قال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن التهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني دعت إلى عقد هذا المؤتمر مع شركائنا؛ لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود، والذي يسعى لفرض إرادته على إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها، متجاهلًا الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بانتهاكات متعمدة تهدف إلى إسكات مئات الملايين من الناس.

وأضاف الجمَّالي خلال كلمته بالمؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين، الذي عُقد بأحد فنادق وسط القاهرة الشهيرة: "نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على قمع الحقوق والحريات، رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا. نحن نؤكد استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة هذا الطغيان، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعًا، وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه الأرض".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن وسيطًا نزيهًا أو محايدًا بين العرب والاحتلال الإسرائيلي، بل شاركت بكل قواها في توفير أدوات الحرب ضد قطاع غزة وجنوب لبنان وبيروت. وأضاف: "أخيرًا، كشفت الولايات المتحدة عن خطتها المُعلنة لتصفية القضية الفلسطينية، مهددة الدول العربية وقادتها لإجبارهم على المشاركة في كسر صمود الشعب الفلسطيني والمساهمة في تهجيره والقضاء على مقاومته. لذلك، لم تعد الولايات المتحدة وسيطًا، بل أصبحت جزءًا من الاحتلال والمشكلة نفسها".

وأوضح الجمَّالي: "لمواجهة هذا التجبر والطغيان، علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته، وتمكينه من التشبث بأرضه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، باعتباره شعبًا تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله. هذا المشروع الاستعماري لا يستهدف الفلسطينيين فقط، بل يستهدف الأمة العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج، وجودًا ومكانةً وكرامةً. وأد القضية الفلسطينية يعني إذلال الأمة العربية بأكملها".

ولفت إلى أن التطورات العالمية الحالية، بما فيها التغيير في موازين القوى والتنكر للشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي نتجت عن مآسي الحربين العالميتين الأولى والثانية، تفرض علينا حث دولنا على المضي قدمًا في إيجاد أشكال جديدة لتعزيز الوحدة العربية. وأكد: "لا يمكن مواجهة مخططات التقسيم والاحتلال ونهب خيرات الأمة إلا من خلال التوحد لمواجهة هذه الأطماع والخطط الاستعمارية".

واختتم الجمَّالي كلمته بالقول: "أود أن أشكر شركائنا في تنظيم هذا المؤتمر المهم، وكذلك جميع المشاركين. آمل أن نخرج بخطة عمل نستطيع من خلالها دعم مواقف دولنا وحثها على اتخاذ إجراءات تعزز استقلالها وقدراتها، بما يمكنها من اتخاذ مواقف قوية وثابتة بناءً على مصالح شعوبها. كما نهدف إلى تعزيز دورها الريادي في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها على مستوى العالم أجمع".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة التهجير القسري سكان غزة الولايات المتحدة الأمريكية رفض مشروع التهجير المزيد الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تفاهم بين “الصحفيين الإماراتية” و”الشبكة العربية للإبداع” لتعزيز التعاون الإعلامي

 

وقّعت جمعية الصحفيين الإماراتية، والشبكة العربية للإبداع والابتكار، اليوم مذكرة تفاهم، بهدف ترسيخ التعاون المشترك في المجالات الإعلامية ودعم المبادرات التوعوية.
وقّع المذكرة عن الشبكة العربية للإبداع والابتكار، الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، الرئيس الأعلى للشبكة، فيما وقّعها عن جمعية الصحفيين الإماراتية، فضيلة المعيني، رئيسة مجلس الإدارة، وذلك بحضور حسن عمران الشامسي عضو مجلس إدارة الجمعية.
وتهدف المذكرة إلى تطوير الشراكة بين الطرفين في مجالات الإبداع والابتكار الإعلامي، وتنفيذ برامج إعلامية مشتركة، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتدريب وورش العمل.
كما يشمل التعاون إنتاج محتوى إعلامي توعوي يعكس القيم الثقافية الإماراتية، والمشاركة في الفعاليات المختلفة التي ينظمها الطرفان.
وتنص المذكرة على التعاون لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، مع عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ المبادرات المشتركة وتقييم أثرها.
وأكد الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، أهمية التعاون مع جمعية الصحفيين الإماراتية في دعم بيئة الابتكار الإعلامي، مشيرا إلى أن الإعلام رافد رئيسي للابتكار، ومن خلال هذه المذكرة ستعمل الشبكة مع الجمعية على تطوير مبادرات وبرامج تعزز الإبداع الإعلامي وتوفير منصة للمبدعين في هذا المجال.
من جانبها قالت فضيلة المعيني، إن التعاون مع الشبكة العربية للإبداع والابتكار يأتي ضمن جهود جمعية الصحفيين لتعزيز دور الإعلام في دعم الابتكار، وتبني المبادرات الوطنية، وتأهيل جيل شاب قادر على مواجهة التحديات في القطاع الإعلامي.
وأكدت حرص الجمعية على بناء شراكات إستراتيجية تسهم في تطوير المشهد الإعلامي، ودعم الكفاءات الإعلامية، وتوفير فرص لتعزيز مهاراتهم من خلال برامج التدريب والتطوير في الجمعية، مشيرة إلى أن التعاون مع المؤسسات الفاعلة يحقق الأهداف المشتركة لخلق بيئة مبتكرة تواكب إنجازات الدولة.وام

 


مقالات مشابهة

  • سلطان الجمّالي: الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا محايدًا بين العرب والاحتلال
  • أمين «القومي لحقوق الإنسان»: الشعب الفلسطيني لم يعد له أي مقوم من مقاومات الحياة
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • البرلمان العربي يؤكد مساندته للشعب الفلسطيني ضد محاولات التهجير
  • تفاهم بين “الصحفيين الإماراتية” و”الشبكة العربية للإبداع” لتعزيز التعاون الإعلامي
  • محافظ طوباس: الاحتلال يستخدم كل أنواع الأسلحة لقمع الشعب الفلسطيني
  • المصري الديمقراطي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية يؤكد على ضرورة اضطلاع مجلس حقوق الإنسان بدوره لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: إعداد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون خروج الشعب الفلسطيني