دعوات جديدة لفتح طريق أردوغان نحو ولاية رئاسية جديدة عبر تعديلات دستورية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء التركي السابق، بن علي يلدرم، إلى إجراء تعديلات دستورية تضمن ترشح الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية جديدة، مجددا على أن ذلك هو السبيل للحفاظ على الاستقرار في البلاد في ظل الأزمات والتطورات المتسارعة في العالم.
وقال علي يلدرم، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، في ندوة بمدينة إزمير غربي البلاد، الأربعاء، إن العالم بأسره يمر بمرحلة صعبة وليس تركيا فقط.
وأضاف أنه "جرى انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة (دونالد ترامب)، وكل يوم هناك قضية جديدة. يوما يتدخل في غزة، ويوما في أوكرانيا، ثم في كندا. ويوبّخ الأوروبيين".
وشدد على أن هذا "الوضع يضر بالدول النامية، فأسعار العملات الأجنبية ترتفع، والدول التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية وتعتمد على العملات الأجنبية تعاني من هذا الأمر".
وأشار إلى أن "موقع تركيا الجغرافي يجعلها دائما عرضة للتهديدات والمشكلات"، لافتا إلى أن بلاده "محاطة" بعدم الاستقرار والمخاطر من كل جانب.
وأردف يلدرم بالقول إنه "في ظل هذه الظروف، لا خيار أمام جمهورية تركيا سوى البقاء قوية وثابتة. لذلك، نحن بحاجة إلى الاستقرار، والثقة، والأهم من ذلك، إلى زعيم قوي"، مشددا على أن ذلك يدفع بضرورة "تمهيد الطريق أمام إعادة ترشيح الرئيس رجب طيب أردوغان للرئاسة، وينبغي أن تتضمن الدستور الجديد هذا الأمر".
وهذه ليس أول مرة يطرح فيها على الساحة التركية ملف إعادة انتخاب أردوغان، ففي أواخر العام الماضي دعا زعيم حزب "الحركة القومية"، دولت بهتشلي، إلى إجراء تعديلات دستورية تسمح لأردوغان بالترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات القادمة، معتبرا أن ذلك هو "الخيار الصحيح الوحيد".
يأتي ذلك مع استمرار مساعي أردوغان وحلفائه لإجراء تعديلات جديدة على الدستور الذي يصفه الرئيس التركي بأنه "دستور انقلاب"، فيما يرى معارضون أن التعديلات التي تتطلب غالبية الأصوات في البرلمان تهدف إلى فتح الطريق أمام ولاية ثالثة لأردوغان.
ويرى أردوغان أن الدستور الحالي الذي وضع عام عام 1982 هو "أكبر خنجر زُرع في قلب البلاد"، ويعتبر أن بقاء هذا "الدستور الانقلابي" مسيطرا على الدولة يعد سببا في تغذية "الشكوك حول نضج الديمقراطية التركية"، وذلك على الرغم من التغييرات العديدة التي أجريت عليه خلال العقود الأخيرة.
ومن غير الممكن للرئيس التركي و"تحالف الجمهور" الذي يتكون من أحزاب محافظة أبرزها "الحركة القومية"، وضع دستور جديد في البلاد دون الحاجة إلى دعم المعارضة، وذلك بسبب إلزام القانون التركي بموافقة 360 نائبا على الأقل من أصل 600 نائب في البرلمان.
ويعد ذلك من أبرز العوائق أمام التحالف الحاكم الذي يملك الأغلبية البرلمانية بعدد نواب يبلغ 321 نائبا، لكنه يحتاج إلى 39 نائبا آخرين على الأقل من أجل تمرير التعديلات الدستورية من البرلمان.
وينص الدستور الحالي على عدم إمكانية ترشح أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028 بسبب توليه مهام منصبه كرئيس للجمهورية التركية لولايتين رئاسيتين.
وعام 2023، فاز أردوغان بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات العامة التي أجريت في أيار/ مايو متغلبا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو، مرشح حزب "الطاولة السداسية" التحالف المعارض الذي جمع ستة من أبرز أحزاب المعارضة بما في ذلك حزب "الشعب الجمهوري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية يلدرم تركيا تركيا أروغان يلدرم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مرحلة جديدة في سوق العقارات التركي.. غرامات ضخمة للمخالفين
ابتداءً من 1 يناير، بدأ تطبيق نظام “Emlak İlan Doğrulama Sistemi” (EİDS) على إعلانات الإيجار، ومن المقرر أن يشمل إعلانات البيع للمنازل والمحلات التجارية اعتبارًا من 7 أبريل. يهدف النظام إلى ضمان نشر الإعلانات العقارية فقط من خلال الأشخاص الذين يفوضهم مالكو العقارات عبر منصة “e-Devlet”، مما سيعزز مصداقية السوق ويحد من التلاعب بالأسعار.
دور النظام في مواجهة التلاعب بالأسعار
شهدت الأسواق التركية خلال السنوات الأخيرة تقلبات حادة نتيجة لعدة عوامل اقتصادية مثل ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وارتفاع الفوائد، والتضخم. هذه الظروف أسهمت في زيادة التلاعب بأسعار العقارات والسيارات، حيث كانت الإعلانات المزيفة ترفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى تشويه السوق. الحكومة اتخذت عدة خطوات لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك فرض رقابة على سوق السيارات، مما ساهم في استقرار الأسعار، ومن ثم تم التدخل في سوق العقارات بفرض حد أقصى لزيادة الإيجارات بنسبة 25%.
EİDS يعزز الثقة في السوق العقاري
من أجل الحد من هذه الممارسات، أطلق نظام EİDS في يناير كمرحلة أولى مع تطبيقه على إعلانات الإيجار، حيث يتم الآن التحقق من هوية الأشخاص الذين ينشرون الإعلانات على منصات الإنترنت. وأكدت وزارة التجارة أنه سيتم تطبيق النظام على إعلانات البيع للمنازل والمحلات التجارية اعتبارًا من 7 أبريل، وذلك في خطوة تهدف إلى خلق سوق عقاري أكثر شفافية.
اقرأ أيضاكان يسبب وفاة المواطنين في تركيا.. تم ضبط طن كامل منه
الأحد 30 مارس 2025غرامات ضد المخالفين
في إطار تطبيق النظام، فرضت وزارة التجارة غرامة مالية قدرها 1.2 مليون ليرة على شركة نشرت إعلانات غير قانونية على منصتين للإعلانات العقارية، في خطوة لتأكيد التزام الجميع بالقوانين الجديدة.
آراء الخبراء: إصلاح ضروري