أبرز قادة القسام في الضفة المفرج عنهم بالدفعة السابعة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال أفرجت تل أبيب عن عدد من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء الإفراج ضمن صفقة تضمنت تحرير 602 أسير فلسطيني، منهم 50 أسيرا محكوما بالمؤبد و60 بأحكام عالية.
كما شملت الصفقة إطلاق سراح 47 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، و445 أسيرا من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وضمّت الصفقة عددًا من قادة القسام، أبرزهم وفق ما أوردت وكالة الأناضول:
عبد الناصر عيسىقضى أكثر من 32 عاما في الأسر، منها 29 عاما متواصلة، واستثنته إسرائيل من صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وحصل على درجة الدكتوراه أثناء اعتقاله، وقاد أنشطة ثقافية وعلمية، وأصدر مؤلفات وبحوثا محكمة.
والمحرر عيسى، من سكان مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة الغربية، أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي مرتين أثناء مشاركته في احتجاجات على مجزرتي صبرا وشتيلا جنوب لبنان.
وبدأ نشاطه ضمن جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، واعتُقل عدة مرات قبل انضمامه إلى كتائب القسام عام 1994، حيث تعاون مع القائدين محمد الضيف ويحيى عياش، ما جعله على قائمة المطلوبين الأوائل.
إعلانفي عام 1988، اعتقل عيسى بتهمة إعداد عبوة ناسفة، وصناعة قنابل "المولوتوف" ورميها على دوريات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقضى سنوات بالسجن عذب فيها، وهدم بيت أسرته، ثم توالت عليه الاعتقالات.
وبعد الإفراج عنه عام 1994، انضم إلى القسام وتواصل مع قائد أركانها الشهيد محمد الضيف، لإعادة تفعيل خلايا القسام في الضفة الغربية.
وفي 1995 اعتقل من جديد بتهمة تنفيذ عمليتين في "رمات غان" و"رمات أشكول" بإسرائيل، اللتين قتل فيهما 12 إسرائيليا وأصيب عشرات.
حكم عليه بمؤبدين، إضافة إلى 7 سنوات، وأمعنت محكمة إسرائيل في إجراءاتها القاسية بحقه فعزلته في سجن عسقلان 24 شهرا، وتحديدا بين عامي 1997-1999، ومنعت عنه زيارة الأهل والأقارب.
يعد عثمان سعيد (50 عاما) أحد قادة خلية نابلس في كتائـب القسام، والساعد الأيمن للقائد عبد الناصر عيسى.
اتهمه الاحتلال بقتل جنديين إسرائيليين في ثكنة عسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس عام 1993، لكنه صمد أثناء التحقيق تحت التعذيب ولم يعترف فتقرر إطلاق سراحه.
نفذ سعيد برفقة عبد الناصر عيسى، وتوجيهات المهندس يحيى عياش، سلسلة عمليات استشهادية قُتل وأصيب فيها عشرات المستوطنين الإسرائيليين.
اعتقل بلال من نابلس عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس بالسجون، وعضو سابق في هيئتها القيادية، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.
ولد عثمان سعيد في 27 مايو/أيار 1975، ووالده هو الشيخ سعيد بلال من قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، ووالدته أم بكر من قيادات العمل النسائي الإسلامي.
في 1995 أشرف سعيد على عملية بمستوطنة "رامات غان" قرب تل أبيب نفذها لبيب عازم، قُتل فيها 7 إسرائيليين وأصيب 35 بجروح متفاوتة.
إعلانونفذت الخلية عملية ثانية في "رامات أشكول" في مدينة القدس نفذها سفيان جبارين، وقُتل فيها 5 إسرائيليين وأصيب 100 بجروح.
اعتقل الزبن عام 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي "منحي يهودا" و"بن يهودا" اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.
والزبن من مواليد مدينة نابلس عام 1975، وهو متزوج وله 4 أبناء هم؛ بشائر النصر، وبيسان، ومهند وصلاح الدين.
ومهند هو أول حالة ولادة عبر "النطف المهربة" عام 2012.
هو قائد خلية عملية "إيتمار" التي نفذتها كتائب القسام عام 2015 وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين شرق نابلس بالضفة الغربية.
كانت عملية "إيتمار" حافزا لاندلاع "انتفاضة القدس"، ويعدُّ منفذوها في مقدمة من رسموا معالمها، وسببا لإلهام الشباب لإطلاق عملياتهم المقاومة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2015.
