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومنسقي البرامج من مختلف الكليات.
جدير بالذكر، شهد ختام الاحتفال تكريم السادة نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات، بجانب منسقي برامج التدريب بالمعهد ومنسقي المعرض بكلية الفنون الجميلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسيوط الفنون الجميلة المنشاوى معهد تکنولوجیا المعلومات کلیة الفنون الجمیلة جامعة أسیوط وهو ما
إقرأ أيضاً:
حظي بإقبال نوعي.. اختتام معرض (تنوع) للفنان التشكيلي ناجي اللعوتة بمملكة البحرين بنجاح كبير
المنامة/ خالد ابواحمد/ بعد عرض استمر اسبوعين اختتم أمس معرض الفنان التشكيلي السوداني ناجي لعوتة (تنوع) الذي أقيم برعاية رئيس المجلس الوطني للفنون بمملكة البحرين الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة بصالة هند غاليري بمدينة المحرق، وقد حظي المعرض بتجاوب وقبول كبير من الوسط الفني والتشكيلي والأكاديمي بمملكة البحرين، وبحضور نوعي من محبي وعشاق هذا النوع من الفنون الإنسانية الراقية من البحرينيين ومن المقيمين أيضا، الأمر الذي يشير بوضوح شديد إلى أن نجاح المعرض يمثل دلالة على أن مدينة المحرق بالفعل عاصمة للثقافة والأدب والفنون.
وفي هذا السياق عبّر الفنان التشكيلي ناجي اللعوتة عن سعادته بالنجاح الكبير للمعرض، والذي برز من خلال أعداد الزوار على مدى أيام المعرض الذي استمر من (11-25) فبراير الجاري، وما حظي به من اهتمام، قد أكد لي على نحو راسخ أن الأعمال التي عرضتها قد لمست مشاعر الزوار، وهو ما يعني لي قبول المجتمع البحريني لما قدمته من أشكال فنية تتباين في استخدام الأساليب، ومن حيث الألوان والخامات المختلفة، والرسم بأقلام الرصاص، والأقلام الخشبيية، فضلا عن تنوع الموضوعات المتناولة في الأعمال، وقد أفرحني تعليق لأحد الزوار أن المعرض -غير تقليدي وغير متكرر في لوحاته ولا من حيث نوعية الأعمال والموضوعات- أعتقد أن هذا هو التحدي الرئيسي بالنسبة لي أن أنجز لوحات تكشف للآخرين عن إمكانياتي الفنية والإبداعية الخاصة، وأعتقد أنني قد نجحت في خوض هذا التحدي وبنسبة كبيرة، مستفيدا من الآراء الكثيرة التي تجمعت لي من خلال الذين زاروا المعرض وتعليقاتهم التي أعطتني انطباعا جميلا عن عشق الناس في البحرين للفن التشكيلي".
واشار اللعوتة إلى " أن أكثر أسباب نجاح المعرض بالنسبة لي هو رعاية واهتمام رئيس المجلس الوطني للفنون بمملكة البحرين معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وقد كان افتتاحه للمعرض مكان تقديري الكبير، وأن تجواله داخل المعرض والوقوف على الأساليب الفنية والخامات المستخدمة والموضوعات التي تتحدث عنها كل لوحة في المعرض أكثر ما أسعدني وأشعرني بنوع من الحميمية خاصة وأن الشيخ راشد رجل فنان ومبدع ويقدر جيدا الإبداع والمبدعين في كل سائر مجالات الفنون والفن التشكيلي على وجه الخصوص، إن إشادته بالمعرض وما احتوى عليه مثل لي دافع كبير جدا في أن أواصل عملي وجهدي، في هذا المقام لعمل معارض أخرى مستقبلا، وأكثر ما اشعرني بالغبطة أن د. خليل المدهون رئيس كلية الفنون الجميلة بجامعة البحرين قد وجه طلاب الكلية إلى زيارة المعرض، وكلفهم بإجراء بحوث في الأعمال الفنية بمعدل خمس لوحات لكل طالب، وإعادة رسم لوحة من لوحاتي، أعتقد هذا أيضا مؤشر على نجاح المعرض".
الجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي (ناجي لعوته) من الفنانيين السودانيين الذين تميزوا بفن (البورتريه) وإستطاع خلال فترة وجيزة أن يلفت إنتباه الجمهور إلى براعة أعماله التي لاقت إنتشاراً واسعاً بالأخص على مواقع التواصل الاجتماعي، تخرج من كلية الفنون الجميلة وتخصص في قسم الغرافيك 2001م، ومنذ ذلك الوقت سرى عليه لقب العائلة واصبح معروف بإسم (ناجي لعوته).
بدأت علاقته بفن الرسم منذ عمر مبكر حيث كان لعائلته الأثر الأكبر في تشجيعه وتنمية موهبته حيث نشأ في أسرة فنية ينتمي إليها عدد من الفنانيين التشكيليين منهم شقيقة الأكبر الفنان التشكيلي (سيف الدين لعوته) الذي ساعده على تطوير موهبته، وكان داعمه الأول منذ الطفولة، حيث كان يأخذه معه وهو في عمر السابعة إلى كلية الفنون الجميلة فعاش أجوائها وتعلق بها وكان يوفر له مواد الرسم ويشجعه على إستخدام خياله لإبتكار رسومات تعبر عن شغفه بهذا الفن.
كانت بداياته ناجي اللعوتة برسم الجداريات ولوحات المحلات في مدينة الدويم وأيضا الرسم على الشاحنات والناقلات الضخمة بالطلاء حيث مثلت له مصدر دخل مادي في عمر مبكر، كما كان يرسم شعارات وجداريات لفرق وأندية كرة القدم بمدينة الدويم وكانت سبب شهرته هن- يُعتبر ناجي لعوته فنان شامل في مجال الفن التشكيلي إلا أن لفن البورتريه مكانة مميزة عنده حيث يُمثل تجسيد الواقعية تحدي يضع من خلاله بصمته الخاصة كفنان تشكيلي شغوف بموهبته، كما يَعتبر فن البورتريه بمثابة تدريب وتمرين لحركة اليد تكسبها مرونة وسرعة من خلال الخطوط وإبراز التفاصيل الجمالية للوحاته.
- بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة شارك في عدد من المعارض الجماعية إلا انه توقف في العام 2005م لإنشغاله بالعمل الحر، بعد سنوات من التوقف تغلب الحنين والشغف إلى مجال الفن عليه وعاد بقوة وحماس في العام 2019م - أصبح فن البورتريه مدخل لإعادة تعريف نفسه إلى الجمهور بالأخص على مواقع التواصل الإجتماعي حيث لاقت أعماله إنتشاراً وقبولاً واسعاً من قبل الجمهور والنقاد معاً.
- بالإضافة إلى الرصاص والوان الفحم يُفضل الفنان ناجي لعوته إستخدام وتجربة جميع المواد على لوحاته مثل ألوان الباستيل والألوان المائية وأيضا أقلام الخشب والإكليريك ، توازن المساحات من أهم مايميز لوحاته التي يهتم فيها بإبراز الكثافة اللونية وإنعكاسات الضوء والظل التي تعطي جمالية مختلفة للتفاصيل التي تساعد في جعل اللوحة مريحة للعين .
- المواقف اليومية تُمثل مصدر إلهام تنعكس بوضوح من خلال أعماله حيث يمثل الفن التشكيلي ملاذاً مريحاً له لتفريغ الطاقة السلبية الناتجة من مصاعب الحياة ومحاولته لإيصال ملامح من الإيجابية إلى المتلقي من خلال لوحات تعكس واقع المجتمع بأسلوب فني مميز يهتم بجمال التفاصيل التي تحيط بنا في كل مكان والتي لانراها او نتغافل عنها أحيانا في دوامة روتين حياتنا اليومية، الفنان التشكيلي (ناجي لعوته) مازال يسعى من خلال أعماله لوضع بصمته الخاصة كفنان سوداني يستطيع عبر شغفه وموهبته وإصراره الوصول إلى العالمية والمشاركة في المعارض الفنية الدولية التي تمثل هدف وحلم ما زال يراوده ويعمل على الوصول إليه قريبا.
khssen@gmail.com