قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلا فلسطينيا في مدينة قلقيلية، واعتقل العشرات -بينهم أطفال وأسرى سابقون- بمناطق مختلفة، في وقت أنذر فيه سكانا في مخيم نور شمس بإخلاء مبان تمهيدا لهدمها في الضفة الغربية المحتلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات وبلدات عدة شمالي الضفة الغربية لليوم الـ38 على التوالي.

ففي قلقيلية، استشهد طفل مساء أمس الأربعاء متأثرا بإصابته الحرجة في الرأس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية إن الطفل حامد نزال (16 عاما) أصيب برصاص حي في رأسه، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال وجوده قرب جدار الفصل العنصري، حيث نقل على إثرها إلى مستشفى قلقيلية، ووصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يُعلن عن استشهاده.

???? تغطية صحفية |القاء نظرة الوداع على الشهيد الفتى حامد نزال الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية. pic.twitter.com/PpYURWX68U

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 26, 2025

إصابات واعتقالات

كما أصاب جيش الاحتلال فلسطينيين باختناق واعتقل أكثر من 50 في اقتحامات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها توزيع إخطارات بهدم منازل، في ظل تواصل عدوانه شمالي الضفة منذ أكثر من شهر.

إعلان

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (رسمية). وقال البيان إن الاعتقالات توزعت في كافة محافظات الضفة.

وفي تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس سيدة فلسطينية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلاطة البلد شرق المدينة، واعتقلت المواطنة أم براء كساب، في حين اقتحمت محيط حرم جامعة النجاح القديم، وداهمت عدة منازل ومطعما وحطمت محتوياته.

وجنوب الضفة أيضا، قال شهود عيان إن الاحتلال اقتحم مدينة الخليل بمركبات عسكرية وناقلة جند مدرعة.

وأخطر الجيش الإسرائيلي بهدم 3 منازل مأهولة في قرية الديرات شرق بلدة يطا.

"ثبات ومقاومة"

في غضون ذلك، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هارون ناصر الدين أن عمليات الهدم والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال تعكس نواياه في التهجير والتهويد.

وشدد ناصر الدين في بيان على أن مخططات الاحتلال في القدس ستتحطم أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعيا إلى تصعيد الرباط والمقاومة في شهر رمضان المبارك.

والأسبوع الماضي، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"- في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا أكثر من 65 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، مما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.

إعلان

ويأتي توسيع العدوان شمالي الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال شمالی الضفة أکثر من

إقرأ أيضاً:

 جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة

 

 

الجديد برس|

 

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الساعات الأولى لليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية.

واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 15 فلسطينياً بينهم الأسيرة المحرّرة حنان البرغوثي “أم عناد” من قرية كوبر شمال رام الله.

 

كما طالت الاعتقالات بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وحوّلت قوات الاحتلال أحد المنازل هناك إلى ثكنة عسكرية.

 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ وحدة من قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرّافتين شرق ضاحية ذنابة في طولكرم، وفجّرت جسماً في جبل الإسكان بمحيط مخيم نور شمس.

 

وفي نابلس، انسحبت قوات الاحتلال من بلدة بيت فوريك شرقي المدينة بعد اقتحام استمر خمس ساعات، تخلّلته انفجارات نفّذها الاحتلال.

 

أما في مدينة القدس المحتلة، فنفّذت جرّافات الاحتلال عمليات هدم في بلدة الجيب شمال غرب المدينة، وجرفت أراضي المزارعين بين قريتي حارس وكفل حارس غرب مدينة سلفيت، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من أصحابها.

 

تأتي هذه الانتهاكات في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستمرار سياسة الاعتقالات والهدم والتجريف، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

مقالات مشابهة

  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اقتحمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • حصيلة مرعبة في غزة.. أكثر من 168 ألف ضحية بين شهيد وجريح منذ بدء العدوان
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
  • العدوان الإسرائيلي على طولكرم يدخل يومه الـ86: تصعيد مستمر من اقتحامات واعتقالات واستيلاء على منازل
  • اعتقالات ومداهمات بمدن وبلدات الضفة.. وتفجير منزل شهيد في القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
  • العدوان الصهيوني يتصاعد.. شهيد وجرحى بينهم أطفال واقتحامات متواصلة في الضفة وغزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية