ليفي: عندما تندلع الانتفاضة الثالثة لا تنسوا أن إسرائيل هي من حرضت عمدا عليها
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
قال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي إن شيئا ما يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل، وهو أنه قبل أن ينقشع غبار حرب واحدة، أذكت أوار الحرب التالية بالفعل.
وكتب في مقال بصحيفة هآرتس أن الإسرائيليين حُرموا من رفاهية لحظة يلتقطون فيها أنفاسهم، أو أن يعيشوا قليلا من الوهم أو أن يراودهم بصيص من الأمل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لن ترضخ لنتنياهو والجيش لا يمكنه العودة للقتالlist 2 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النارend of listوأشار إلى أن أفق إسرائيل "الدبلوماسي" لا يتعدى شن حرب تلو الأخرى، ولا يوجد أي بديل آخر مطروح على الطاولة.
وأكد أن الأخيرة منها (حرب على الضفة) بدأت بعد يوم من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفا أنه عندما تندلع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، على الناس أن يتذكروا من حرّض عليها عمدا.
ولن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق، وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".
وحذر ليفي إسرائيل من أنها وحدها هي التي ستتحمل وزر الحرب المقبلة في الضفة. ووجه نصيحة لأبناء جلدته قائلا "لا تقولوا إننا أُخذنا على حين غرة؛ ولا تجرؤوا على القول إننا لم نكن نعلم. لقد كانت الشعارات على الجدران مكتوبة بالنار والدم منذ 16 شهرا، ولا أحد يوقف ذلك. وبالكاد يتم الإبلاغ عنها".
إعلانوقال إن الضفة الغربية لم تعد تلك المنطقة "التي عرفناها من قبل. لقد تغيرت الأحوال فيها. فالاحتلال -الذي ما عاد تقدميا- بات أكثر وحشية من أي وقت مضى". وأوضح أن إسرائيل حبست فعليا 3 ملايين من سكان الضفة منذ اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".
ومضى قائلا إن إسرائيل سلبت من 150 ألف فلسطيني -جلهم من العمال الكادحين- فرصة الحياة الكريمة ومصادر رزقهم، ولا أمل في عودة تلك الفرص على الأرجح.
ولفت إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من سوء معاملة واستخدام أسلحة لم يسبق له مثيل في الضفة، إذ أتاح للمستوطنين فرصة تاريخية للانتقام، حيث يريدون حربا واسعة النطاق في الضفة الغربية، وتحت غطائها يمكنهم تنفيذ خطتهم الكبرى للطرد الجماعي.
وفي تقديره أن هذا هو المخطط الوحيد الذي تملكه إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، معتبرا ذلك أمرا مرعبا. وفي أثناء ذلك -يضيف ليفي- لا يمر أسبوع دون ظهور بؤرة استيطانية أخرى غير مرخصة، ولا يمر يوم دون وقوع مذبحة أخرى.
ووصف تلك التصرفات بأنها اعتداءات تؤتي ثمارها، إذ أضعفت شرائح من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، هم الرعاة الذين ادّعى أنهم يستسلمون "بكل بساطة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
أونروا: الضفة الغربية أصبحت ساحة معركة مع استشهاد
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قالت إن الضفة الغربية أصبحت ساحة معركة مع استشهاد أكثر من 50 شخصا خلال 5 أسابيع.
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين سيتم بالتزامن مع تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين وما يقابلهم من النساء والأطفال.
وذكرت الحركة في بيان لها أن إطلاق سراح الدفعة السابعة سيتم بآلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بالتنفيذ وسيتم إعلان موعد عملية التبادل في الوقت المناسب.
وختمت بيانها مشيرة إلي أنه لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتها لها، مشددة علي حرصها على المضي قدما فيها لإتمام كل مراحل الاتفاق .
وفي تصريحات سابقة أدلي بها قيادي في حماس، أنه سيتم تسليم جثامين محتجزين دولة الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين، غدًا الخميس.
وبين أنه تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية.
وأفرجت حماس، السبت الماضي، عن الدفعة الأخيرة للمرحلة الأولى من المحتجزين الأحياء، إلّا أنّ إسرائيل لم تفرج عن نحو 600 معتقل فلسطيني، كان مقررًا إطلاق سراحهم في اليوم ذاته، بسبب ما أسمته "المراسم المهينة"، التي رافقت إطلاق المحتجزين في قطاع غزة.