انفجاران خلال تجمع لحركة إم23 المسلحة في شرق الكونغو
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس بوقوع انفجاران خلال تجمع لحركة "إم23" المسلحة في شرق الكونغو الديموقراطية.
وفي وقت سابق ، أعلنت حركة إم 23 المتمردة عن سيطرتها على مطار كافومو الاستراتيجي الذي يخدم مدينة بوكافو في شرق الكونغو الديمقراطية.
وأكد مصدر أمني لوكالة رويترز للأنباء، السيطرة على المطار في بوكافو التي تعد ثاني أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية التي تشهد تمردا من حركة إم 23 المسلحة .
ويحاول المتمردين التقدم جنوبا باتجاه بوكافو منذ استيلائهم على جوما أكبر مدينة في شرق الكونغو في نهاية شهر يناير الماضي.
وسيمثل الاستيلاء على بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو توسعا غير مسبوق للأراضي الخاضعة لسيطرة حركة إم23 وسيوجه ضربة أخرى لسلطة كينشاسا في الشرق.
وقال مصدر في بوكافو لوكالة روتيرز إنه "لم تعد مدينة بوكافو قادرة على الصمود".
وأوضح شخصان يعملان في المطار الذي يستخدم في الغالب للرحلات الجوية للمنظمات غير الحكومية والعسكرية لوكالة رويترز في وقت سابق إنه تم إغلاقه فعليا.
وكانت القوات الكونغولية قد أزالت بالفعل معدات بما في ذلك طائرات بدون طيار وطائرات عسكرية.
وقال متحدث باسم تحالف المتمردين الذي يضم حركة إم23 في منشور على منصة إكس إن المتمردين يسيطرون على المطار والمناطق المحيطة به.
وفي الوقت نفسه، يسعى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إلى الحصول على دعم دولي للمساعدة في إنهاء الأزمة.
وقالت الرئاسة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة إنه سافر إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن، ومن المنتظر أن يتوجه إلى أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي غدا السبت.
وسيكون الصراع على رأس جدول أعمال الاجتماع السنوي الذي يستمر يومين في العاصمة الإثيوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونغو الرئيس الكونغولي طائرات عسكرية حركة إم23 المزيد فی شرق الکونغو
إقرأ أيضاً:
الصومال.. مقتل 70 من حركة الشباب في هجوم للجيش
أحمد مراد (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، أمس، أن أكثر من 70 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية قتلوا خلال عملية للجيش مدعومة من قوات محلية في ولاية هيرشبيلي بجنوب وسط الصومال، موضحة أن هذه العمليات الاستباقية جرت في مواقع عدة في هيرشبيلي.
وتقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أكثر من 15 عاماً الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي في البلد الذي يعتبر من الأفقر في العالم
ومع تواصل العمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الصومالي ضد مسلحي حركة الشباب الإرهابية، جاء الإعلان عن دمج قوات العشائر المعروفة بـ«معويسلي» في الجيش رسمياً، لتعزيز قدرة البلاد على مكافحة الإرهاب.
وأوضح المحلل السياسي الصومالي، ومدير مركز «هرجيسا» للدراسات والبحوث، محمود محمد حسن عبدي، أن دمج قوات «معويسلي» في الجيش الرسمي يعزز سيادة وأمن واستقرار الصومال من خلال الاستفادة من القدرات الاستخباراتية التي تتمتع بها هذه القوات التي تتجذر في المجتمعات المحلية.
وقال عبدي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن معرفة القوات القبلية والعشائرية بالتضاريس تخدم الأمن القومي الصومالي بشكل كبير، إضافة إلى معرفتها بالديناميكيات المحلية وأنشطة المتمردين، ومن خلال إضفاء الطابع الرسمي على دورها تستطيع الحكومة الصومالية تحويلها إلى أصول استراتيجية، تساهم في تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات بشكل فعال».
ويرى مدير مركز «هرجيسا»، أن القوات القبلية والعشائرية قادرة على العمل كجسر بين الحكومة والمجتمعات المحلية، ما يعزز الشرعية ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، حيث تستطيع الحكومة الاستفادة من رؤاها لمعالجة التحديات الأمنية، وتعمل هذه المشاركة على تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ما يجعل الصومال أكثر استقراراً.
وظهرت «معوسلي» خلال عام 2022 كقوة دفاع محلية مساندة للجيش الصومالي بشكل تطوعي، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية لعبت دوراً مؤثراً في مواجهة حركة الشباب الإرهابية، وتحرير مساحات كبيرة من الأراضي الصومالية من قبضة مسلحي الجماعة.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، على أهمية دمج قوات العشائر ضمن وحدات الجيش الصومالي، كما أن تحويلها إلى قوة نظامية يساهم بشكل كبير في مواجهة تهديد حركة الشباب، وخطوة مهمة تحمل دلالات أمنية وسياسية.
وأوضح زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إدماج قوات العشائر في الجيش الوطني الرسمي يعكس محاولة لاستيعاب طاقات محلية ضمن إطار قانوني ومنظم يخدم الأمن القومي، ما يؤدي إلى تقليص النفوذ الإرهابي، ويجعل الحركات المتطرفة تفقد جزءاً من بيئتها الحاضنة، ويحد من قدرتها على التجنيد وفرض سيطرتها.
وأضاف أن توحيد المقاتلين تحت مظلة الجيش الصومالي يعزز بناء الدولة المركزية، ويقلل من مخاطر النزاعات الانفصالية والفوضى الناجمة عن انتشار الجماعات المسلحة، وهذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لإعادة بناء الجيش الصومالي، وتمكينه من مواجهة التحديات الأمنية.