تايوان تسجل رقما قياسيا لانتهاك الصين مجالها الجوي
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
دانت تايوان اليوم الخميس التدريبات العسكرية الصينية لإطلاق النار قبالة الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تتمسك بكين بإعادة توحيدها ضمن "صين واحدة".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان لها "الصين هي أكبر مسبب للمشاكل للسلام والاستقرار الإقليميين، والتهديد الوحيد والأعظم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي".
وأوردت وزارة الدفاع التايوانية في بيان لها أيضا رقما هو الأعلى منذ مطلع العام، وقالت إنها اكتشفت خلال فترة 24 ساعة 45 طائرة و14 سفينة بحرية وسفينة واحدة من الجيش الصيني تعمل حول تايوان، منها 34 عبرت إلى مياهها ومجالها الجوي.
يأتي هذا بعد أن قالت تايوان إن 4 قوارب خفر سواحل صينية دخلت مياهها بالقرب من جزيرة كينمن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وإنها أرسلت قواربها الخاصة لإبعادهم.
ونشرت تايوان أمس الأربعاء قوات بعدما أعلنت الصين إجراء تدريبات "بالذخيرة الحية" قبالة الجزيرة.
وأوضحت تايبيه أن المنطقة التي تجري فيها الصين "تدريبات بالذخيرة الحية" تبعد نحو 40 ميلا بحريا (74 كيلومترا) قبالة جنوب الجزيرة، مما دفع تايوان إلى إرسال قوات بحرية وجوية وبرية "للمراقبة والرد بشكل مناسب".
إعلانوأشارت وزارة الدفاع التايوانية إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني "انتهك بشكل صارخ الأعراف الدولية عبر تحديد منطقة تدريب بشكل أحادي الجانب على مسافة 40 ميلا بحريا قبالة سواحل كاووسيونغ وبينغتونغ لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية دون سابق إنذار".
كما اعتبرت هذا التحرك "سببا خطيرا وكبيرا على سلامة الرحلات الجوية الدولية والسفن في البحر، واستفزازا صارخا للأمن والاستقرار الإقليميين".
وحسب بيان وزارة الدفاع، فإن التدريبات الصينية بالذخيرة الحية تأتي بعد إجراء الصين تدريبات مماثلة قبالة فيتنام وأستراليا، واعتبر أن هذه التدريبات "تثبت أن الصين هي التهديد الوحيد والأكبر للسلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي".
على الجانب الآخر، رفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق على الأمر قائلة إن بكين أقامت منطقة "للتدريب على الرماية"، واتهمت تايوان بـ"المبالغة في الموقف قبل توضيح الحقائق في محاولة للتلاعب السياسي"، مشددة على أن "هذه ليست مسألة تتعلق بالشؤون الخارجية".
في غضون ذلك، قالت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية إن المسؤول الصيني الكبير وانغ هونينغ دعا خلال اجتماع سنوي بشأن تايوان إلى اتخاذ بلاده زمام المبادرة في العلاقات عبر المضيق والدفع نحو "إعادة توحيد الوطن الأم".
والمعروف أن الصين تعدّ الجزيرة مقاطعة "مارقة" يجب الاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر، وفي السنوات الأخيرة زادت من نشاطها العسكري حول مياه تايوان ومجالها الجوي.
وكثفت الصين نشر مقاتلات وسفن حربية حول تايوان في السنوات الأخيرة للضغط على الجزيرة لتحقيق مطالباتها بالسيادة عليها، وهو ما ترفضه تايبيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالذخیرة الحیة
إقرأ أيضاً:
ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية
يُعدل مالكو السفن ومستأجروها عقود الإيجار للتكيف مع رسوم موانئ بملايين الدولارات يُتوقع أن تفرضها إدارة ترمب على السفن صينية الصنع، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
لم تتضح الخطوط العريضة لخطة واشنطن الرامية لإنعاش قطاع بناء السفن الأميركي، كما لم يقدم الممثل التجاري للولايات المتحدة اقتراحات محددة بشأن الإجراءات المتوقعة حتى الآن، بما فيها الرسوم الجمركية. إلا أن القطاع بدأ الاستعدادات لخطر إضافي وشيك، حيث تنص البنود الجديدة في العقود على أن تتحمل الشركات المستأجرة لأي سفن صينية تكلفة الضرائب الجديدة جزئياً أو كلياً، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المحادثات غير متاحة للعامة.
على غرار البنود الحالية لسداد نفقات الشحن في عقود الإيجار، ستنص بعض البنود الجديدة على أنه في حالة اقتراح الممثل التجاري للولايات المتحدة أي رسوم أو ضرائب وفرضها سيقع عبء سدادها كاملةً على عاتق المستأجرين، بحسب المطلعين. بينما تفرض نسخة أخرى من هذه البنود حداً أقصى لقيمة الرسوم التي يدفعها مالك السفينة على أن يسدد المستأجر ما تبقى منها.
عاصفة الرسوم تطيح بقطاع الشحن
تأقلم قطاع الشحن بسرعة مع الصدمات الكبرى التي وقعت في الأعوام الماضية، سواء كانت الاضطرابات في الشرق الأوسط أو العقوبات على شبكة النفط الروسي. غير أن الضبابية المحيطة بمقترح الولايات المتحدة كانت مصدر استياء كبير في القطاع الذي لا يزال يشكل عصب التجارة العالمية.
هناك أسئلة كثيرة تؤرق مُلاك السفن، من بينها معايير وضع تعريف السفينة الصينية في النهاية.
يقدم الممثل التجاري توصيات برسوم مختلفة بدءاً من فرض ضريبة بنحو مليون دولار للسفينة لكل زيارة إلى ميناء. قد تصل الرسوم في النهاية إلى 3.5 مليون دولار لكل زيارة ميناء إذا كانت السفينة صينية الصنع تشغلها شركة صينية لديها سفينة تحت طلب مُصنع صيني، بحسب شركة الشحن "كلاركسونز" (Clarksons).
كما أوضحت بيانات "كلاركسونز" أن أكثر من ثُلث إجمالي الحمولات المتداولة تنقلها سفن صينية الصنع.
سلاسل التوريد العالمية تحت التهديد
قبيل انتهاء مهلة تقديم المقترحات النهائية في أبريل، عقد مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في واشنطن جلسة استماع ضمت مشرعين ونقابات عمالية ومُصنعي صلب وشركات شحن أميركية، وتباينت الآراء حول الرسوم الباهظة. ورغم القلق الكبير من الهيمنة الصينية على القطاع، حذر عدد من الحاضرين من أن تعيق الضريبة الشاملة سلاسل التوريد العالمية وتضر بشدة بقطاعات مختلفة من الاقتصاد.