الذهب يتراجع من أعلى مستوى على الإطلاق
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما زاد الضغوط على المعدن النفيس بعد أن سجل مستوى قياسياً يوم الإثنين.
جرى تداول السبيكة بالقرب من 2900 دولار للأونصة، متراجعة بنحو 2% منذ بلوغها أعلى مستوى لسعر الذهب على الإطلاق. ويؤدي صعود الدولار إلى تقليص جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحتفظون بعملات أخرى، نظراً لتسعيره بالدولار الأميركي، فيما تؤثر عوائد السندات المرتفعة أيضاً على المعدن كونه لا يدرّ فائدة.
جاءت موجة الصعود القياسية الأخيرة لسعر الذهب مدفوعة بالطلب عليه كملاذ آمن، وسط مخاوف متزايدة وارتباك متصاعد بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق. فقد أعلن يوم الأربعاء أن إدارته ستفرض رسوماً بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً إن الموعد النهائي للرسوم على كندا والمكسيك لا يزال محدداً في 4 مارس، وإن ترمب لم يتخذ قراراً بعد بشأن تمديد آخر.
الذهب وترمبتسببت تصريحات ترمب حول توقيت الرسوم وحجمها والجهات المستهدفة في إرباك الأسواق العالمية، كما عززت تحركاته الجيوسياسية دور الذهب كمخزن قيمة في أوقات عدم اليقين.
إلى جانب ذلك، يشير بحث جديد إلى أن الرسوم التي يعتزم الرئيس فرضها على الواردات الصينية قد تؤثر على الاقتصاد الأميركي أكثر مما تظهره بيانات التجارة الرسمية.
يترقب المستثمرون صدور مؤشر التضخم المفضل لدى "الاحتياطي الفيدرالي" يوم الجمعة بحثاً عن مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية. ويتوقع مستثمرو السندات أن يحول البنك المركزي تركيزه من التضخم إلى النمو، حيث أن خفض تكاليف الاقتراض عادةً ما يصب في مصلحة الذهب كونه لا يدر فائدة.
تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 2893.49 دولار للأونصة بحلول الساعة 1:45 بعد الظهر في سنغافورة، في حين ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%. كما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الدولار سندات الذهب للأونصة بعملات المزيد
إقرأ أيضاً:
الذهب في قلب الأزمة.. كيف يؤثر على العجز التجاري الأميركي؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
في مفارقة اقتصادية نادرة، تحولت المعادن الثمينة من ملاذ آمن إلى عامل ضغط على الاقتصاد الأميركي، إذ تكشف البيانات عن بموجة غير مسبوقة من شحنات الذهب القادمة من الخارج إلى خزائن نيويورك، وفي الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية المرتقبة، تبرز أسئلة محيرة حول تأثيرات هذه الظاهرة على مستقبل أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت المخزونات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من أن تشمل الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب المعادن الثمينة. وقد أدى ذلك أيضًا إلى ارتفاع الأسعار ودفع المتداولين إلى شراء السبائك المادية.
ارتفعت مخزونات الذهب في بورصة نيويورك للسلع بنسبة 25% الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 43% في يناير/كانون الثاني، حيث بلغت المخزونات في "كومكس" مستوى قياسيًا عند 42.6 مليون أونصة يوم الثلاثاء، وهو ما يقارب ضعف المخزون المسجل في نهاية عام 2024، وفقاً لتقرير "بلومبرغ".
وعادةً ما يؤدي ازدهار الواردات إلى إبطاء النمو الاقتصادي، لكن الذهب المستخدم لأغراض الاستثمار مستبعد من حسابات الناتج المحلي الإجمالي للحكومة الأميركية.
ومع ذلك، فإن التوسع الكبير في العجز التجاري يضيف إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد، لا سيما مع تصاعد القلق من أن تؤدي تعريفات ترامب الجمركية إلى الركود التضخمي أو حتى إلى ركود اقتصادي.
ويشهد سوق الفضة ظاهرة مماثلة، ولكن نظرًا لكونها أقل تكلفة من الذهب، فإن تأثيرها على العجز التجاري أقل أهمية، خاصة أن الفضة تُدرج ضمن الناتج المحلي الإجمالي بغض النظر عن الغرض النهائي من استخدامها.
ويتوقع "الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا" انكماش الاقتصاد بمعدل سنوي يبلغ 1.8% في الربع الأول، مع مساهمة التجارة في خفض النمو بنحو 4 نقاط مئوية.
واردات السلع
أظهر تقرير التجارة الشامل لشهر يناير/كانون الثاني – الذي يُنشر بعد بيانات التجارة السلعية ويشمل نشاط قطاع الخدمات – أن واردات أشكال المعادن النهائية، وهي فئة تشمل سبائك المعادن الثمينة، مثلت ما يقرب من 60% من الزيادة في الواردات السلعية.
وجاءت معظم الواردات من سويسرا، التي سجلت أعلى مستوى لشحنات الذهب إلى الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني منذ عام 2012. وسجلت بيانات فبراير/شباط مستويات مرتفعة مماثلة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام