تضمنت الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، قيادات بارزة في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وبينهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس سلامة القطاوي.

ونسلط الضوء على ثمانية قادة بارزين من "القسام" الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى، وذلك بعد تحررهم من الأسرى، برفقة عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية.



وشملت الدفعة السابعة من صفقة الأسرى، تحرير 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرا محكوما بالمؤبد، و60 آخرين بأحكام عالية، إلى جانب 47 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة "شاليط" عام 2011، و445 أسيرا من قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.

سلامة القطاوي

رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال، وتقلد هذا المنصب عام 2020، وهو ذات المنصب الذي تقلده زعيم "حماس" الشهيد يحيى السنوار أثناء فترة اعتقاله.

وولد القطاوي بتاريخ 1 آب/ أغسطس لعام 1982، وانتمى لحركة حماس في شبابه المبكر، ونشط في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي للحركة، ونفذ عدة عمليات إطلاق نار ضد المستوطنين، ومنها عملية سنجل عام 2009، واعتقلته قوات الاحتلال في العام ذاته، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما.


فقد شقيقيه عام 2016 ووالده عام 2018، وتعرض للعزل الانفرادي داخل سجون الاحتلال وذلك لمرات عديدة، وشغل مناصب قيادية عدة داخل سجون الاحتلال، وأبرزها انتخابه كرئيس للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس عام 2020.

عبد الناصر عيسى

قضى أكثر من 32 عاما في سجون الاحتلال، منها 29 عاما متواصلة، واستثنته سلطات الاحتلال من صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

وحصل على درجة الدكتوراه أثناء اعتقاله، وقاد أنشطة ثقافية وعلمية، حيث أصدر مؤلفات وبحوثا محكمة، وهو من سكان مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

أصيب عيسى مرتين أثناء مشاركته في احتجاجات على مجزرتي صبرا وشتيلا جنوب لبنان، وبدأ نشاطه ضمن جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، واعتُقل عدة مرات قبل انضمامه إلى كتائب القسام عام 1994، حيث تعاون مع القائدين الشهيدين محمد الضيف ويحيى عياش، ما جعله على قائمة المطلوبين الأوائل.

في عام 1988، اعتقل عيسى بتهمة إعداد عبوة ناسفة، وصناعة قنابل "المولوتوف" ورميها على دوريات الجيش الإسرائيلي، وقضى سنوات بالسجن عذب فيها، وهدم بيت أسرته، ثم توالت عليه الاعتقالات.

وبعد الإفراج عنه عام 1994، انضم إلى "القسام" وتواصل مع قائد أركانها محمد الضيف، لإعادة تفعيل خلايا القسام في الضفة الغربية.



وفي 1995 اعتقل مجددا بتهمة تنفيذ عمليتين في "رمات غان" و"رمات أشكول"، اللتين قتل فيهما 12 إسرائيليا وأصيب عشرات.

حكم عليه بمؤبدين، إضافة إلى 7 سنوات، وأمعنت محكمة إسرائيل في إجراءاتها القاسية بحقه فعزلته في سجن عسقلان 24 شهرا، وتحديدا بين عامي 1997-1999، ومنعت عنه زيارة الأهل والأقارب.

عثمان سعيد (عثمان بلال)
يعد عثمان سعيد (50 عاما) أحد قادة خلية نابلس في "كتائـب القسام"، والساعد الأيمن للقائد عبد الناصر عيسى.

اتهمه الاحتلال بقتل جنديين إسرائيليين في ثكنة عسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس عام 1993، لكنه صمد أثناء التحقيق تحت التعذيب ولم يعترف فتقرر إطلاق سراحه.

نفذ سعيد برفقة عبد الناصر عيسى، وتوجيهات المهندس يحيى عياش، سلسلة عمليات استشهادية قُتل وأصيب فيها عشرات المستوطنين الإسرائيليين.

اعتقل بلال من نابلس عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس بالسجون، وعضو سابق في هيئتها القيادية، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.

ولد عثمان سعيد في 27 مايو/ أيار 1975، ووالده هو الشيخ سعيد بلال من قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، ووالدته أم بكر من قيادات العمل النسائي الإسلامي.

في 1995 أشرف سعيد على عملية بمستوطنة "رامات غان" قرب تل أبيب نفذها لبيب عازم، قُتل فيها 7 إسرائيليين وأصيب 35 آخرون بجراح مختلفة.

ونفذت الخلية عملية ثانية في "رامات أشكول" في مدينة القدس نفذها سفيان جبارين، وقُتل فيها 5 إسرائيليين وأصيب 100 آخرون بجراح.

عمار الزبن

اعتقل الزبن عام 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي "منحي يهودا" و"بن يهودا" اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.

والزبن من مواليد مدينة نابلس عام 1975، وهو متزوج وله 4 أبناء هم؛ بشائر النصر، وبيسان، وسفيرا الحرية مهند وصلاح الدين.

ومهند هو أول حالة ولادة عبر "النطف المهربة" عام 2012.

راغب عليوي
راغب عليوي، هو قائد خلية عملية "إيتمار" التي نفذتها كتائب القسام عام 2015 وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين شرق نابلس بالضفة الغربية.

كانت عملية "إيتمار" حافزا لاندلاع "انتفاضة القدس"، ويعدُّ منفذيها في مقدمة من رسموا معالمها، وسببا لإلهام الشباب لإطلاق عملياتهم المقاومة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

صدر بحق عليوي ورفاقه حكما بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافية، لدورهم في هذه العملية وعمليات سابقة.

عماد الشريف
وُلد عماد الشريف في مايو 1979 بمدينة رام الله، وأنهى الثانوية العامة بنجاح والتحق بجامعة بيرزيت لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب المطاردة الإسرائيلية ومن ثم الاعتقال.