صدر بحق عليوي ورفاقه حكما بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافية، لدورهم في هذه العملية وعمليات سابقة.
وُلد عماد الشريف في مايو 1979 بمدينة رام الله، وأنهى الثانوية العامة بنجاح والتحق بجامعة بير زيت لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب المطاردة الإسرائيلية ومن ثم الاعتقال.
في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2003 اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة رام الله، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مجموعة مقاومين فلسطينيين كان منهم عماد الشريف، الذي كان يبلغ حينها 23 عاما، انتهت العملية باستشهاد 3 فلسطينيين واعتقال الشريف.
بعد اعتقاله، أصدرت محكمة الاحتلال حكما عليه بالسجن 27 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وحيد والديه .. المقاومة تحرر الأسير المقدسي عماد الشريف ضمن صفقة طوفان الأحرار اليوم pic.twitter.com/wIg1O3aaQd
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) February 26, 2025
إعلان حمزة الكالوتياعتقل الكالوتي عام 2000، بعد مطاردة دامت نحو عامين، وكان من المشاركين في "عمليات الثأر المقدس" لاغتيال أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية المهندس يحيى عياش.
تعرض الكالوتي للتحقيق القاسي مدة 40 يوما، ثم حكم بالمؤبد 6 مرات بتهمة الانتماء لكتائب القسام والمشاركة في التخطيط والإشراف على عمليات نقل استشهاديين.
تمكن من مواصلة تعليمه في الأسر وحصل على شهادات عليا في تخصصات متنوعة، وأصدر كتابا في روائع قصص القرآن "الإعلام في القرآن والسنة"، كما عمل محاضرا خرّج العديد من الأسرى.
هيثم البطاط
اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وبعد الإفراج عنه عاد وانخرط بصفوف كتائب القسام وأشرف على تجهيز المقاومين محمد البطاط وخالد الطل، اللذان نفذا عملية عسكرية في بئر السبع جنوب إسرائيل.
وبعد مطاردته من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل البطاط خلال اشتباك مسلح في يناير/كانون الثاني 2005 وهدمت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن فيه، وصدر بحقه حكم بالسجن 3 مؤبدات.
عاش القطاوي في بلدتي بير زيت بمحافظة رام الله والبيرة، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2005، وعمل مهندسا مدنيا في إحدى شركات المقاولات المحلية بين عامي 2005 و2009، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال.
انخرط القطاوي في العمل الوطني منذ شبابه المبكر، حيث انتمى إلى حركة حماس، وشارك بفعالية في نشاطاتها الوطنية والاجتماعية.
انضم لاحقا إلى كتائب القسام، ونفّذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، منها عملية إطلاق نار قرب قرية سنجل في 12 أغسطس/آب 2009، وأسفرت عن إصابة 3 مستوطنين.
اعتقل القطاوي وحكم عليه بالسجن 15 عاما.
الأسير سلامة القطاوي من رام الله حرًا في طوفان الأحرار pic.twitter.com/2XJCC7WuTL
— الرسالة (@net_resalah) February 27, 2025
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسیر الفلسطینی المحرر عبد الناصر عیسى الضفة الغربیة کتائب القسام عماد الشریف القسام فی رام الله فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الحية: تسلمنا مقترحا من الوسطاء ووافقنا عليه وسلاح المقاومة خط أحمر
#سواليف
رئيس حركة #حماس في #غزة #خليل_الحية:
ثبات شعبنا على أرضه رغم عظم المصاب صخرة تتحطم عليها كل #مخططات_الأعداء.
#سلاح_المقاومة خط أحمر.
الاحتلال ظل يماطل ويتهرب من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ حكومة المجرم نتنياهو.
نتنياهو راوغ على مدار عام كامل وأجهض كل محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
التزمنا بكل بنود الاتفاق رغم انتهاكه مرارا من جانب قوات الاحتلال.
وصلنا إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة.
تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، وتعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه.
