برز امتعاض كنسي من السياسة الفرنسية والتغيرات التي لحقت بها حيال الملف الرئاسي اللبناني.
وظهر الامتعاض بوضوح في عظات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وآخرها ليل امس حيث قال خلال قداس تكريس مذبح كنيسة يسوع الملك بعد ترميمها وانارة تمثال الواجهة: "من اجل التمادي في هذه الحالة يُعطل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخاب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم".


 
وأضاف: "تراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي واجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين. فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقًا للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدًّا للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري".

وتابع: "أيها المسيح الملك، انت وحدك سيّد العالم، وسيّد وطننا لبنان وشعبه. فلا تدعه فريسة اطماع الطامعين والاشرار، نجّه من شرّهم، ومسّ ضمائر معطلّي انتخاب رئيس للدولة من اجل مطامعهم الشخصية والفئوية والطائفية". 


ولم تنف مصادر كنسية لـ «الديار» كل ما قيل عن امتعاض بكركي، واشارت الى انّ فرنسا لطالما وقفت الى جانب لبنان، وكان دورها فعّالاً لكن اليوم الوضع مغاير، وطروحاتها لا تتمشى مع بعض الافرقاء اللبنانيين، والمطلوب ان تؤدي الدور الايجابي الوسطي، مع ضرورة مطالبتها بإجراء جلسات انتخابية رئاسية مفتوحة، الى حين انتخاب الرئيس، وشددت المصادر الكنسية على إبقاء العلاقة جيدة ومتينة مع الفرنسيين، لكن نأمل منهم المساعدة في حل الازمة الرئاسية بطريقة توافقية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل

كشفت إذاعة فرنسا أن حزب الله اللبناني أجرى عمليات إجلاء لعدد من قواته في الجنوب اللبناني، مؤخرًا بسبب التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم بري في الجنوب.
وتشهد التطورات في جنوب لبنان تسارعا كبيرا، مع تزايد التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الاثنين، قُتل أحد عناصر حزب الله وأصيب 3 آخرون جراء غارة إسرائيلية على حولا جنوب لبنان، في حين استمر التنظيم اللبناني في شن قصف لمواقع عسكرية داخل إسرائيل.

كما أعلن حزب الله، الثلاثاء، مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي، واستهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع.
ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف عالمية من توسع الحرب إلى إقليمية تنخرط فيها العديد من الجبهات، لا سيما الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، إلى جانب حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن جنوبًا.

والليلة الماضية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا مقتضبا عقب اجتماع مجلس حكومته، متطرقًا إلى توسيع أهداف الحرب.

غير أن وسائل إعلام ومحللين، أكدوا أن حزب الله بدأ عملية نقل قواته من مواقعها، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والتي أوقعت مئات القتلى من صفوف التنظيم.
ويسعى التنظيم للانسحاب أكثر إلى الشمال، في حين تهدد إسرائيل باحتلال شريط عازل على الحدود، والذي من الممكن أن يطلق العنان لعملية عسكرية لدولة الاحتلال داخل الجنوب اللبناني.

كما تحدث تقرير الإذاعة الفرنسية إلى الخسائر على مستوى القيادة التي مني بها حزب الله اللبناني، من بينها مقتل الرجل الثاني في التنظيم والقائد العملياتي، فؤاد شكر، والذي تسبب في ارتباك وعدم الاستقرار فيما يتعلق باتخاذ القرارات العسكرية داخل التنظيم.

على صعيد آخر، يواجه حزب الله انتقادات حادة داخل لبنان، لا سيما من الفصائل الأخرى، مثل المسيحيين والسنة، بسبب سياسته الانتقائية التي تحابي الطوائف الشيعية، وإهماله أي مقابلات مع أطراف أخرى التي تحذر من اندلاع حرب ستدفع لبنان ثمنها.

كما توجه هذه الفصائل انتقادات إلى حزب الله، لفقدانه السيطرة على مناطق نفوذه، وعدم حماية الطوائف الأخرى في ظل توسع الضربات الإسرائيلية داخل الجنوب اللبناني، لا سيما الدروز المقيمين في الجنوب، الأمر الذي تسبب في عدم استقرار السكان المحليين وسعيهم للهرب من الجنوب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأمنية في لبنان
  • الخارجية الأمريكية: ندرك أهمية نهر النيل لمصر والسودان والحل التفاوضي ممكن
  • خبير: تفجير "البيجر" لحزب الله سياسة تصعيد من الاحتلال لجذب الانتباه من غزة إلى لبنان
  • عبدالعاطي: مصر ضد أى سياسة أحادية تنال من استقرار ووحدة لبنان (فيديو)
  • تامر أمين: “الخيانة” وراء سلسلة التفجيرات التي ضربت حزب الله
  • إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل
  • رئيس مسلمي أوروبا يتعرض لحادث سير في فرنسا.. قطعت يده اليسرى
  • عاجل| الإسراع بجهود الربط الكهربائي بين مصر والسعودية والتوافق على ضخ استثمارات جديدة
  • النائب محمد عزت القاضى: دعم الرئيس السيسي لـ"الحوار الوطني" وراء نجاح الحوار
  • انتخاب الرئيس دونه صعوبات.. والسعوديّة تفعّل دورها لبنانيّاً