هاليفي: "الجيش المصري ليس تهديدًا لكنه قد ينقلب في لحظة"
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
عبّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسي هاليفي عن توجسه من الجيش المصري، حيث قال إنه "قلق جدًا من قدراته" مع أنه "لا يُصنف كتهديد حالي" لكن يمكن أن "ينقلب في لحظة واحدة".
وأشار هاليفي إلى أن الجيش المصري مجهز "بمنظومات قتالية متطورة وطائرات وغواصات وسفن حربية ودبابات حديثة، إلى جانب عدد كبير من قوات المشاة"، وذلك في كلمة ألقاها أمام خريجي دورة الضباط في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف رئيس الأركان: "مصر ليست على سلم أولوياتنا حاليًا، علينا أن نولي الأولوية لمشاكلنا"، وأشار إلى أن "الجيش المصري قد يجد نفسه في ظل قيادة مختلفة بين ليلة وضحاها".
وكانت تقارير عبرية قد تحدثت عن أن الجيش الإسرائيلي بدأ بجمع معلومات استخباراتية عن الجيش المصري، بعدما رصد تعزيزات مصرية عسكرية وتغيرًا في انتشار القوات في سيناء، وهو ما تراه تل أبيب انتهاكًا لاتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978.
وعن ذلك، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرًا قالت فيه إنه كثرت في الأسابيع الأخيرة التقارير التي تتحدث عن تعزيز القوات المصرية في سيناء، وهو ما وصفته بأنه "خرق مصري فظّ لاتفاق السلام".
وقالت إنه انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع تظهر فيها الشرطة المصرية وعتادًا عسكريًا في سيناء، مشيرة إلى أن المصريين، منذ عام 2004، بنوا 60 معبرًا في قناة السويس وأقاموا في سيناء عشرات مخازن الذخيرة ومواقع تخزين تحت أرضية.
Relatedقمة عربية طارئة في مصر لبحث التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ "صحراء النقب أولى بالفلسطينيين من مصر والأردن" هكذا رد عرب أمريكا على خطة ترامب بشأن غزةيسرائيل هيوم: "تطورت مصر عسكريًا تحت عناوين محاربة الإخوان المسلمين وردع إثيوبيا"ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المستوى العسكري المصري تطور بشكل كبير منذ صعود عبد الفتاح السيسي للحكم، تحت عنوان "مكافحة الإرهاب من الداخل الذي يمثله الإخوان المسلمون" ومن أجل استعراض القوة أمام إثيوبيا التي قامت ببناء سد النهضة، لكن ذلك كله "ذريعة" حسب تعبيرها.
وتؤكد "يسرائيل هيوم" أن مصر، ورغم اتفاقية التطبيع، تعاملت مع إسرائيل على أنها عدو في مؤسسات التعليم والثقافة ووسائل الإعلام، وهو ما انعكس على أداء الشعب المصري الذي كان يثور احتجاجًا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وتشير الصحيفة إلى أن الشعب المصري لا يزال يعتبر إسرائيل عدوًا في ثقافته. واستشهدت بما حدث غداة الإطاحة بحكم الرئيس محد مرسي 2013 وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتها لتجميد المساعدات العسكرية للقاهرة بعد الانقلاب الذي قاده السيسي ضد حكومة الإخوان المسلمين، دعا الشارع على مختلف أطيافه وتوجهاته السياسية إلى إلغاء اتفاق كامب ديفيد وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة.
في المقابل، تقول "يسرائيل هيوم" إن العتاد العسكري المصري الضخم الذي يشمل نحو 600 طائرة (منها 350 طائرة قتالية)، و5,300 دبابة، و460 ألف جندي في الخدمة النظامية و480 ألفًا في الاحتياط، لا يشكل تهديدًا للدولة العبرية لأنه إذا جرى تدقيق المعطيات، فإن أغلب هذه المعدات قديمة، فنصف الدبابات من العصر السوفياتي، حسب الصحيفة.
وتدرك إسرائيل أن هناك فجوة بين الشارع والسلطة، لكنها شبه مرتاحة من أن القاهرة لن تقوم بأي خطوة تقطع علاقتها بواشنطن بسبب ذلك، فتسأل الصحيفة: "هل يمكن للمصريين أن يخوضوا حربًا طويلة إذا ما قررت الولايات المتحدة إغلاق صنبور الذخيرة أو قطع الغيار عن الجيش المصري؟"
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قمة عربية طارئة في مصر لبحث التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب 70 أسيرًا فلسطينيًا يصلون إلى مصر بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل قبل التوجه إلى دول أخرى آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مصر- سياسةإسرائيلحروبعبد الفتاح السيسيانقلابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا مصر سياسة إسرائيل حروب عبد الفتاح السيسي انقلاب دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة علم اكتشاف الفضاء ناسا فلاديمير بوتين الجیش المصری یعرض الآنNext فی سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذكرى تحرير سيناء| يوم النصر والصمود الذي يجسد إرادة الشعب المصري.. ويحفز الأجيال القادمة على البناء والتنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل جمهورية مصر العربية هذا الأسبوع بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء، والتي توافق 25 أبريل من كل عام. وقد شهدت شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، في إطار جهود الدولة لتطوير أرض سيناء العزيزة.
تحرير سيناء.. يوم الصمود والانتصار الذي يجسد إرادة الشعب المصريهو يوم يحمل في طياته تاريخًا حافلًا بالبطولات والتضحيات. ففي هذا اليوم من عام 1982، تمكنت مصر من استرداد أرض سيناء الغالية بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، لتعود إلى أحضان الوطن والشعب الذي ظل يقاوم ويضحي من أجل استعادتها.
يعد عيد تحرير سيناء أكثر من مجرد ذكرى، فهو يوم خالد في وجدان كل مصري، يرمز إلى النصر والصمود، ويجسد إرادة الشعب المصري. إنه يوم يبعث الأمل في الأجيال القادمة، ويحفزهم على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، مع الحفاظ على أمن واستقرار مصر في مواجهة التحديات.
يوم الصمود والانتصار الذي يخلد بطولات الشهداءهذا اليوم أيضًا يعيد إلى الأذهان معركة أكتوبر المجيدة، التي كانت بمثابة الانتصار العسكري الكبير الذي تحقق بفضل بطولات الجيش المصري وتضحياته في الدفاع عن الوطن. وعيد تحرير سيناء هو تكريم لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل تحرير أرضنا الطاهرة، ليظل هذا اليوم رمزًا للكرامة والعزة وسيادة مصر على أراضيها.
عيد تحرير سيناء ليس مجرد احتفال وطني، بل هو تجسيدا حقيقيا لوحدة المصريين، ويؤكد على أن كل شبر من أرضه هو جزء لا يتجزأ من مصر. ويعكس قيم التضحية والفداء التي قدمها شهداء مصر من أجل تحرير أرضهم. هو يوم انتصار للإرادة المصرية وصمود الشعب في مواجهة الاحتلال، ويخلد ذكرى التضحيات التي قدمها أبناء مصر الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل وطنهم.