وزير الإعلام استقبل وفد LAU والسفيرين الصربي والمصري
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
استقبل وزير الاعلام الدكتور بول مرقص في مكتبه في الوزارة، رئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية LAU الدكتور شوقي عبدالله، ترافقه رئيسة الدائرة القانونية في الجامعة المحامية لور حجار ومستشار الرئيس الخاص للشؤون العامة الدكتور كريستيان أوسي.
وقال عبدالله بعد اللقاء: " عرضنا مع وزير الاعلام كيفية التعاون بين الجامعة والوزارة في مجال الاصلاحات الادارية والتكنولوجية، وكيفية استخدام وزارة الاعلام لمواردها وعلاقاتها في مساعدة لبنان، كذلك إمكان تعاون أساتذة وطلاب الجامعات مع القطاع العام، خصوصا مع الحكومة الجديدة، في سبيل تطوير وتقدم البلد.
واستقبل مرقص سفير صربيا ميلان تروجانوفي الذي اشار الى ان "هدف الزيارة وضع اللمسات والتفاصيل على زيارة وزير الاعلام المزمعة الى بلاده، التي سيتخللها توقيع اتفاق تعاون إعلامي بين البلدين، متمنيا له التوفيق في مهامه الوزارية.
كذلك استقبل مرقص سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى الذي قال بعد اللقاء: "حظيت بشرف لقائي الوزير مرقص وكان لقاء هاما. قدمت له التهنئة بالثقة البرلمانية التي حصلت عليها الحكومة أمس، وكذلك بمنصبه الوزاري".
اضاف: "تحدثنا في أمور كثيرة تتعلق بالتعاون المصري - اللبناني في مجال الإعلام، وخصوصا أن هناك فرصًا كثيرة وواعدة. كما تطرقنا الى موضوع تطوير تلفزيون لبنان وسبل التعاون بين وزارتي الاعلام في البلدين.
واشار الى ان الوزير مرقص "لديه أفكار جيدة ورغبة في المضي قدما في هذا التعاون، والأيام المقبلة ستشهد زيارات متبادلة على مستوى وزيري الاعلام في مصر ولبنان بهدف فتح آفاق التعاون ومجالات لتبادل الخبرات وتقوية مجال الاعلام ودعمه".
ولفت السفير موسى الى "الخبرات الاعلامية الكبيرة التي يتمتع بها البلدان والتي تمكنهما من التعاون بشكل كبير".
وعن التسهيلات التي ستمنح لتلفزيون لبنان لتغطية القمة العربية المقبلة، أكد موسى بأن "الأمر متاح ومفتوح لكل التلفزيونات العربية خصوصا، والتلفزيونات الأخرى عموما لتغطية تلك القمة"، مشيرا الى انه "ما على تلفزيون لبنان إلا أن يتقدم للحصول على تلك الخدمة، وهو سيلقى كل التعاون".
وأكد " أهمية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تغطية الأخبار والأحداث البعيدة، ولاسيما أنها تسمح في نقلها من دون الحاجة الى لتواجد في المكان نفسه".
كما لفت الى "أهمية التلفزيونات الوطنية التي خرّجت كوادر محترمة ومهمّة يمكن ان نتعاون معها"، مذكرا بـ"التطور الاعلامي الذي شهدته مصر في الفترة الاخيرة والذي واكب تطور التكنولوجيا"، داعيا الى "تبادل الخبرات مع لبنان لاسيما مع وجود كوادر لبنانية في التلفزيونات اللبنانية وفي داخل وزارة الاعلام، كلها كوادر مهمة يجب الاستفادة منها".
من جهته وصف الوزير مرقص السفير المصري بأنه "صديق كبير للبنان، معروف عنه التعاون وتسهيل كل ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين".
واشار الى ان "البحث تطرق الى كيفية دعم الاعلام اللبناني، تحديدا لناحية تخفيف بعض الاعباء المالية المترتبة على لبنان نتيجة التعاون الاعلامي الذي كان سائدا خلال الأعوام الماضية"، مشيرا الى ان السفير المصري "ابدى كل الرغبة في التعاون والتسهيل، وهو أمر ليس غريبا عنه".
وقال: "ننظر بكل ايجابية وعين منفتحة على المزيد من التطور في العلاقات، سواء الثنائية مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، او مع العالم العربي، وخصوصا مع انطلاق اعمال القمة العربية المرتقبة التي يمكن ان تعزز مثل هذا التعاون".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.