أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان ملف البيئة في مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، شهد علامات فارقة زادت من تنامي دور مصر في المجال البيئي على الساحة الإقليمية والعالمية، وذلك لإيمان الرئيس السيسي بقضايا البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة التي تطمح لها مصر، ووضعها ضمن أولويات الأجندة الوطنية مما شكل دفعة قوية للبيئة المصرية، وظهر ذلك جليا فيما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في العديد من المجالات البيئية خاصة مع توجيهات الرئيس المستمرة بتكامل جهود تحسين منظومة البيئة مع الإستراتيجية العامة للدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة ، وكذلك استكمال منظومة التعامل مع المخلفات بكافة انواعها ،وساعدت هذه الجهود فى تمهيد  الطريق إلى التحول الأخضر في مصر، ووضعه ضمّن اولويات اجندة الدولة المصرية، من أجل تحقيق حياة كريمة للشعب المصري ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال مشاركتها ، فى الجلسة الإفتتاحية لفعاليات مؤتمر جريدة الجمهورية " 11عاما من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن "الذي يقام في نسخته الرابعة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ، وبمشاركة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور  اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،   والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية،  والمهندس طارق لطفى رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر،  والأستاذ  أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية،  والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ولفيف من السادة رؤساء الجامعات ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.  

وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد،  موضحة انه منذ عام ٢٠١٨ تم العمل على تغير لغة الحوار بتوجيه من القيادة السياسية، وربط البيئة بالاقتصاد ،وتم العمل على عدة محاور منها دمج البيئة فى كافة قطاعات الدولة ، حيث تم التعاون مع وزارة المالية لدمج معايير الاستدامة فى خطط وميزانية الدولة ، حيث ستصبح 100% من مشروعات الدولة بحلول عام 2030 مشروعات خضراء ،  وتم تشكيل مجموعات عمل من وزارتى التخطيط والبيئة  لبحث معايير الاستدامة والسندات الخضراء،  وأن تشمل خطة الدولة لمعايير الاستدامة، على أن تتضمن تلك الخطة فى البداية مجموعة مبدئية من معايير الاستدامة الرئيسية تشمل 30% من الخطة، على أن يتم كل عام زيادة تلك النسبة بحيث يتم فى النهاية الوصول للهدف المرجو منها ،  كما تعمل وزارة البترول على استخدام  التكنولوجيات الحديثة فى عمليات حفر الابار والاستكشاف لتنفيذ مستهدفات إنتاج البترول والغاز بأقل تأثير ممكن على البيئة ، وتستهدف وزارة الكهرباء والطاقة الوصول الى نسبة ٤٢% من الطاقات الجديدة والمتجددة خلال الفترة من ٢٠٢٥- ٢٠٣٥، وغيرها من الوزارات التى اصبحت تتحدث لغة البيئة.

و لفتت وزيرة البيئة  إلى الأهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بالملف البيئى بكافة ملفاته من منظومة مخلفات وبدائل الاكياس البلاستيكية  وطاقة نظيفة وتغير مناخ وتنوع بيولوجى وغيرها من الملفات  وحرص الدولة على تهيئة المناخ الداعم للبيئة، لدفع الملف البيئى إلى الأمام  ،موضحةً أن الوزارة تعمل جاهدة على رفع الوعى البيئى لدى المواطن المصرى بالقضايا البيئية المختلفة وحثه على المشاركة الفعالة للحفاظ على البيئة.

وأضافت وزيرة البيئة أن الملف البيئى أصبح يمثل فرصة إقتصادية للكثير من الشباب كملف قش الارز  الذى فتح المجال أمام الشباب لتحويل قش الارز  التحدى الكبير إلى فرصة إقتصادية ، من خلال تحويله إلى سماد وعلف للحيوان ، كما تم تحويل روث الحيوانات إلى غاز وسماد، كذلك تقوم شركات الاسمنت باستخدام  اكتر من ٣٠ %من مزيح الطاقة فى الأفران من  المخلفات.

وتطرقت وزيرة البيئة إلى دور الدولة المصرية فى القضية العالمية الاهم على الساحة الدولية وهى تغير المناخ والتى قطعت مصر شوطاً كبيراً فى المفاوضات ، وخاصة أثناء مؤتمر تغير المناخ COP27 الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ ، على الرغم من أن مصر والدول النامية ليسوا السبب فى القضية إلا انهم أكثر المتأثرين من آثارها السلبية، لافتةً إلى نجاح مصر مع الشركاء فى تلبية مطالب الدول النامية  التى نادات لها على مدار 30 عاماً  والخاصة بالتصديق على صندوق الخسائر والاضرار،لافتةً إلى إستضافة مصر أيضاً لمؤتمر التنوع البيولوجى ، والذى أشادت به الصحف العالمية وبمنطقة شعاب البحر الأحمر كمنطقة آمان نظراً لكونها أخر الشعاب تأثراً بالتغيرات المناخية على مستوى العالم .