في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2003 اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة رام الله، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مجموعة مقاومين فلسطينيين كان بينهم عماد الشريف، الذي كان يبلغ حينها 23 عاما، انتهت العملية بمقتل ثلاثة فلسطينيين واعتقال الشريف.



بعد اعتقاله، أصدرت محكمة الاحتلال حكما عليه بالسجن 27 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

حمزة الكالوتي
اعتقل الكالوتي في 11 سبتمبر 2000، بعد مطاردة دامت نحو عامين، وكان من المشاركين في "عمليات الثأر المقدس" لاغتيال أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية المهندس يحيى عياش.

تعرض الكالوتي للتحقيق القاسي مدة 40 يوما، ثم حكم بالمؤبد بتهمة الانتماء لـ"كتائب القسام" والمشاركة في التخطيط والإشراف على عمليات نقل "استشهاديين".

تمكن من مواصلة تعليمه في الأسر وحصل على شهادات عليا في تخصصات متنوعة، وأصدر كتاباً في روائع قصص القرآن "الإعلام في القرآن والسنة"، كما عمل محاضرا خرّج العديد من الأسرى.

هيثم البطاط
اعتقل بالعام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وبعد الإفراج عنه عاد وانخرط بصفوف "كتائب القسام" وأشرف على تجهيز المقاومين محمد البطاط وخالد الطل، الذين نفذا عملية عسكرية في بئر السبع جنوب إسرائيل.

بعد مطاردته من قبل القوات الإسرائيلية، اعتقل البطاط خلال اشتباك مسلح في يناير/ كانون الثاني 2005 وهدمت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن به، وصدر بحقه حكما بالسجن 3 مؤبدات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الأسرى الاحتلال القسام غزة غزة الأسرى الاحتلال القسام الصفقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجون الاحتلال کتائب القسام علیه بالسجن

إقرأ أيضاً:

حماس: إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى بآلية جديدة لضمان التزام الاحتلال بالتنفيذ

الجديد برس|

قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة «حماس» اليوم الأربعاء إن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم بالتزامن وبآلية جديدة تضمن التزام الاحتلال الإسرائيلي بالتنفيذ.

وأضاف القانوع أن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم بالتزامن مع تسليم المقاومة لجثامين أسرى الاحتلال الإسرائيلي وما يقابلهم من النساء والأطفال وبآلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بالتنفيذ، على أن يتم الإعلان عن موعد عملية التبادل في الوقت المناسب.

وأشار إلى أنه لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم استعدادها لها، وحرصها على المضي قدماً فيها لإتمام كل مراحل الاتفاق، على حد قوله. وأكد على أن الوسطاء المصريين ضمنوا ذلك «ونحن ملتزمون معهم وحريصون على إتمام الاتفاق وإلزام الاحتلال به».

وكانت مصادر من الحركة قد أعلنت، اليوم الأربعاء، أنها ستسلّم أربع جثث لأسرى إسرائيليين، غداً الخميس، مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 فلسطيني.

و أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع الوسطاء من أجل تسليم جثث أربعة اسرى إسرائيليين في قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال التوصل إلى اتفاق دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مصري مطلع إن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق على الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين كان مقرراً الإفراج عنهم، السبت، بالتزامن مع تسليم رفات 4 اسرى إسرائيليين تحت إشراف مصر.

ولم يحدد المصدر موعداً للإفراج عن المعتقلين، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي سياق متصل، قالت «ألوية الناصر صلاح الدين» على قناتها على تطبيق «تلغرام»، اليوم الأربعاء، إنها ستفرج عن رفات الأسير الإسرائيلي أوهاد ياهلومي، غداً الخميس.

وجثة أوهاد هي واحدة من 4 جثث من المقرر أن تسلمها «حماس» في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت حركة «حماس» قد قالت، أمس، إنها اتفقت خلال زيارة للقاهرة على حل ينهي التأخير في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأوضحت الحركة على تطبيق «تلغرام»: «جرى التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين».

وفي إشارة إلى وقف إطلاق النار، قالت «حماس» إن وفد قيادة الحركة برئاسة خليل الحية، أكد «الالتزام التام والدقيق ببنوده ومراحله كافة».

وذكر بيان «حماس» أنه «جرى التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه».

وقال مسؤولون إسرائيليون، أمس الثلاثاء، إن “إسرائيل” تدرس تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ومدتها 42 يوماً، في إطار سعيها لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وعددهم 63، مع إرجاء الاتفاق على مستقبل القطاع في الوقت الراهن.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أُبرم بدعم أميركي ووساطة مصر وقطر في 19 يناير (كانون الثاني)، يوم السبت المقبل. ولم يتضح بعد ما الذي سيلي ذلك.

مقالات مشابهة

  • 8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
  • أبرز قادة القسام في الضفة المفرج عنهم بالدفعة السابعة
  • حماس: الدفعة السابعة تكتمل بإفراج إسرائيل اليوم عن 46 أسيرا
  • بينهم 14 مبعدا.. محررو القدس في الدفعة السابعة من طوفان الأحرار
  • أسرى الدفعة السابعة من الأسرى يعانقون الحرية.. معظمهم من غزة (شاهد)
  • الإفراج عن 42 أسيرا ضمن الدفعة السابعة.. والاحتلال يقمع مظاهر الاحتفال (شاهد)
  • بدء الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى.. والاحتلال يقمع مظاهر الاحتفال (شاهد)
  • بدء الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى.. والاحتلال يقمع مظاهر الاحتفال
  • حماس: إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى بآلية جديدة لضمان التزام الاحتلال بالتنفيذ