الهيئة الملكية لمدينة الرياض تعلن إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
المناطق_واس
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة لمدينة الرياض، الذي يهدف إلى توفير البيئة العمرانية التي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة من سكان المدينة وزوارها إمكانية الوصول والتنقل وممارسة الأنشطة المختلفة بسهولة واستقلالية.
ورفع معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيّده الله – ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض -حفظه الله-، بمناسبة إطلاق “برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في مدينة الرياض.
وقال: ” إن إطلاق البرنامج يعد امتدادًا لدعم واهتمام القيادة الرشيدة برعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع”، مؤكداً أن البرنامج سيسهم في تحسين جودة حياة السكان والزائرين، وأن تصبح الرياض ضمن المدن الرائدة في مجال الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة، ونقطة جذب سياحية إقليمية ودولية.
وأضاف أن الوصول الشامل حق أساسي من حقوق الإنسان، حيث نص النظام الأساسي للحكم في مادته الـ 27 على: “تكفل الدولة حقوق المواطنين وأسرهم ومنها حالات المرض والعجز والشيخوخة”، كما تنص المادة الـ 26 على أن “تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية”، والتي تعزز مفاهيم العدل والمساواة ومنع التمييز على أي أساس ومنها الإعاقة.
وتضمن البرنامج إعداد (كود) الوصول الشامل لمدينة الرياض باللغتين العربية والإنجليزية، ويحتوي على الضوابط اللازم توفرها لتلبية متطلبات جميع أنواع الإعاقات، التي تشمل؛ الإعاقات الحركية، وضعــف البصــــر والسمع، والإعاقات التعليمية والمؤقتة وغيرها، بأسلوب سهل ومبسط، استنادًا إلى أبرز المراجع والأنظمة المحلية والعالمية، وذلك بهدف ضمان توفير متطلبات ذوي الإعاقة في المشاريع القائمة والمستقبلية، بغرض تفادي تكاليف التعديلات مستقبلًا -بمشيئة الله-.
ويحتوي (الكود) على مواصفات العناصر الرئيسة الواجب توفرها داخل وخارج المباني والمرافق لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل؛ مواقف السيارات، المنحدرات والدرج الخارجي، المداخل والأبواب، المصاعد، دورات المياه وغيرها، ما يضمن للمستخدمين من فئات الأشخاص ذوي الإعاقة سهولة التنقل في جميع عناصر المرافق والمباني.
ومن المقرر البدء في تطبيق (الكود) بشكل تدريجي على مباني القطاعين الحكومي والخاص، إذ يبدأ التطبيق على المباني والمرافق الجديدة للقطاع الحكومي بشكل مباشر، وإجراء التحسينات للمباني والمرافق الحكومية القائمة بدءًا من الربع الأول من العام 2025م، وتشمل أكثر من 1000 مبنى ومرفق حكومي قائم في مدينة الرياض. وفيما يخص القطاع الخاص فسيبدأ سريان تطبيق ضوابط (الكود) على جميع المنشآت الجديدة ابتداءً من الربع الأول من العام 2025م، وإجراء التحسينات على المباني القائمة ابتداءً من الربع الأول من العام 2025م ولمدة ثلاث سنوات، على أن يتم ربط إصدار رخص إتمام البناء والرخص المهنية الصادرة من أمانة منطقة الرياض بتنفيذ ضوابط (كود) الوصول الشامل.
ويأتي إطلاق برنامج الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في مدينة الرياض، تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 التي نصت: “سنمكّن أبناءنا من ذوي الإعاقة من الحصول على فرص عمل مناسبة وتعليم يضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع، كما سنمدهم بكل التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح”، واستمرارًا لجهود الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتحسين جودة الحياة في المدينة، وتسهيل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تهيئة البيئة العمرانية ما يتيح سهولة الوصول والتنقل لمقرات التعليم والصحة والعمل ومرافق النقل العام وغيرها، بالإضافة إلى الارتقاء بمدينة الرياض كأحد المدن الرائدة عالمياً في الوصول الشامل.
كما يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود المملكة لدعم فئات الأشخاص ذوي الإعاقة التي شملت تأسيس هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان حصول تلك الفئة على حقوقهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
ويمكن للمختصين الاطلاع على (كود) الوصول الشامل لفئات الأشخاص ذوي الإعاقة في مدينة الرياض من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة الملكية لمدينة الرياض (www.rcrc.gov.sa).
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهيئة الملكية لمدينة الرياض الهیئة الملکیة لمدینة الریاض الأشخاص ذوی الإعاقة فی مدینة الریاض ذوی الإعاقة فی
إقرأ أيضاً:
ليبيا تعزز التعاون الدولي لدعم حقوق الأشخاص «ذوي الإعاقة»
عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية وفاء ابوبكر الكيلاني، اجتماعًا مع رئيس التحالف الدولي للإعاقة (IDA)، الدكتور نواف كبارة، على هامش القمة المنعقدة في العاصمة الألمانية برلين، بحضور السفير الليبي لدى ألمانيا، جمال البرق، ومدير مكتب التعاون الدولي.
وناقش الجانبان “سبل تعزيز التعاون في مجال دعم وتمكين الأشخاص “ذوي الإعاقة”، حيث أكدت الكيلاني، “التزام ليبيا بتطوير السياسات الداعمة لهذه الفئة وفقًا للمعايير الدولية”، مشيدةً “بالدور البارز الذي يقوم به التحالف الدولي في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة على المستوى العالمي”.
كما تناول الاجتماع “التحديات التي تواجه هذه الفئة في ليبيا، وأهمية تطوير برامج وآليات تسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع”.
وتم الاتفاق على “توقيع مذكرة تعاون مشتركة، تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات، إضافة إلى تطوير التشريعات والسياسات الداعمة لذوي الإعاقة في ليبيا، وتشمل المذكرة تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص “ذوي الإعاقة”، وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم، وضمان وصولهم إلى فرص متساوية في مختلف المجالات”.
كما اتفق الجانبان “على إقامة حدث دولي حول الإعاقة في ليبيا بالتعاون مع “التحالف الدولي للإعاقة”، يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ومناقشة أفضل الممارسات العالمية في تمكينهم، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال”.
من جهتها، أكدت الكيلاني، “أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الدولة الليبية بتمكين الأشخاص “ذوي الإعاقة” وتعزيز حقوقهم، من خلال تطوير البنية التحتية الداعمة لهم، وتوفير فرص التعليم والتوظيف المناسبة، إلى جانب دعم مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة”.
كما أكدت الوزيرة خلال اللقاء على أن “الوزارة ستواصل العمل مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية لضمان تنفيذ سياسات مستدامة تسهم في تحقيق تنمية شاملة للأشخاص “ذوي الإعاقة” في ليبيا”.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في “إحداث تغيير إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة “لذوي الإعاقة”، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويضمن حياة كريمة لهذه الفئة المهمة من المجتمع”.