تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسعى مصر لتحقيق الأمن الغذائي الذي بات يمثل تحدي كبير وسط آثار تغيرات المناخ مثل: "ندرة المياه والمناخ المتطرف" من ناحية والصراعات الإقليمية – الحرب الروسية الأوكرانية- من ناحية أخرى وتأثيرها على سلاسل التوريد- حيث تدخل في شراكات إفريقية وعربية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية للعمل على تحسين السلالات والبحث العلمي ونقل الخبرات وخاصة مع الدول الإفريقية.

بدوره استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي نظيره سيدى توري وزير الموارد الحيوانية والسمكية الإيفواري، وذكر فاروق أنه بناء على توجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية.

وأضاف وزير الزراعة، "لدينا أكثر من 10 آلاف عالم وباحث في المراكز والمعاهد التابعة للوزارة في جميع المجالات منها الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وتحسين السلالات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مؤكدًا على استعداد مصر لتقديم الدعم الفني للأشقاء في كوت ديفوار، وكذلك استقبال فرق عمل للتدريب في المراكز البحثية المصرية وايفاد خبراء لتدريبهم هناك في كل الأنشطة المرتبطة بالانتاج الزراعى والحيوانى والداجنى والخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات.

وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تواجه مصر العديد من العوائق لتحقيق أمنها الغذائي سواء على مستوى تغير المناخ" الاحترار العالمي" أو "الصراعات والحروب الدولية"، حيث تظهر تأثيرات المناخ في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة على نحو غير مسبوق يتبعه تراجع الإنتاجية الزراعية ما يساهم في رفع معدلا الفقر علاوة عن ندرة المياه ما يهدد بزراعة أصناف زراعية معينة – الأكثر استهلاكًا.

وأضاف "صيام": لدينا كوادر ذات خبرات عالية في مراكز البحوث المصرية قادرة على نقل خبراتها إلى الأشقاء الافارقة وتبادل المنفعة من خلال استغلال المساحات من الأراضي الزراعية وموارد المياه والأمطار في التوسع في الزراعات ومشروعات الثروة الحيوانية والعمل على التكامل الاقتصادي مع هذه البلدان.

وفي نهاية الاجتماع أكد وزير الزراعة أن كل إمكانيات الوزارة في خدمة الأشقاء بكوت ديفوار ووجه بوضع آلية محددة وخطة عمل لتفعيل نقاط الاتفاق وتنفيذها على أرض الواقع، كما وجه بعقد لقاء بين المستثمرين المصريين من خلال السفارة الايفوارية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الزراعة لوضع خطة عمل ومتابعتها.

ومن ناحيته يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، مصر لها دور بارز وتاريخي في القارة الأفريقية، وقد تعرض للاهتزاز منذ التسعينات ولكنه عاود خلال الفترة الحالية في التعافي ويظهر ذلك من خلال الشراكات والتواجد المصري في الاتحاد الإفريقي، وقد ظهر في المبادرات المصرية التي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ cop27 والتالي في دبي  cop28؛ لمواجهة تغير المناخ  التي ترتبط بالمياه والطاقة والكهرباء والأمن الغذائي والزراعة.

ويضيف "رضا": نحتاج لمزيد من الشراكات في القارة وتعزيز المشروعات في زراعة المحاصيل الاستراتجية من ناحية أو زيادة مشروعات الثروة الحيوانية من ناحية أخري والعمل على نقل الخبرات المصرية والتجارب قي قطاعات الاستزراع السمكي والأمن الغذائي.

ومن جانبه أعرب وزير الثروة الحيوانية والسمكية الإيفواري –عن عمق العلاقات المتميزة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار ، مضيفًا أن مصر لديها تجربة تحتذى للدول في مجال محاربة الإرهاب مؤكدا أن مصر لديها الكثير من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها في مجال الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي والأمن الغذائي 

وقال الوزير الإيفواري، إنه يمكن توقيع مذكرة تفاهم تتضمن مجالات التعاون بين الجانبين.

وأضاف أن بلاده على استعداد لتخصيص قطعة أرض لمصر لإنشاء مزرعة مشتركة للثروة الحيوانية إرشادية بحثية مرحبا بالمستثمرين المصريين والاستفادة بالحوافز التي تمنحها دولته للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى مكانة مصر الكبيرة لديهم.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أفريقيا في قلب مصر علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الثروة الحیوانیة من ناحیة

إقرأ أيضاً:

خبراء يشيدون بالتعيين الملكي لرحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين

أشاد خبراء في مجال التربية بالتعيين الملكي لرحمة بورقية في منصب رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وقال عبد الناصر ناجي، رئيس « مؤسسة أماكن » لجودة التعليم في تصريح لـ »اليوم 24″، إن بورقية شخصية عارفة بدواليب المجلس، بحكم أنها كانت مديرة الهيئة الوطنية للتقييم عندما كان عمر عزيمان رئيسا للمجلس.

وأضاف أن تقاريرها كانت تتسم بالموضوعية والصرامة العلمية، وكثيرا ما أثارت حفيظة الجهات المعنية بها نظرا لحرصها على تسمية الأسماء بمسمياتها.

واعتبر ناجي أن تعيينها على رأس المجلس اليوم قد يقوي من وظيفته التقييمية، خاصة وأن هذا الجانب المهم في أدوار المجلس عرف بعض الخفوت في عهد الحبيب المالكي.

وتوقع ناجي أن ينفتح المجلس في عهد بورقية أكثر على المجتمع من أجل التواصل، ومن أجل تفعيل مقاربة تشاركية تمهد للتفكير الجماعي حول مستقبل المدرسة المغربية ما بعد 2030، وهو الأفق المعلن لتفعيل الإصلاح المستند إلى الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار.
وأضاف أنه « من المتوقع أن يفتح ورش تقييم تطبيق هذا الإصلاح ونحن في الثلث الأخير للمدى الزمني الذي حدد له وهو 2015-2030 ».

من جهته قال خالد الصمدي عضو سابق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن التعيين الملكي لشخصية لها تجربة وخبرت دواليب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في موقع قيادته، من شأنه أن يعطي نفسا جديدا لعمله في التخطيط والتقييم والاستشراف.
وتوقع تسريع وتيرة اشتغال لجن المجلس وإدارته، مع ضمان تواصل بناء مع الحكومة لتزويدها باقتراحات عملية توجهها إلى مفاصل الإصلاح الحقيقية وأولوياته وضوابطه، وتفعيل لجانه طبقا لمقتضيات القانون وتفاديا لمزيد من هدر زمن الإصلاح.
وقال الصمدي « عرفتها عن قرب من خلال عضويتنا معا في مكتب المجلس الأعلى طيلة ثلاث سنوات، حيث واكبنا المشاورات التي عقدها المجلس الأعلى على الصعيد الوطني لإعداد الرؤية الاستراتيجية سنة 2015, وكذا دراسة مشروع القانون الإطار الذي أحالته الحكومة على المجلس سنة 2016، وهي على دراية ومعرفة جيدة بفلسفته وتفاصيله ».

بورقية، التي عينها الملك محمد السادس، الجمعة، رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من مواليد، سنة 1949 بالخميسات.

شغلت عدة مناصب منها منصب العضو المقيم بأكاديمية المملكة المغربية، ومنصب مدير الهيئة الوطنية للتقييم في مجلس التعليم.
وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، وأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأول سيدة شغلت منصب رئيسة جامعة بالمغرب (جامعة الحسن الثاني بالمحمدية)، وكذا أول سيدة عضو بأكاديمية المملكة.

وتولت بورقية عضوية اللجنة الوطنية لاعتماد وتقييم البرامج في وزارة التعليم العالي، وكذا عضوية اللجنة الاستشارية لمراجعة قانون الأحوال الشخصية.

وتعمل بورقية، أستاذة زائرة ومحاضرة في عدد من الجامعات الأمريكية والعربية والأوربية، ومستشارة للعديد من المنظمات الدولية ومنسقة برامج بحوث في المغرب وعلى الصعيد الدولي.

كلمات دلالية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رحمة بورقية

مقالات مشابهة

  • خبراء يشيدون بالتعيين الملكي لرحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين
  • "الزراعة" تصدر 908 تراخيص لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية
  • للحفاظ على الثروة الحيوانية .. ندوات إرشادية للمربيين للتوعية بأهميتها
  • بأية رهانات تعود رحمة بورقية إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؟
  • الزراعة: إصدار 908 تراخيص لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية في مارس 2025
  • لزيادة الصادرات.. الزراعة تصدر 908 تراخيص لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة
  • شراكة مصرية سعودية لإنتاج الُمحسنات والمخصبات الزراعية.. فاروق: مصر سوق مفتوح وجاهز للاستثمار الزراعي.. صيام: نحتاج تكنولوجيا حديثة تقاوم المناخ
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • اللجنة الفنية الزراعية المصرية التونسية المشتركة تبحث تعزيز التعاون بين البلدين
  • «بحوث الصحراء» ينظم ندوة علمية لتنمية الثروة الحيوانية بمثلث حلايب والشلاتين