تركيا.. اعتقال عمدة بلدية معارض 20 آخرين
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعتقلت السلطات في إسطنبول عمدة بلدية بيكوز المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، علاء الدين كوسلار، فجر اليوم من منزله، رفقة 20 آخرين.
وتم اعتقال كوسلار من قبل عناصر مكافحة الجرائم المالية بمديرية أمن إسطنبول، في إطار ممزاعم “بالتلاعب والفساد في المناقصات”.
كما تم اعتقال 20 موظفا في البلدية، بتهم “التلاعب والفساد في المناقصات” و”تشكيل تنظيم بهدف ارتكاب جرائم والانتماء إليه ومساعدته”.
وتم اقتياد المشتبه بهم إلى مديرية أمن إسطنبول لمواصلة الإجراءات الأمنية، بينما تواصل فرق الشرطة تفتيش مقر بلدية بيكوز.
من جانبه، نشر عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، تغريدة عبر منصة إكس انتقد خلالها الاعتقالات، قائلا: “مداهمة منزل عمدة بلدية في الرابعة فجرا رغم أنه كان ليسارع بالذهاب للإدلاء بإفادته أيا ما كان الاتهام الموجه له ليس سوى انعكاس للجشع والغضب الشخصي. لن تُكسب الممارسات بلدنا وشعبنا شيئا”.
وأكد رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، أوزجور شاليك، في تغريدة، أن هذه المعاملة بحق عمدة بلدية يبلغ من العمر 65 عاما ومكان إقامته معلوم، وكان سيدلي بإفادته لو تم استدعائه هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الظلم، قائلا: “نساند عمدة بلديتنا وسنتابع العملية مع محامينا ومنظماتنا”.
وقال شاليك إن اعتقال كوسلار يتزامن مع مؤتمر الترشح للرئاسة الذي سيعقده إمام أوغلو اليوم في أنقرة.
وبدورة استنكر عمدة أنقرة، منصور يافاش، الحملة الأمنية، ضد بلدية بيكوز، وقال عبر تغريدة: “سياسة القانون هى أساس العدل، لكن للأسف استيقظنا هذا الصباح على ظلم جديد، تم اعتقال كوسلار من منزله في تمام الساعة الرابعة فجرا رغم أنه كان ليذهب للإدلاء بإفادته إن تم استدعائه، حق المحاكمة العادلة والشفافة هو حق أساسي لدولة القانون ويجب تطبيقه على الجميع بشكل متساوي، لن نتراجع أبدا عن إيماننا في الديمقراطية والقانون ولن نتراجع خطوة في نضالنا”.
Tags: أكرم إمام أوغلوإسطنبولبلديات الشعب الجمهوريحزب الشعب الجمهوريمنصور يافاشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو إسطنبول بلديات الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش عمدة بلدیة
إقرأ أيضاً:
عمدة مدينة أمريكية يقترح تقديم المخدرات للمشردين
أثار عمدة مدينة لانكاستر في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ريكس باريس، جدلا واسعا بعد أن طرح اقتراحاً مثيراً للدهشة خلال اجتماع لمجلس المدينة في شباط / فبراير 2025، حيث اقترح أن تكون إحدى الحلول الممكنة لأزمة التشرد في المدينة هي تقديم مخدر الفنتانيل للمشردين بشكل مجاني.
ووفقاً لتصريحات باريس، التي أثارت غضب الكثيرين، قال العمدة إنه لا يرى أن هناك أي مشكلة في هذا الحل، مدعياً أن المشردين يفضلون هذا النوع من المخدرات، وقد أتى هذا التصريح في رد على اعتراض أحد سكان المدينة الذي انتقد خطط العمدة لتجميع المشردين في "مخيم".
ورغم أن باريس حاول لاحقا التخفيف من تصريحاته، مؤكداً أنه كان يتحدث عن المشردين الذين ينتمون إلى "العناصر الإجرامية"، إلا أن تصريحاته لاقت انتقادات شديدة من جانب المجتمع السياسي والشعبي، في مقابلة مع قناة Fox LA، أكد العمدة أنه لم يكن يقصد أن يتم أخذ كلامه بشكل حرفي، لكنه لا يشعر بأي ندم على ما قاله.
وأضاف أن المشردين في المدينة يشكلون ما بين 40 إلى 45 بالمئة من السكان، وأنهم يُتهمون بارتكاب العديد من الجرائم مثل السرقات والاعتداءات، مما دفعه إلى تبني هذه الأفكار التي اعتبرها حلاً للمشكلة.
الانتقادات والحملات السياسية
من جانبهم، أعرب عدد من السياسيين المحليين عن استيائهم الشديد من تصريحات باريس، حيث وصفه المرشح الديمقراطي جوناثون إيرفين، الذي خسر أمامه في الانتخابات السابقة، بأنه "لا يستحق البقاء في منصب عام" بسبب هذه التصريحات، وقد أعلن إيرفين عن تحالفه مع المرشح الثالث في الانتخابات مارك مالدونادو لإطلاق حملة لعزل عمدة لانكاستر من منصبه.
وفقاً للبيانات الصادرة عن إحصاء المشردين في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، بلغ عدد المشردين في مدينتي لانكاستر وبالمدايل والمناطق المجاورة نحو 6672 شخصاً في عام 2024، بزيادة تقدر بحوالي 1989 شخصاً مقارنة بالعام الذي قبله. وتعتبر هذه الأرقام جزءاً من الأزمة التي تواجهها المدينة والولاية بشكل عام.
سياسات عمدة لانكاستر المثيرة للجدل
وجدير بالذكر أن ريكس باريس، الذي تولى منصب عمدة لانكاستر منذ عام 2008، يعد شخصية مثيرة للجدل في المنطقة. فقد سبق له أن طرح أفكاراً غير تقليدية، مثل اقتراح بناء مجمع لتمثال بوذا لاستقبال الشركات الصينية، بالإضافة إلى تصريحاته حول زيادة عدد السكان الآسيويين والمجتمع المثلي.
في سياق آخر، كانت مدينتا لانكاستر وبالمدايل قد أعلنتا عن تعاون مشترك لمكافحة أزمة المواد الأفيونية، بعد تسوية دعوى قضائية مع شركة جانسن للأدوية. من المتوقع أن تتلقى كاليفورنيا حوالي 2.5 مليار دولار على مدى 18 عاماً لتمويل برامج تهدف إلى الحد من تأثير الأفيون على المجتمع.