نأمل ألا يعطل الاحتلال المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء ووافقنا عليه.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية إن الحركة تلقت مقترحا جديدا من الوسطاء قبل يومين، وإنها وافقت عليه، مؤكدا أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
مقالات ذات صلة 4 شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين بخان يونس 2025/03/30وأضاف الحية -في كلمة مصورة- أن الحركة “خاضت مع بقية الفصائل والوسطاء مفاوضات مع العدو، ووضعت نصب عينيها وقف الحرب ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”، مؤكدا أن الاحتلال مارس المراوغة والمماطلة من أجل مواصلة الحرب.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماطل من أجل الحفاظ على حكومته والتنصل من الانسحاب الكامل من قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقاومة تمكنت في النهاية من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الحية إن المقاومة التزمت بكل ما اتفقت عليه رغم عدم التزام الاحتلال، وإنها طلبت من الوسطاء إلزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاق، لكنه رفض الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وعاود الحرب وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأكد أن وعي الشعب الفلسطيني كفيل بمواجهة الاحتلال ومكره وبطشه وإرهابه، كما أكد تمسك المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وقال إنها خاطبت العالم كله، مؤكدة أنها لا تريد سوى ما تم التوقيع عليه وضمنه الوسطاء ووافق عليه المجتمع الدولي.
موافقة على مقترح جديد
وأشار الحية إلى تعامل حماس بإيجابية مع كل المقترحات التي تلقتها، بما في ذلك موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء في مصر وقطر قبل يومين، وقال إن الحركة تأمل ألا يعطله الاحتلال وألا يُفشل جهود الوسطاء.
وأضاف أنه انطلاقا من رؤية الحركة والقواعد التي وضعها الشهيد الراحل إسماعيل هنية في الأسبوع الثاني من الحرب -والتي تقوم على وقف العدوان وتحقيق وحدة الشعب واستثمار نتائج الطوفان والعمل المشترك من أجل نيل الحق في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس والحق في عودة للاجئين- ذهبنا إلى عدد من الدول، منها الجزائر والصين وروسيا.
وتابع “وقّعنا اتفاقا مثّل إجماع كافة القوى الوطنية بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، ثم استجبنا لاحقا لمقترح مصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة وتحمّل مسؤوليته كاملة في كل المجالات”.
وأضاف “تم الاتفاق على أن تتكون هذه اللجنة من شخصيات مستقلة تتسلم عملها فور التوقيع على الاتفاق لنقطع الطريق على العدو، وقدّمنا للأشقاء المصريين مجموعة أسماء تكون نواة هذه اللجنة، ونحن نأمل من الأشقاء في مصر من الإسراع في تشكيلها بعدما أخذوا تفويضا ودعما عربيا وإسلاميا لها”.
وقال الحية “نقول لمن يراهن على أن حماس وبقية الفصائل يمكنها أن تتخلى عن مسؤولياتها وأن تسلم شعبها لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد: أنتم واهمون، فلا ترحيل ولا تهجير”.
وأضاف “أما سلاح المقاومة فهو خط أحمر، وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا زال الاحتلال يبقى سلاحا للشعب والدولة يحمي مقدراتهما وحقوقهما”.
وأكد أن الشعب قدّم قادته وأبناءه من أجل الحرية والعودة والدولة المستقلة والمسجد الأقصى، مضيفا “سنواصل هذا الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة بوقف الحرب والعدوان وتحقيق وحدة شعبنا ومصالحه وصولا إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق وحدة شعبنا ومقدساته”.
ووجّه الحية رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية قال فيها إن العيد يأتي هذا العام فيما الفلسطينيون في غزة محاصرون ويواجهون حرب إبادة، والفلسطينيون في الضفة الغربية وأراضي الـ48 ومخيمات الضفة يواجهون عمليات التهجير وسلب الهوية وضم الأراضي.
وقال إن الفلسطينيين في الشتات ينتظرون يوم العودة لأرضهم التي طردوا منها، مضيفا أن كل هذه الأمور “تجري في ظل صمت عالمي مريب فيما هذه الجرائم تمر وكأنها حالة اعتيادية بينما هي كارثة تهدد مصير قضيتنا”، مؤكدا أن الجميع مطالب بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال بكل السبل.
وأضاف “نحن على يقين بأن الشعب لديه من الإمكانيات والقدرة والاستعداد للبذل، مما يمكنه من وقف كل همجية وإرهاب الاحتلال”، وقال إن العيد هذا العام يتزامن مع الذكرى الـ49 ليوم الأرض الذي ينظمه الفلسطينيون للتأكيد على التمسك بأرضهم ورفضهم كل مخططات التهجير والتصفية.
وختم بالقول “أمتنا العربية والإسلامية، أنتم بعد الله أمل وسند هذا الشعب، وما تملكه الأمة من مقدرات يمكنه تغيير هذا المشهد، ويمكننا معا صناعة مستقبل لا يكون فيه الاحتلال مهيمنا أو جاثما على أرضنا ومنطقتنا”.