كما اشارت وزيرة البيئة الى السعى الى تطبيق مفهوم المدن الخضراء  ، ومنها تحويل مدينة شرم شيخ مدينة السلام  الى اول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال تحقيق الاستدامة بالقطاع السياحى وضمان نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.

واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد،  موضحة انه يتم ايضا وضع خطط مستقبلية لمواجهة التحديات البيئية المحتمله ، مستعرضة جهود الدولة المصرية في الحد من المخاطر حيث قامت بإنشاء الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية، التي تحتوي على نموذج رياضي يضم بيانات الدولة المصرية، وتضع تنبؤات بآثار تغير المناخ على المناطق المختلفة بالمحافظات، وتحديد الأماكن المتوقع حدوث تغيرات مناخية بها من سيول أو فيضانات وغيرها، وذلك للمساعدة للحد من المخاطر وحماية الاستثمارات فى تلك الأماكن مستقبلا.

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة البيئة عزمها على مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. كما أعربت عن أملها في أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار تحت قيادة سياسية حكيمة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا.

جدير بالذكر ان المؤتمر  يستهدف رصد مسيرة الكفاح والبناء التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أكثر من عقد من الزمان التي أثمرت عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث ،ويتناول المؤتمر خلال 5 جلسات محاور الطاقة والبترول والمستقبل، والتنمية البشرية والتنمية العمرانية والمرافق والتعليم والثقافة والشباب والبيئة والتنمية الاقتصادية والاستثمار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسى مؤتمر الجمهورية المزيد الدولة المصریة وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

البيئة تطلق مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بـ 6.4 مليون دولار لدعم السياحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة البيئة أن تكلفة مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بلغت 6.4 مليون دولار، بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومحافظة جنوب سيناء، بهدف تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة المستدامة وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول نحو الاستدامة البيئية وتعزيز السياحة الخضراء، 

وأكدت الوزارة  أن المشروع شمل تنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة في 20 فندقًا، حيث تم دعم هذه الفنادق بتمويل مالي وفني لتنفيذ محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تتجاوز 6 ميجاواط، وبتكلفة استثمارية تتعدى 2 مليون دولار. ويأتي ذلك في إطار تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة في القطاع السياحي.

كما أوضحت الوزارة أن المشروع يتضمن تنفيذ مجموعة من المبادرات الداعمة لحماية التنوع البيولوجي بالمحميات الطبيعية، وتحسين منظومة إدارة المخلفات داخل المدينة، من خلال 6 مشروعات تجريبية لإدارة المخلفات في الفنادق والمراين والمطاعم، إلى جانب إطلاق تطبيق “إيكو مونيتور” لرصد الكائنات البحرية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.

و هذا المشروع خطوة محورية في استراتيجية الدولة للتحول الأخضر، حيث يسهم في تحقيق التوازن بين زيادة أعداد السائحين والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة رائدة للسياحة البيئية عالميًا

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الذي اطلقت وزارة البيئة  للاعلان عن  منظومة التطبيقات الذكية لتعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد  وزيرة البيئة الدكتور علي أبو سنة  الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية  المهندس محمد عليوة مدير مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء  الأستاذة هدى الشوادفي  مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تستعرض جهود تطوير وتحسين القطاع المناخي في مصر
  • «البيئة» توضح الفرق بين السياحة البيئية والمستدامة
  • وزيرة التخطيط: زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 55% بحلول 2026
  • وزيرة البيئة تبحث مع الغرف السياحية دعم وتنشيط الاستثمارات السياحية البيئية في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث تعزيز السياحة البيئية ودعم الاستثمارات بالمحميات الطبيعية
  • البيئة تطلق مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بـ 6.4 مليون دولار لدعم السياحة
  • رئيس هيئة الدواء: نسعى لزيادة الصادرات لـ3 مليارات دولار بحلول عام 2030
  • رئيس هيئة الدواء: نسعى للوصول بصادراتنا إلى 3 مليارات دولار بحلول 2030
  • رئيس هيئة الدواء: نسعى إلى الوصول بصادرات الدواء إلى 3 مليارات دولار في 2030