ما بروتوكول العنصرية الذي فعل لأول مرة بمباراة ريال مدريد وسوسيداد؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
شهدت الملاعب الإسبانية حادثة غير مسبوقة بعد أن أوقف الحكم سانشيز مارتينيز مباراة ريال سوسيداد ضد ضيفه ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بسبب هتافات وُصفت بالعنصرية والعدائية، وفق صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أن مارتينيز فعّل البروتوكول ضد العنصرية وأوقف المباراة المذكورة أمس الأربعاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
وأوضحت أن جماهير ريال سوسيداد هتفت بشكل جماعي ضد راؤول أسينسيو لاعب ريال مدريد، إذ قالت له "أسينسيو مُت"، وذلك بعد تدخله العنيف على إندير بيرينشيا لاعب ريال سوسيداد، فحصل الأول على بطاقة صفراء.
Cánticos de "Asencio, muérete" en la grada del Reale Arena. El árbitro se va a la banda para que avisen por megafonía de que eso no puede seguir pic.twitter.com/3u37ZmsOjR
— MARCA (@marca) February 26, 2025
وبعد تدخّل أسينسيو مباشرة بدأت "الإهانات القاسية" تنهال على اللاعب، وهنا قرر الحكم مارتينيز إيقاف اللعب، ثم تحدث مع قائدي الفريقين ميكيل أويارزابال من ريال سوسيداد وفينيسيوس جونيور من ريال مدريد، بالإضافة إلى المدربين إيمانويل ألغواسيل وكارلو أنشيلوني.
كما أعطى مارتينيز التعليمات اللازمة لمندوب ريال سوسيداد من أجل تحذير جماهير الفريق المحلي، بعدها ظهرت على الشاشة العملاقة الموجودة في الملعب رسالة كُتبت باللغتين الإسبانية والباسكية مفادها "لا للهتافات العنصرية أو المتعصبة، شجع فريقك مع احترام المنافس".
???? Sánchez Martínez para el duelo tras los lamentables cánticos de los ultras de la Real:
????️ "Asencio muérete"
???? https://t.co/MVTyzgsXsP pic.twitter.com/hXAIq4uJED
— okdiario.com (@okdiario) February 26, 2025
إعلانوبعد توقف المباراة لبضع دقائق أمر سانشيز مارتينيز باستئناف اللعب، فهدأت الأوضاع على المدرجات وتوقفت الإهانات.
ووثّق سانشيز مارتينيز هذه الواقعة في تقريره الرسمي، فكتب "في الدقيقة الـ46 أبلغني اللاعب رقم 7 من ريال مدريد (فينيسيوس جونيور) أن زميله في الفريق صاحب القميص رقم 35 راؤول أسينسيو ديل روزاريو يتعرض لإهانات من المدرجات الواقعة خلف أحد المرميين حيث يجلس مشجعو الفريق المضيف".
وأضاف "سمعت بنفسي هذه الإهانات التي كانت تردد بشكل جماعي ومنظم حيث هتفوا أسينسيو مُت، وعلى الفور فعّلت البروتوكول وأبلغت منسق الأمن في المباراة".
وأتم تقرير الحكم "بعدها تم نقل التحذير عبر مكبرات الصوت، مما أدى إلى توقف هذه الإهانات، ولم تشهد المباراة أي حوادث أخرى بعدها".
وكان داني سيبايوس لاعب ريال مدريد هو أول من أبلغ الحكم عن هذه الإهانات ثم تبعه فينيسيوس، لكن جماهير سوسيداد واصلت الهتافات المسيئة ضد النجم البرازيلي.
وأكدت "ماركا" أن أحد مشجعي ريال سوسيداد وجّه إهانة عنصرية ضد فينيسيوس، إذ قلّد حركة القرد بوضع يديه تحت إبطيه، موضحة أن هذه الحادثة وقعت في اللحظة التي توقف فيها اللعب من قبل الحكم.
Soy yo o el tipo de detrás está haciendo el gesto del mono…? pic.twitter.com/8WLeYQLeNN
— Vic (@VictoriusRM) February 26, 2025
ويملك الحكم الصلاحية الكاملة لاتخاذ قرار بإنهاء المباراة بشكل نهائي في حال استمرار الهتافات والإهانات رغم التحذيرات المتكررة، لكن الأمور في مباراة سوسيداد والريال لم تتطور إلى ذلك الحد.
وترى الصحيفة أنه رغم أجواء المباراة الحماسية والمليئة بالإثارة فإن الأداء التحكيمي لم يشهد أي قرارات مثيرة للجدل.
وعاد ريال مدريد بفوز ثمين من ملعب أنويتا بهدف نظيف سجله لاعبه البرازيلي إندريك، ليضع النادي الملكي قدما في المباراة النهائية لكأس الملك، وذلك قبل مباراة الإياب المقررة يوم الأول من أبريل/نيسان المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ریال سوسیداد ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
كروفورد لونغ.. الطبيب الذي أدخل التخدير إلى عالم الجراحة لأول مرة| كيف حدث ذلك؟
في 30 مارس 1842، شهد العالم الطبي لحظة فارقة عندما استخدم الطبيب الأمريكي كروفورد ويليام لونغ التخدير لأول مرة في عملية جراحية، ليضع بذلك حجر الأساس لثورة في عالم الطب والجراحة.
كانت هذه التجربة نقطة تحول أنهت عصورًا من الألم والمعاناة التي كان يتكبدها المرضى أثناء العمليات الجراحية.
بداية الاكتشاف.. من ملاحظات بسيطة إلى إنجاز طبيولد كروفورد لونغ عام 1815 في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة، ودرس الطب في جامعة بنسلفانيا.
وخلال دراسته، لاحظ لونغ أن استنشاق غاز الإيثر يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم، وذلك خلال حفلات الاستنشاق الترفيهية التي كانت منتشرة في ذلك العصر، حيث كان الشباب يستنشقون الغاز للمتعة دون إدراك فوائده الطبية المحتملة.
بدأ لونغ يربط بين تأثير الإيثر وفكرة استخدامه في العمليات الجراحية، فقرر اختبار ذلك على مرضاه.
أول عملية جراحية بدون ألمفي 30 مارس 1842، أجرى لونغ عملية إزالة ورم من رقبة مريض يدعى جيمس فين، بعد أن جعله يستنشق غاز الإيثر، لدهشته، لم يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة، وكانت النتيجة ناجحة تمامًا.
رغم ذلك، لم ينشر لونغ اكتشافه على الفور، ما جعله متأخرًا في الحصول على الاعتراف العلمي مقارنة بأطباء آخرين مثل ويليام مورتون، الذي قدم تجربة مماثلة في 1846 وأعلنها بشكل رسمي أمام الأوساط الطبية.
أثر اكتشاف لونغ على الطبكان استخدام التخدير بمثابة ثورة طبية غيرت مسار الجراحة تمامًا، إذ سمح للأطباء بإجراء عمليات أكثر تعقيدًا دون تعريض المرضى لصدمات الألم المروعة.
ومع مرور الوقت، تم تطوير أنواع مختلفة من المخدرات والتقنيات، ما جعل العمليات الجراحية أكثر أمانًا وفعالية.
تكريم وتأريخ الإنجازرغم تأخر الاعتراف بإنجازه، إلا أن اسم كروفورد لونغ أصبح لاحقًا محفورًا في التاريخ الطبي كأحد رواد التخدير.
واليوم، يتم الاحتفال بـ 30 مارس من كل عام في الولايات المتحدة باسم “يوم الطبيب الوطني” تكريمًا لمساهمته العظيمة في عالم الطب.